Thursday, March 31, 2011

المؤمن معذور في مواطن

رب العالمين يعذر عباده في مواطن إن هناك حديثا يقول: (تخلقوا بأخلاق الله)!.. هذا الحديث أرقى من آية:

{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.. العبد تارة مأمور أن يتخلق بأخلاق النبي (ص)، وتارة يتخلق بأخلاق الله عز وجل!.. الرب رحيم، المؤمن أيضاً رحيم..

ومن أخلاق الله -ولولا هذا الخلق، لأصابنا الضرر جميعا- أنه يعذر عباده في مواطن.. قال رسول الله (ص): (رُفع عن أمتي تسعة: الخطأ، والنسيان، وما أُكرهوا عليه، وما لا يطيقون، وما لا يعلمون، وما اضطرّوا إليه، والحسد، والطيرة، والتفكّر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة).

الخطأ.. من مصاديقه: إنسان أخطأ في قيادة سيارته، فأودى بحياة إنسان.. هذا لا يقتص منه، إنما عليه دفع الدية.

النسيان.. مثلا: إنسان في شهر رمضان، أو في قضاء الصوم، يشرب الماء ويأكل نسيانا.. ليس من تكليف الآخرين لفت نظره لذلك، لعل هذا من ألطاف رب العالمين ببعض العباد الجائعين الصائمين، فينسيهم الصيام ليأكلوا ويشربوا.

وما أكرهوا عليه.. يقول تعالى في كتابه الكريم: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ}، أي إذا هدد الإنسان بالقتل كي يكفر مثلا؛ فإنه يعذر في ذلك.


وما لا يطيقون.. إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

ما لا يعلمون.. أي الجهل، ولكن القدر المتيقن من الجهل العذري: هو الجهل القصوري، لا التقصيري.. مثلا: إنسان أقدم على أمر ما، رغم أنه قرأ الرسالة العملية، لكنه لم ير هذه المسألة أو جهلها؛ أي أنه كان في مظان التعلم، ولكن لم يفهم.

الحسد.. الحسد من الموبقات، فإنه يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب.. أما الحسد القلبي؛ فإنه لا يؤاخذ عليه الإنسان، فهو ليس مطالبا أن لا يحسد بقلبه، ولكن المهم أن لا يظهر هذا الحسد من خلال كلمة، أو فعل.

الطيرة.. أي التشاؤم، بعض الناس يتطير بالأمور الباطلة.. عن الرسول (ص): (إذا تطيرت فامض، وإذا ظننت فلا تقض، وإذا حسدت فلا تبغ)؛ أي إذا أصابتك الطيرة والتشاؤم، فلا تكترث، وامض لما أنت عازم عليه.

التفكر في الوسوسة في الخلق.. بعض الناس يشك في عقيدته، يصل به الأمر أن الشيطان يلعب بباطنه، إلى درجة أنه يتلفظ في قلبه بألفاظ كفرية.. أيضا هذا لا يؤاخذ عليه الإنسان ما لم ينطق بشفة، أي مادام حديثا باطنيا.. والمعصومون (ع) طيبوا خواطر المؤمنين، فقالوا: لا يخلو منه إنسان،

عن النبي (ص): (ثلاثة لا ينجو منهن أحد: الظن، والطيرة، والحسد.. وسأحدثك بالمخرج من ذلك: إذا ظننت فلا تحقق، وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا تطيرت فلا ترجع).

إن المؤمن في فترة من حياته، قد تطول وقد تقصر، تمر عليه حالات من هذا القبيل: وسوسة في المبدأ، أو في المعاد، أو في التوحيد،... الخ.. ما دام الإنسان متأذيا من هذه الحالة، فالأمر جيد..

بعض المراجع في الرسالة العملية يعرّف الرياء، فيقول: هو أن يعمل العبد عملا لغير الله عز وجل، ولكن لو جاءته هواجس ريائية، فإن ذلك لا يضر بإخلاص النية..

مثلا: إنسان جاء إلى المسجد ليصلي لله عز وجل، ولكن الشيطان يقول له: أنت جئت لتري نفسك للآخرين!.. إذا كان ذلك مجرد هاجس، فهذا لا يضر بإخلاصه، وخصوصا إذا تأذى منه.. بل هذا يعتبر قمة الإخلاص، تأتيه وسواس، ولكن يقول: يا رب، خلصني من هذه الوساوس.. وخير علاج لذلك: عدم الاعتناء، والحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله)، والإكثار من قول: (لا إله إلا الله).. فدواء وسوسة الصدر؛ الحوقلة والتهليل.

تتمة...

سلسلة الفضائل لرسول الله على سائر الرسل عليهم السلام

فضل رسول الله محمد صلى الله عليه وآله على نبي الله عيسى عليه السلام.

أسئلة طرحها يهودي على أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام عن مدى فضل نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم على باقي أنبياء الله عليهم السلام.


واورد من الأسئلة والمعاجز التي جرت على ايديهم.


واجاب الأمير على أسئلته ورد على الفضائل بفضائل وانتهت المحاججة ... فتأمل.

قال له اليهودي: فإن هذا عيسى بن مريم يزعمون أنه تكلم في المهد صبيا

قال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك.

ومحمد (صلى الله عليه وآله) سقط من بطن أمه واضعاً يده اليسرى على الارض، ورافعاً يده اليمنى إلى السماء يحرك شفتيه بالتوحيد.

وبدا من فيه نور رأى أهل مكة منه قصور بصرى من الشام وما يليها.

والقصور الحمر من أرض اليمن وما يليها.

والقصور البيض من إصطخر وما يليها.

ولقد أضاءت الدنيا ليلة ولد النبي (صلى الله عليه وآله) حتى فزعت الجن والانس والشياطين وقالوا: حدث في الارض حدث.

ولقد رئيت الملائكة ليلة ولد تصعد وتنزل وتسبح وتقدس.

وتضطرب النجوم وتتساقط علامة لميلاده.

ولقد هم إبليس بالظعن في السماء لما رأى من الا عاجيب في تلك الليلة.

وكان له مقعد في السماء الثالث.

والشياطين يسترقون السمع فلما رأوا الأعاجيب أرادوا أن يسترقوا السمع، فإذا هموا قد حجبوا من السماوات كلها و رموا بالشهب دلالة لنبوته (صلى الله عليه وآله).

قال له اليهودي: فإن عيسى يزعمون أنه قد أبرأ الأ كمه والأبرص بإذن الله عزوجل.

فقال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك.

ومحمد (صلى الله عليه واله) أعطي ما هو أفضل من ذلك.

أبرأ ذا العاهة من عاهته.

فبينما هو جالس (صلى الله عليه وآله) إذ سأل عن رجل من أصحابه فقالوا: يا رسول الله إنه قد صار من البلاء، كهيئة الفرخ لاريش عليه فأتاه (عليه السلام) فإذا هو كهيئة الفرخ من شدة البلاء،

فقال: قد كنت تدعو في صحتك دعاء ؟

قال: نعم، كنت أقول: يا رب أيما عقوبة معاقبي بها في الآخرة فعجلها لي في الدنيا.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ألا قلت: (اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ؟.

فقالها فكأنما نشط من عقال وقام صحيحاً وخرج معنا.

ولقد أتاه رجل من جهينة أجذم يتقطع من الجذام فشكا إليه (صلى الله عليه وآله) فأخذ قدحاً من ماء فتفل فيه ثم قال: إمسح به جسدك.

ففعل فبرئ ولم يوجد فيه شئ.

ولقد أتى أعرابي أبرص فتفل من فيه عليه فما قام من عنده إلا صحيحاً.

ولئن زعمت أن عيسى (عليه السلام) أبرأ ذوي العاهات من عاهاتهم.

فإن محمدا (صلى الله عليه وآله) بينما هو في بعض أصحابه إذا هو بامرأة فقالت: يارسول الله إن ابني قد أشرف على حياض الموت، كلما أتيته بطعام وقع عليه التثاؤب. فقام النبي (صلى الله عليه وآله) وقمنا معه فلما أتيناه قال له: جانب يا عدو الله ولي الله فأنا رسول الله، فجانبه الشيطان فقام صحيحاً وهو معنا في عسكرنا.

ولئن زعمت أن عيسى (عليه السلام) أبرأ العميان.

فإن محمدأ (صلى الله عليه وآله) قد فعل ما هو أكثر من ذلك.

إن قتادة بن ربعي كان رجلا صبيحاً فلما أن كان يوم احد أصابته طعنة في عينه فبدرت حدقته فأخذها بيده، ثم أتى بها النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله إن أمر أتي الآن تبغضني، فأخذها رسول الله (صلى الله عليه وآله) من يده ثم وضعها مكانها فلم تكن تعرف إلا بفضل حسنها وفضل ضوئها على العين الاخرى.

ولقد جرح عبد الله بن عتيك وبانت يده يوم ابن أبي الحقيق فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله ليلا فمسح عليه يده، فلم تكن تعرف من اليد الاخرى.

ولقد أصاب محمد بن مسلمة يوم كعب بن الاشرف مثل ذلك في عينه ويده، فمسحه رسول الله فلم تستبينا.

ولقد إصاب عبد الله بن أنيس مثل ذلك في عينه فمسحها فما عرفت من الاخرى.

فهذه كلها دلالة لنبوته (صلى الله عليه وآله).

قال له اليهودي: فإن عيسى بن مريم يزعمون أنه قد أحيى الموتى بإذن الله تعالى.

قال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك.

ومحمد (صلى الله عليه وآله) سبحت في يده تسع حصيات تسمع نغماتها في جمودها ولاروح فيها لتمام حجة نبوته.

ولقد كلمته الموتى من بعد موتهم واستغاثوه مما خافوا من تبعته.

ولقد صلى بأصحابه ذات يوم فقال: ماههنا من بني النجار أحد وصاحبهم محتبس على باب الجنة بثلاثة دراهم لفلان اليهودي ؟ وكان شهيدا.

ولئن زعمت أن عيسى (عليه السلام) كلم الموتى فلقد كان لمحمد (صلى الله عليه وآله) ما هو أعجب من هذا.

إن النبي (صلى الله عليه وآله) لما نزل بالطائف وحاصر أهلها بعثوا إليه بشاة مسلوخة مطلية (مطبوخة بسم فنطق الذراع منها فقالت: يا رسول الله لا تأكلني فإني مسمومة، فلو كلمته البهيمة وهي حية لكانت من أعظم حجج الله عزوجل على المنكرين لنبوته، فكيف وقد كلمته من بعد ذبح وسلخ وشي.

ولقد كان (صلى الله عليه وآله) يدعو بالشجرة فتجيبه، وتكلمه البهيمة، وتكلمه السباع وتشهد له بالنبوة وتحذرهم عصيانه.

فهذا أكثر مما اعطي عيسى (عليه السلام).

قال له اليهودي: إن عيسى يزعمون أنه أنبأ قومه بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم. قال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك.

ومحمد (صلى الله عليه وآله) فعل ما هو أكثر من هذا، إن عيسى (عليه السلام) أنبأ قومه بما كان من وراء حائط.

ومحمد (صلى الله عليه وآله) أنبأ عن مؤتة وهو عنها غائب، ووصف حربهم ومن استشهد منهم، وبينه وبينهم مسيرة شهر.

وكان يأتيه الرجل يريد أن يسأله عن شئ فيقول (صلى الله عليه وآله): تقول أو أقول ؟ فيقول: بل قل يا رسول الله فيقول: جئتني في كذا وكذا حتى يفرغ من حاجته.

ولقد كان (صلى الله عليه وآله) يخبر أهل مكة بأسرارهم بمكة حتى لا يترك من أسرارهم شيئا.

منها ماكان بين صفوان بن امية وبين عمير بن وهب إذا أتاه عمير فقال: جئت في فكاك ابني فقال له: كذبت بل قلت لصفوان وقد اجتمعتم في الحطيم وذكرتم قتلى بدر: والله للموت خير لنا من البقاء مع ما صنع محمد (صلى الله عليه وآله) بنا، وهل حياة بعد أهل القليب ؟

فقلت أنت: لولا عيالي ودين علي لارحتك من محمد

فقال صفوان: علي أن أقضي دينك وأن أجعل بناتك مع بناتي يصيبهن من خير أو شر. فقلت أنت: فاكتمها علي وجهزني حتى أذهب فأقتله،

فجئت لتقتلني

فقال: صدقت يا رسول الله،

فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله.

وأشباه هذا مما لا يحصى.

قال له اليهودي: فإن عيسى يزعمون أنه خلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله عز وجل.

فقال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك.

ومحمد (صلى الله عليه وآله) قد فعل ما هو شبيه بهذا أخذ يوم حنين حجرا فسمعنا للحجر تسبيحا وتقديساً.

ثم قال (صلى الله عليه وآله) للحجر: انفلق فانفلق ثلاث فلق، نسمع لكل فلقة منها تسبيحاً لا يسمع للاخرى.

ولقد بعث إلى شجرة يوم البطحاء فأجابته ولكل غصن منها تسبيح وتهليل وتقديس، ثم قال لها: انشقي فانشقت نصفين، ثم قال لها: التزقي فالتزقت، ثم قال لها: اشهدي لي بالنبوة فشهدت، ثم قال لها: ارجعي إلى مكانك بالتسبيح والتهليل والتقديس ففعلت، وكان موضعها بجنب الجزارين بمكة.

قال له اليهودي: فإن عيسى يزعمون أنه كان سياحاً.

فقال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك، ومحمد (صلى الله عليه وآله) كانت سياحته في الجهاد، واستنفر في عشر سنين مالا يحصى من حاضر وباد، وأفنى فئاماً عن العرب من منعوت بالسيف، لا يداري بالكلام ولا ينام إلا عن دم، ولا يسافر إلا وهو متجهز لقتال عدوه.

قال له اليهودي: فإن عيسى يزعمون أنه كان زاهدا.

قال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك.

ومحمد (صلى الله عليه وآله) أزهد الأنبياء عليهم السلام كان له ثلاث عشرة زوجة سوى من يطيف به من الاماء ما رفعت له مائدة قط وعليها طعام، وما أكل خبز بر قط، ولاشبع من خبز شعير ثلاث ليال متواليات قط.

توفي ودرعه مرهونة عند يهودي بأربعة دراهم.

ما ترك صفراء ولا بيضاء مع ما وطئ له من البلاد ومكن له من غنائم العباد.

ولقد كان يقسم في اليوم الواحد ثلاث مائة ألف وأربعمائة ألف.

ويأتيه السائل بالعشي فيقول: والذي بعث محمدا بالحق ما أمسى في آل محمد صاع من شعير ولاصاع من بر ولا درهم ولا دينار.

قال له اليهودي: فإني أشهد أن لاإله إلا الله، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله رسول الله وأشهد أنه ما أعطى الله نبيا درجة ولا مرسلاً فضيلة إلا وقد جمعها لمحمد (صلى الله عليه وآله)، وزاد محمدا (صلى الله عليه وآله) على الانبياء صلوات الله عليهم أضعاف درجة.

فقال ابن عباس لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وكان ممن حضر الاحتجاج: أشهد يا أبا الحسن أنك من الراسخين في العلم فقال: ويحك ومالي لا أقول ما قلت في نفس من استعظمه الله تعالى في عظمته جلت فقال: (وإنك لعلى خلق عظيم).

إنتهت.













تتمة...

Monday, March 28, 2011

فضل رسول الله صلى الله عليه وآله على سائر الانبياء

فضل رسول الله محمد صلى الله عليه وآله على نبي الله يحي عليه السلام। قال له اليهودي: فهذا يحيى بن زكريا يقال: إنه اوتي الحكم صبيا والحلم والفهم، وإنه كان يبكي من غير ذنب، وكان يواصل الصوم.

قال له علي (عليه السلام) لقد كان كذلك، ومحمد (صلى الله عليه وآله) اعطي ما هو أفضل من هذا إن يجيى بن زكريا كان في عصر لا أوثان فيه ولا جاهلية،

ومحمد (صلى الله عليه وآله) اوتي الحكم و الفهم صبيا بين عبدة الاوثان وحزب الشيطان ولم يرغب لهم في صنم قط، ولم ينشط لاعيادهم، ولم يرمنه كذب قط (صلى الله عليه وآله)، وكان أمينا صدوقا حليما، وكان يواصل صوم الاسبوع والاقل واكثر، فيقال في ذلك فيقول: إني لست كأحدكم، إني أظل عند ربي فيطعمني ويسقيني، وكان يبكي (صلى الله عليه وآله) حتى يبتل مصلاه خشية من الله عز وجل من غير جرم.



تتمة...

بعض من حال أهل النار

(باب صفة النار) عن الامام الباقر عليه السلام قال: إذا أراد الله قبض روح الكافر قال: ياملك الموت انطلق أنت و أعوانك إلى عدوي، فإني قد ابتليته فأحسنت البلاء، ودعوته إلى دار السلام فأبى إلا أن يشتمني، وكفر بي وبنعمتي، وشتمني على عرشي فاقبض روحه حتى تكبه في النار، قال: فيجيئه ملك الموت بوجه كريه كالح، عيناه كالبرق الخاطف، صوته كالرعد القاصف، لونه كقطع الليل المظلم، نفسه كلهب النار رأسه في السماء الدنيا ورجل في المشرق و رجل في المغرب، وقدماه في الهواء معه سفود كثير الشعب، معه خمسمائة ملك معهم سياط من قلب جهنم، تلتهب تلك السياط وهي من لهب جهنم، ومعهم مسح أسود وجمرة من جمر جهنم، ثم يدخل عليه ملك من خزان جهنم يقال له: سحقطائيل فيسقيه شربة من النار، لا يزال منها عطشانا حتى يدخل النار، فإذا نظر إلى ملك الموت شخص بصره وطار عقله، قال: ياملك الموت ارجعون، قال: فيقول ملك الموت:

" كلا إنها كلمة هو قائلها " قال: فيقول: ياملك الموت فإلى من أدع مالي وأهلي وولدي وعشيرتي وما كنت فيه من الدنيا فيقول: دعهم لغيرك واخرج إلى النار، وقال: فيضربه بالسفود ضربة فلا يبقى منه شعبة إلا أنشبها في كل عرق ومفصل، ثم يجذبه جذبة فيسل روحه من قدميه بسطا فإذا بلغت الركبتين أمر أعوانه فأكبوا عليه بالسياط ضربا، ثم يرفعه عنه فيذيقه سكراته وغمراته قبل خروجها، كأنما ضرب بألف سيف، فلو كان له قوه الجن والانس لاشتكى كل عرق منه على حياله بمنزلة سفود كثير الشعب القي على صوف مبتل، ثم يطوقه فلم يأت على شئ إلا انتزعه، كذلك خروج نفس الكافر من عرق وعضو ومفصل وشعرة، فإذا بلغت الحلقوم ضربت الملائكة وجهه ودبره وقيل: " أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون " وذلك قوله: " يوم يرون الملائكة لابشرى يومئذ للمجرمين" ، قال: فمن شدة صيحته، يلوذ الحيتان بالطين وينفر الوحش في الخياس ولكنكم لا تعلمون قال: ثم يسلط عليه حيتين سوداوتين زرقاوتين تعذبانه بالنهار خمس ساعات وبالليل ست ساعات لانه كان يستخفي من الناس ولا يستخفي من الله فبعدا لقوم لا يؤمنون، قال: ثم يسلط الله عليه ملكين أصمين أعميين معهما مطرقتان من حديد من نار، يضربانه فلا يخطئانه ثم يقال له: اقرء كتابك، قال: فيقول: أيها الملك كيف أقرء وجهنم أمامي؟ قال: فيقول الله: دق عنقه واكسر صلبه وشد ناصيته إلى قدميه، ثم يقول: خذوه فغلوه قال: فيبتدره لتعظيم قول الله سبعون ألف ملك غلاظ شداد، فمنهم من ينتف لحيته، ومنهم من يحطم عظامه قال: فيقول: أما ترحموني؟ قال: فيقولون: ياشقي كيف نرحمك ولا يرحمك أرحم الراحمين، أفيؤذيك هذا؟ قال: فيقول: أشد الاذى، قال: فيقولون: ياشقي وكيف لو قد طرحناك في النار؟ قال: فيدفعه الملك في صدره دفعة فيهوى سبعين ألف عام قال: فيقولون: " ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول " قال: فيقرن معه حجر عن يمينه وشيطان عن يساره، حجر كبريت من نار، يشتعل في وجهه ويخلق الله له سبعين جلدا كل جلد غلظته أربعون ذراعا بذراع الملك الذي يعذ به وبين الجلد لى الجلد أربعون ذراعا وبين الجلد إلى الجلد حيات وعقارب من نار وديدان من نار رأسه مثل الجبل العظيم، وفخذاه مثل جبل ورقان- وهو جبل بالمدينة - مشفره أطول من مشفر الفيل، فيسحبه سحبا واذناه عضوضان بينهما سرادق من نار تشتعل، قد أطلعت النار من دبره على فؤاده، فلا يبلغ درين سامهما حتى يبدل له سبعون سلسلة للسلسلة سبعون ذراعا، ما بين الذراع إلى الذراع حلق عدد القطر والمطر، لو وضعت حلقة منها على جبال الارض لاذابتها، قال: وعليه سبعون سربالا من قطران من نار، وتغشي وجوههم النار، وعليه قلنسوة من نار، وليس في جسده موضع فتر إلا وفيه حلقة من نار، وفي رجليه قيود من نار، على رأسه تاج ستون ذراعا من نار، قد نقب رأسه ثلاث مائة وستين نقبا، يخرج من ذلك النقب الدخان من كل جانب وقد غلى منها دماغه حتى يجري على كتفيه يسيل منها ثلاث مائة نهر وستون نهرا من صديد، يضيق عليه منزله كما يضيق الرمح في الزج، فمن ضيق منازلهم عليهم ومن ريحها وشدة سوادها وزفيرها وشهيقها وتغيظها ونتنها، اسودت وجوههم، وعظمت ديدانهم فينبت لها أظفار كأظفار السنور والعقبان تأكل لحمه، وتقرض عظامه، وتشرب دمه، ليس لهن مأكل ولا مشرب غيره. ثم يدفع في صدره دفعة فيهوي على رأسه سبعين ألف عام حتى يواقع الحطمة" وما ادراك ما الحطمة" فإذا واقعها دقت عليه وعلى شيطانه وجاذبه الشيطان بالسلسلة كلما وقع رأسه نظر إلى قبح وجهه، كلح في وجهه، قال: فيقول: " ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين " ويحك بما أغويتني أحمل عني من عذاب الله من شئ فيقول: ياشقي كيف أحمل عنك من عذاب الله من شئ وأنا وأنت اليوم في العذاب مشتركون. ثم يضرب على رأسه ضربة فيهوي سبعين ألف عام حتى ينتهي إلى عين يقال لها: آنية يقول الله تعالى: " تسقى من عين آنية " وهي عين ينتهي حرها وطبخها وأوقد عليها مذ خلق الله جهنم، كل أودية النار تنام وتلك العين لا تنام من حرها وتقول الملائكة: يامعشر الاشقياء ادنوا فاشربوا منها، فإذا أعرضوا عنها ضربتهم الملائكة بالمقامع، و قيل لهم: " ذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ". ثم يضرب على رأسه ضربة فيهوي سبعين ألف عام حتى ينتهي إلى شجرة الزقوم " شجرة تخرج في أصل الجحيم * طلعها كأنه رؤس الشياطين " عليها سبعون ألف غصن من نار في كل غصن سبعون ألف ثمرة من نار، كل ثمرة كأنها رأس الشيطان قبحاً ونتناً تنشب على صخرة مملسة سوخاء كأنها مرآة زلقة، بين أصل الصخرة إلى الصخرة سبعون ألف عام، وأغصانها تشرب من نار، ثمارها نار، وفروعها نار، فيقال له: ياشقي اصعد، فكلما صعد زلق، وكلما زلق صعد، فلا يزال كذلك سبعين ألف عام في العذاب، وإذا أكل منها ثمرة يجدها أمر من الصبر، وأنتن من الجيف، وأشد من الحديد، فإذا واقعت بطنه غلت في بطنه كغلي الحميم، فيذكرون ما كانوا يأكلون في دار الدنيا من طيب الطعام، فبينا هم كذلك إذ تجذبهم الملائكة فيهوون دهرا في ظلم متراكبة، فإذا استقروا في النار سمع لهم صوت كصيح السمك على المقلى أو كقضيب القصب، ثم يرمى نفسه من الشجرة في أودية مذابة من صفر من نار وأشد حرا من النار تغلي بهم الاودية وترمي بهم في سواحلها، ولها سواحل كسواحل بحركم هذا، فأبعدهم منها باع والثاني ذراع والثالث فتر فتحمل عليهم هوام النار الحيات والعقارب كأمثال البغال الدلم لكل عقرب ستون فقارا، في كل فقار قلة من سم، وحيات سود زرق، مثال البخاتي، فيتعلق بالرجل سبعون ألف حية وسبعون ألف عقرب، ثم كب في النار سبعين ألف عام، لا تحرقه قد اكتفى بسمها، ثم تعلق على كل غصن من الزقوم سبعون ألف رجل، ما ينحني ولا ينكسر، فتدخل النار أدبارهم فتطلع على الافئدة.، تقلص الشفاه وتطير الجنان، تنضج الجلود وتذوب الشحوم. ويغضب الحي القيوم فيقول: يامالك قل لهم: ذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا، يامالك سعر سعر قد اشتد غضبي على من شتمني على عرشي واستخف بحقي وأنا الملك الجبار، فينادي مالك: يا أهل الضلال والاستكبار والنعمة في دار الدنيا كيف تجدون مس سقر؟ قال: فيقولون: قد أنضجت قلوبنا، وأكلت لحومنا، وحطمت عظامنا، فليس لنا مستغيث، ولا لنا معين، قال. فيقول مالك: وعزة ربي لا أزيدكم إلا عذابا، فيقولون: إن عذبنا ربنا لم يظلمنا شيئا، قال: فيقول ما لك: " فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير " يعني بعدا لاصحاب السعير. ثم يغضب الجبار فيقول: يامالك سعر سعر، فيغضب مالك فيبعث عليهم سحابة سوداء تظل أهل النار كلهم، ثم يناديهم فيسمعها أولهم وآخرهم وأفضلهم وأدناهم، فيقول: ماذا تريدون أن أمطركم؟ فيقولون: الماء البارد واعطشاه ! واطول هواناه؟ فيمطرهم حجارة وكلاليبا، وخطاطيفا، وغسلينا، وديدانا من نار، فينضج وجوههم وجباههم ويعمى أبصارهم ويحطم عظامهم، فعند ذلك ينادون واثبوراه ! فإذا بقيت العظام عوارى من اللحوم اشتد غضب الله فيقول: يامالك اسجرها عليهم كالحطب في النار، ثم يضرب أمواجها أرواحهم سبعين خريفا في النار، ثم يطبق عليهم أبوابها، من الباب إلى الباب مسيرة خمسمائة عام، وغلظ الباب مسيرة خمسمائة عام، ثم يجعل كل رجل منهم في ثلاث توابيت من حديد من النار بعضها في بعض، فلا يسمع لهم كلاما أبدا إلا أن لهم فيها شهيق كشهيق البغال، وزفير مثل نهيق الحمير، وعواء كعواء الكلاب، صم بكم عمي، فليس لهم فيها كلام إلا أنين، فيطبق عليهم أبوابها ويسد عليهم عمدها فلا يدخل عليهم روح أبدا، ولا يخرج منهم الغم أبدا، وهي عليهم مؤصدة ليس لهم الملائكة شافعون ولا من أهل الجنة صديق حميم، وينساهم الرب ويمحو ذكرهم من قلوب العباد فلا يذكرون أبدا. نستجير بالله من غضب الله.

تتمة...

Thursday, March 24, 2011

مسلسل ويكيلكس المذهل


مسلسل الفضائح ويكيلكس عن الساسة في لبنان يمر مرور الكرام وكأنه حدث خارج الزمن وعلى غير هذا الكوكب.
وهذا طبعا غيض من فيض.
سلسلة من المؤامرات والفضائح الكبرى على كافة الصعد.
زعماء سياسيون دبلماسيون رجال دنيا وتين وصحافة وبين بين.
خرق لقانون ودستور الدولة اللبنانية العلية.
تآمر مع الخارج.
رشوة وشراء ضمائر بأرخص الأسعار، وتأليب على الخيانة.

خيانة عظمى تأمر مع العدو.
اذاعة الاسرار الخاصة بالدولة ومواطنيها.
تأمر على بعض اللبنانين.
والطلب لا بل التمنى من العدو باستمرار عدوانه.
حقد اعمى وكره أسود لئيم.
يسمع كل ذلك وأصحاب العلاقة وي كأنه علقت على صدورهم اوسمة الشرف والسؤدد والمجد.
واللبنانيون ماذا نقول عنهم؟ عن شعب عاين ويعاين ما يصنعه وصنعه زعماؤهم فهم مع الأسف فيه شركاء.
لم يعد للشرفاء مكان الكل تقريبا متآمر بشكل او باخر، حيث لم يعد لنا هوية وطنية.
لو حصل ما حصل في الصومال هذه الجمهمورية الممزقة لما سكتوا.
في اي بقعة في العالم لما سكتوا لقامت الدنيا ولم تقعد.
يتهم شخص باع علبة دخان مهربة بتبيض اموال ودعم الارهاب ويزج في السجن لعشرات السنين.
بينما الخاينة على عينك يا تاجر وعلى الملأ.
ولا يرف لهم جفن.
باق باق باق.
يقولون ومن لا يعجبه فليرحل.
والوقح الدنئ الزنيم اللئيم من نشر الاسرار أليست البيوت والدول أسرار.
والمجرم من سيحاكم على هذه "الافكار في سهرية".
ومن يهن يسهل الهوان عليه.
انها البداية.

تتمة...

لبنان بلد العجائب


لا تستغرب الامر فأنت في لبنان بلد العجائب حيث كل شئ جائز.
ولكن أن تبلغ الوقاحة والصفاقة هذا الحد أمر لا يطاق ولا يجب السكوت عليه مطلقا.
وان تبقى الامور في لبنان فلتانه فهذا ينذر بعاقبة وخيمة.
وسنبقى في دوامة لا يستطيع احد ان يخرج منها.
سمير جعجع يطالب بعمل ملف قضائي للمقاومة وهذه ليست مجرد افكار. بل سيتبعها افعال كما كل افكاره.
هل انتهت المحكمة وملفاتها وطويت الى غير رجعة وآيس منها ويأمر بفتح ملف جديد
ان الذين قتلوا الحريري من جملة ما أرادوا من قتله فتح ملف المقاومة للي ذراعها لا بل كسره والقضاء عليه .
سمير جعجع الخارج من السجن بعفو خاص، وصاحب أحد أهم الملفات القضائية الإجرامية في لبنان، والذي امضى في الحبس احد عشر سنة لم تكن كيدا أو مجرد انتقام بل كانت تنفيذا لعقوبة صادرة عن القضاء اللبناني بجريمة موصوفة لا بل جرائم معروفة.
ها هو في الحكومة العتيدة يعطى وزارة العدل وها هو ينظر ويصرح ويطلب ويامر ويتشدق عن تنصيب المقاومة وعن خرق الدستور وعن سيادة الدولة للسياسة الخارجية ويوم كانت 14 اذار تذهب الى واشنطن زرافات ووحدانا اين كانت سيادة الدولة وسياستها الخارجة، "والموآومة اللبنانية "من اختراعكم من نصبك "موآوما" حينها.. أنسيتم.
ان كانت ذاكرة السياسين تمحى كل فترة بقانون عفو عام فإن ذاكرة اللبنانين لن تمحى ولن تمحى ولا تطالها قوانين العفو الصادرة يمنة ويسرة.
إن أقذر سلاح مر على لبنان ويستحق لقب سلاح الغدر والخيانة هو سلاح القوات اللبنانية وباعتراف أسياد هذا السلاح ومنهم جعجع هو من قال بعظمة لسانه: اعدت السلاح الى مصدره اسرائيل، وهل لا يملك الان سوى السلاح الابيض؟
إن أقذر سلاح نعم سلاحهم الذي لم يعرف سوى صدور ورؤس اللبنانين هدفا.
لم يناضل من أجل قضية محقة بل كان السبب بتهجير أهل هذا السلاح ومن من المفترض أن يدافع عنهم خاصة وجنى على اللبنانين عامة.
ان في شرق صيدا والشحار والجبل واهدن والصفرا والالغاء وغيرها وغيرها فقد لاقوا وذاقوا منه الامرين.
اول سلاح ذبح على الهوية اول سلاح قنص الناس في عقر بيوتهم واول سلاح خارج عن السلطة والشرعية بل هو اول من اسس للتبعية للخارج وانشأ دويلة وفرض الخوة وصادر الممتلكات العامة واعتدى على الدولة واجهزتها.
ايريدنا جعجع ان ننسى كل ذلك ايريدنا ان ننسى يوم كان الحاكم المطلق يأمر وينهى .
لن اعيد التذكير ولكن الذاكرة مثقلة بما سجلت فلا يضف اليها جعجع استغباء الناس.
لو كان من عدالة في لبنان لما كنت حيث انت.
لو كان من احرار في لبنان لما تكلمت ونطقت.
لك ولامثالك نقول
إن لصبر اللبنانين على امتهان كراماتهم حدود.


تتمة...

Tuesday, March 22, 2011

الموقف سلاح

كجنوبي من حقي أن أسأل من يحميني بعد المطالبة بنزع السلاح وبالتالي إلغاء المقاومة وتحويلها إلى حزب سياسي قوي وفاعل بقدر حجمه الشعبي والجماهيري ومضافاً لرصيده المقاوم سابقاً.
وأنه مقابل ذلك يعطى سكان الجنوب والخائفين في لبنان ضمانات

من مجلس النواب ومشاريع قوانينه ونوابه،كتلاً وأفراد.

إلى مجلس الوزراء وامتداداته وغياهبه.

رئاسة الجمهورية ومتفرعاتها.

مؤسسة الجيش الوطني ومتفرعاتها ومن يلوذ بها.

إلى القوى الساسية وزعاماتها وارتباطاتها.

وغيرهم من الزعمات والقامات اللبنانية وامتداداتها الخارجية ووساطاتها.

ضمان عدم اعتداء وحفظ الحياة.
وإضافة إلى بعض الضمانات الخارجية الرسمية وقد يكون على رأسها أمريكا ومجلس الامن بظهرها.
هل صحيح أن هؤلاء من يضمن لنا عدم اعتداء إسرائيل ومن يضمن إلتزامها بتعهداتها.
ومن يضمن وفائها بنذورها وأيمانها واتفاقاتها واحترامها لها.
إن أمريكا ومجلس الأمن متهمين بالنسبة لنا، وبحاجة إلى من يضمن لنا وقوفهم إلى جانبنا إذا لا سمح الله وأخلت إسرائيل بتعاهداتها، وليس نحن، لأننا عن ذلك سنكون بدون سلاح إلا الحجارة وسكاكين المطبخ إذا لم تأمر أن ينتزعوها منا أيضا، وأظافرنا كذلك، مع اعتقادي بأن إسرائيل ستطلب من اليونفل أن يتحولوا إلى مفتشين على الأظافر إذا نبتت ويأمرونا بقصها.
إلى اليوم وتحت نظر الامم المتحدة ورعاية أمريكا مباشرة، من يوم مدريد المزعوم الى أوسلوا، إلى اليوم كم عقدت من معاهدة واتفاق مع الفلسطينين المتورطين مع الاسرائيلين مباشرة، وما أظن أن أحداً يقول بأن الفلسطيني هو المخل بالتعهد والإتفاق، بل هو أكثر من متواطئ.
من يضمن لنا المجتمع الدولي أوليس المجتمع الدولي ممثلاً باليونفل يجلس في أحضننا اليوم.
ألم يقتل أهلنا في عقر دار وعرين المجتمع الدولي في قانا.
ومتى كان المجتمع الدولى ضمانه أو حتى أمريكا إذا صدقتنا وعدها وحامت ودافعت عنا فإلى أن تحول بيننا وبين إتمام إسرائيل لاعتدائها لأنا نكون حينها بدون سلاح العوض بسلامتكم.
ويبقى لنا وجودكم.
أما الدولة فلتعطيني ربع حقي كمواطن وأقبل ضمانتها وحمايتها.
الكل يعلم ولا يخفى على أحد ولا نتلطى خلف أصابعنا أن سلاح المقاومة هو رادع لاسرائيل.
وهو البديل الأفضل والأمثل والاجدر والآمن إلى هذه اللحظة.
وأن إزالته لا تكون بالطلب بتسليمه بل بإزالة الأسباب، وإسرائيل جزء العلة الأكبر والأوفي إن لم نقل أنها هي العلة الكاملة وراء السلاح وكل سلاح يقاومها.
وليس من بديل مقنع ومطمئن يدفعنا بقبول الخيار والتفكير فيه.
فلو تحولت المقاومة إلى أقوى حزب سياسي في البلد، وبظهرها من أوردنا من فاعليات، لن يستطيعوا أن يدفعوا العدوان بقرارات داخلية وشجب واستنكار محلي ودولي واعتراض وشكوى إلى مجلس الأمن واللجوء إلى الدول الصديقة واستعمال النفوذ لديها.
وبناء عليه

فمن جرب المجرب كان عقله مخرب.
ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى أنت جميع أمرك.
وإلى أن يتغير هذا الحال ليس لنا إلا أظافر طوال حداد بطول السكود وخيبر ورعد أو أطول بكثير.


تتمة...

سلسلة فض النبي الاكرم على سائر الانبياء

فضل رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم على سائر الانبياء
أسئلة اوردها يهودي على أمير المؤمنين علي عليه السلام
وإجابات أمير المؤمني عليها
قال له اليهودي: فإن هذا سليمان (عليه السلام) سخرت له الشياطين، يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل.
قال له علي (عليه السلام) لقد كان كذلك.
ولقد أعطي محمد (صلى الله عليه وآله) أفضل من هذا، أن الشياطين سخرت لسليمان وهي مقيمة على كفرها، وقد سخرت لنبوة محمد (صلى الله عليه وآله) الشياطين بالإيمان، فأقبل إليه الجن التسعة من أشرافهم، واحد من جن نصيبين، والثمان من بني عمرو بن عامر من الاحجة منهم: شضاة، ومضاة، والهملكان، والمرزبان، والمازمان، ونضاة، وهاصب، وهاضب وعمرو، وهم الذين يقول الله تبارك اسمه فيهم: (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن) وهم التسعة (يستمعون القرآن) فأقبل إليه الجن والنبي (صلى الله عليه وآله) ببطن النخل فاعتذروا بأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا ولقد أقبل إليه أحد وسبعون ألفا منهم فبايعوه على الصوم والصلاة والزكاة والحج والجهاد ونصح المسلمين، فاعتذروا بأنهم قالوا على الله شططا.

وهذا أفضل مما اعطي سليمان، سبحان من سخرها لنبوة محمد (صلى الله عليه وآله) بعد أن كانت تتمرد وتزعم أن لله ولدا، فلقد شمل مبعثة من الجن والانس مالا يحصى.

تتمة...

Monday, March 21, 2011

فضل رسول الله على سائر الرسل

اسئلة طرحها يهودي على أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
عن فضل نبي الاسلام
وراح يورد فضل الانبياء السابقين
عليهم السلام
ويسأل الإمام ما لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم مقابل ذلك من فضل.

فضل رسول الله محمد صلى الله عليه وآله على نبي الله سليمان عليه السلام.

قال له اليهودي: فإن هذا سليمان، أعطي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده.
فقال له علي (عليه السلام) لقد كان كذلك،
ومحمد (صلى الله عليه وآله) أعطي ما هو أفضل من هذا، إنه هبط إليه ملك لم يهبط إلى الارض قبله وهو ميكائيل ؟ فقال له: يا محمد عش ملكاً منعماً، وهذه مفاتيح خزائن الارض معك، وتسير معك جبالها ذهباً وفضة، لا ينقص لك فيما ادخر لك في الآخرة شئ، فأومأ إلى جبرئيل (عليه السلام) وكان خليله من الملائكة - فأشار إليه: أن تواضع فقال: بل أعيش نبياً عبداً، آكل يوماً ولا آكل يومين، وألحق بإخواني من الانبياء من قبلي فزاده الله تعالى الكوثر، وأعطاه الشفاعة، وذلك أعظم من ملك الدنيا من أولها إلى آخرها سبعين مرة، ووعده المقام المحمود، فإذا كان يوم القيامة أقعده الله تعالى على العرش فهذا أفضل مما أعطي سليمان ابن داود (عليه السلام).
قال له اليهودي: فإن هذا سليمان قد سخرت له الرياح فسارت به في بلاده غدو ها شهر ورواحها شهر.
فقال له علي (عليه السلام) لقد كان كذلك ومحمد (صلى الله عليه وآله) أعطي ما هو أفضل من هذا إنه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى مسيرة شهر، وعرج به في ملكوت السماوات مسيرة خمسين ألف عام في أقل من ثلث ليلة حتى انتهى إلى ساق العرش فدنا بالعلم فتدلى، فدلي له من الجنة رفرف أخضر وغشى النور بصره فرأى عظمة ربه عزوجل بفؤاده ولم يرها بعينه فكان كقاب قوسين بينها وبينه أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، فكان فيما أوحى إليه الآية التي في سورة البقرة قوله تعالى: ((لله ما في السموات وما في الارض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير) وكانت الآية قد عرضت على الانبياء من لدن آدم (عليه السلام) الى أن بعث الله تبارك اسمه محمد (صلى الله عليه وآله) وعرضت على الامم فأبوا أن يقبلوها من ثقلها، وقبلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعرضها على أمته فقبلوها، فلما رأى الله تبارك وتعالى منهم القبول علم أنهم لا يطيقونها، فلما أن صار إلى ساق العرش كرر عليه الكلام ليفهمه فقال: (آمن الرسول بما انزل إليه من ربه) فأجاب (صلى الله عليه وآله) مجيباً عنه وعن أمته فقال جل ذكره: لهم الجنة والمغفرة على إن فعلوا ذلك فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أمال إذا فعلت بنا ذلك (فغفر انك ربنا وإليك المصير) يعني المرجع في الآخرة قال: فأجابه الله جل ثناؤه: وقد فعلت ذلك بك وبأمتك.
ثم قال عزوجل: أما إذا قبلت الآية بتشديدها وعظم ما فيها وقد عرضتها على الامم فأبوا أن يقبلوها وقبلتها امتك فحق علي أن أرفعها عن أمتك.
فقال: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت) من خير (وعليها ما اكتسبت) من شر فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لما سمع ذلك: أما إذ فعلت ذلك بي وبامتي فزدني.
قال: سل؟
قال: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)
قال الله عزوجل: لست أو اخذ امتك بالنسيان والخطا لكرامتك علي،
وكانت الامم السالفة إذا نسوا ما ذكروا به فتحت عليهم أبواب العذاب، وقد رفعت ذلك عن امتك،
وكانت الامم السالفة إذا أخطؤوا اخذوا بالخطأ وعوقبوا عليه وقد رفعت ذلك عن امتك لكرامتك علي
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم إذ أعطيتني ذلك فزدني
فقال الله تعالى له: سل
قال: (ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا) يعني بالاصر الشدائد التي كانت على من كان قبلنا
فأجابه الله إلى ذلك فقال تبارك اسمه: قد رفعت عن امتك الاصار التي كانت على الامم
السالفة كنت لا أقبل صلاتهم إلا في بقاع من الارض معلومة اخترتها لهم وإن بعدت وقد جعلت الارض كلها لا متك، مسجدا وطهورا،
فهذه من الآصار التي كانت على الامم قبلك فرفعتها عن امتك،
وكانت الامم السالفة إذا أصابهم أذى من نجاسة قرضوها من أجسادهم، وقد جعلت الماء لامتك طهورا،
فهذه من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن امتك، وكانت الامم السالفة تحمل قرابينها على أعناقها إلى بيت المقدس فمن قبلت ذلك منه أرسلت عليه نارا فأكلته فرجع مسرورا، ومن لم أقبل ذلك منه رجع مثبورا،
وقد جعلت قربان امتك في بطون فقرائها ومساكينها فمن قبلت ذلك منه أضعفت ذلك له أضعافا مضاعفة، ومن لم أقبل ذلك منه رفعت عنه عقوبات الدنيا،
وقد رفعت ذلك عن امتك وهي من الآصار التي كانت على من كان قبلك، وكانت الامم السالفة صلاتها مفروضة عليها في ظلم الليل وأنصاف النهار،
وهي من الشدائد التي كانت عليهم فرفعتها عن امتك و فرضت عليهم صلواتهم في أطراف الليل والنهار وفي أوقات نشاطهم،
وكانت الامم السالفة قد فرضت عليهم خمسين صلاة في خمسين وقتا وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن امتك
وجعلتها خمسا في خمسة أوقات وهي إحدى وخمسون ركعة، وجعلت لهم أجر خمسين صلاة وكانت الامم السالفة حسنتهم بحسنة وسيئتهم بسيئة
وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن امتك وجعلت الحسنة بعشرة والسيئة بواحدة، وكانت الامم السالفة إذا نوى أحدهم حسنة ثم لم يعملها لم تكتب له وإن عملها كتبت له حسنة، وإن امتك إذا هم أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة وإن عملها كتبت له عشرا وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن امتك، و كانت امم السالفة إذا هم أحدهم بسيئة ثم لم يعملها لم تكتب عليه وإن عملها كتبت عليه سيئة، وإن امتك إذا هم أحدهم بسية ثم لم يعملها كتبت له حسنة، وهذه من الآصار التي كانت عليهم فرفعت ذلك عن امتك، وكانت الامم السالفة إذا أذنبوا كتبت ذنوبهم على أبوابهم وجعلت توبتهم من الذنوب أن حرمت عليهم بعد التوبة أحب الطعام إليهم، وقد رفعت ذلك عن امتك وجعلت ذنوبهم فيما بيني وبينهم، وجعلت عليهم ستورا كثيفة، وقبلت توبتهم بلا عقوبة، ولا اعاقبهم بأن احرم عليهم أحب الطعام إليهم، وكانت الامم السالفة يتوب أحدهم من الذنب الواحد مائة سة أو ثمانين سنة أو خمسين سنة ثم لا أقبل توبته دون أن اعاقبه في الدنيا بعقوبة وهي من الآصار التي كانت عليهم فرفعتها عن امتك وإن الرجل من امتك ليذنب عشرين سنة أو ثلاثين سنة أو أربعين سنة أو مائة سنة ثم يتوب ويندم طرفة العين فأغفر له ذلك كله। فقال النبي (صلى الله عليه وآله) اللهم إذ أعطيتني ذلك كله فزدني.
قال سل قال: (ربنا (ولا تحملنا مالا طاقة لنا به).
فقال تبارك اسمه: قد فعلت ذلك بامتك، وقد رفعت عنهم عظم بلايا الامم، وذلك حكمي في جميع الامم أن لا اكلف خلقا فوق طاقتهم.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): (واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا).
قال الله عزوجل: قد فعلت ذلك بتائبي امتك.
ثم قال: (فانصرنا على القوم الكافرين).
قال الله عز اسمه: إن امتك في الارض كالشامة البيضاء في الثور الاسود، هم القادرون وهم القاهرون، يستخدمون ولا يستخدمون لكرامتك علي وحق علي أن اظهر دينك على الاديان حتى لا يبقي في شرق الارض وغربها دين إلادينك، أو يؤدون ألى أهل دينك الجزية.

تتمة...

Friday, March 18, 2011

ادعوا الى الله


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي منحنا فرصة الحمد والشكر على وافر النعم
وصلى الله على خير خلقه النبي الامين الذي ارسله رحمة للعالمين
وعلى اله الطيبين الطاهرين
وعلى اصحابه المنتجبين واللعن على اعدائهم اعداء الدين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين
احيكم بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي واخواتي في مشارق ارض الله ومغاربه
قال الله تعالى
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {النحل/125} وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ {النحل/126} وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ {النحل/127} إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ {النحل/128}
الدعوة الى الله ليست بالضرورة ان يعتلى الدعي الى الله منبرا او ان يملء شاشة فضائية او ان تفرد له مساحات على صفحات جريدة او في كتاب يسطر ويلقي ويحاضر ويناظر من خلالها عما يعتقد.
هذه وسائل للدعوة الى الله ، غير ان هناك وسيلة اخرى مهمة ومهمة جدا في الدعاية والدعوة الى الله عزوجل ولا تحتاج الى علماء ومفكرين ومنظرين عن الاسلام،
أنها وببساطة انتم وما تتصرفون وما تحملون وما تطبقون من عظيم قيمه.
اولا ما هو الاسلام هذا الذي هو محل اهتمام العالم وتحت المجهر هو ومعتنقية بينما الارض تعج بالاديان من مختلف الالوان ومنها ما لها من المعتنقين والمريدين اكثر مما للمسلمين.
الاسلام كما نؤمن به هو شريعة الله الحقة واصلح النظم لسياسة الكون بما فيه
وهو اهم دستور وارقاه على الاطلاق لحياة كريمة سعيدة ينعم في ظله الانسان بكرامته ويتقلب بنعم الله.
غير ان الظاهر من المسلمين لا يوحي بذلك ابدا ؟ فمن اين لك هذه الصورة التي تفصل؟
الاسلام النظري هو بعض ما ذكرت والاسلام العملي هو بعض ما ذكرتم.
الاسلام هو حزمة لا تتجزأ من النصوص ذات القيم الرائدة المبدعة الخلاقة التي ما ان تطبق حتى يتغير وجه الدنيا للافضل طبعا.
وكتبه تسفر عن هذه وتظهر تعاليمه ما ادعي وهذا لا يخفى على متتبع منصف متجرد غير متحيز.
الاسلام له القابلية للحياة وله القابلية للانتشار وله القابلية لللتطبيق.
غير انه تعرض وما يزال الى حملات التشنيع والافتراء والتشويه واستطاع الذين لا يرون مصلحة في انتشاره لانه يخالف طموحاتهم اللامحدودة وعصبياتهم الدينية وغيرها استطاع هؤلاء من النفاد الى قلب الاسلام والعمل على انحرافه بحرف المسلمين عن تعاليمه الحقة وابدالها بزيف العقيدة حتى تكون للاسلام صورة مشوهة بخلاف ما يدعى.
وكان كذلك مع الاسف.
الاسلام قيم واخلاق وتعاون وتعارف بين الامم وتراحم فيما بينهم وعمارة للدنيا لصلاحها وعيش كريم دونما غل او حقد او عصبيات.
وهذه اذا ما التزمها المسلمون ايمانا منهم هي الاعلام والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وهي الجدال بغير كلام، حيث السلوك الرائد يحكي عنك، وينبأ الاخرين أن لهؤلاء دين عظيم جعل منهم عظماء.
وهي مصداق قول الامام الصادق عليه السلام كونوا دعاة لنا (للإسلام) صامتين.
كونوا دعاة بغير ألسنتكم ، فلو قام كل مسلم بوظيفته وما يمليه عليه ايمانه والتزامه لرأيت نموذجا من الناس عجبا، ملائكة تمشي على قدمين، قوالب انس وتصرفات انبياء وملائكة مقربه.
انه الشيطان الذي نزغ بيننا واغرانا على انفسنا واجج فينا روح العصبيات القبلية فوصلنا الى ما وصلنا اليه وبهتت تلك الصورة القويمة عن الاسلام
ولن يعود لها البريق الا من يعيد البريق الى الاسلام وسيري للعالم كم من عظيم نعم اضاعوا وغصص تجرعوها بزيغهم.
لولا ذلك ما كنت ترى اليوم حال المسلمين المزري في كل دولهم المزعومة ارادها الله لهم دولة واحدة وارادوا دون ارادته دولا مزقا لا تشبع لهم نزوة فكان لهم ما ارادوا وحرموا ما اريد لهم من خيرات.
لا الذي يجري اليوم في البحرين وما يرتكب فيه دفاعا عن ملك بائس او ما يجري في ليبيا مجازر ترتكب اما نظر الدنيا وسمعها ولا الذي جرى من قبل في مصر او تونس .
السؤال لما ثار ويثور هؤلاء ان كان مسلمين ولهم حكومات مسلمة كما تتشدق وتدعي واسرائيل تنظر نتاج زرعها قد اينع منذ كعب الاحبار الي اعلى وادنى كعب احبار اليوم.
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ {آل عمران/142}
اللهم بد الحال باحسن منه
اللهم عجل لوليك الفرج وسهل له المخرج واجعلنا من انصاره واعوانه .
والسلام على من اتبع الهدى.

تتمة...

Wednesday, March 16, 2011

إقرأ

في جو بهيم تسيطر فيه الخرافة ويملئه الجهل ويحكم فيه وتستعر الغرائز والشهوات فاندفع صناديد الرجال الى القتل والقهر والاستعباد وجهل يحكم مع أبا جهل وأبوسفيان على رأس الحكم ويصدح صوت لا بل يدوى يلمع نور يسطع يصدح إقرأ وينشق الظلام وتنزاح العتمة ويعلو ضياء

وتولد إقرأ

فجرا صادق

املاً موعود

وعداً بعيد وتكبر إقرأ وتشب بين الشعاب والهضاب يانعة مياسة تزهر أينما حلت الأرض من حولها بنور ربها ما إن تلمسها إقرأ يخضر ويثمر من فوره وما يزيدهم إلا جهلاً واستعارا وكناقة صالح في ليل بهيم دبر رجلٌ عتلٌ زنيم وبعد ذلك لئيم يتربص بها الرجل بل رجلان ثلاثة واجتمعت معهم القبيلة دبروا أمراً بليل أن يغتالوا إقرأ قتلوا إقرأ غالوه أمعنو فيه تمزيقا مرحبا إقرأ بل جهل مطبق هذه إقرأ تعني تعتق كيف وزمن العبودية لم ينتهي بعد وحاول عليٌ أن يعلي إقرأ أن يحمي إقرأ يمنع تمزيق الكتاب ويعيد لإقرأ نفس المبدأ اغتيل علي مازالت إقرأ تبحث عن ملجأ وجدت حضناً أدفأ غالوا السبط الأهدأ رحلت إقرأ إلى مكة والشعاب مع القافلة إلى كربلاء سقطت إقرأ وهامت مع السبايا مازالت تكبوا تنهص تسقط مازلوا في إثر إقرأ من يحمي إقرأ ويحكم.... إقرأ لن تفلح أمة لن تقرأ.... ..... بل ملعونة الدرب طويل .... والعتم ثقيل والنور إقرأ إقرأ تعني إرقا

تتمة...

Wednesday, March 9, 2011

لأ للسلاح لأ للكذب

لم تعد الحقيقة مطلبهم ولما لم يعد يجدي استدرار العطف من الشهيد ذو الخمسة نجوم احتكموا الى السلاح الذي يدغدغ العصبيات الطائفية.

استوقفني الشعار المرفوع هذه الايام "لأ للسلاح لأ للكذب"
لألوء يقال لكثير اللأ..
علما ان السلاح المشار اليه ومحل النزاع هو وامثاله موجود منذ وجد لبنان ولا اعني لبنان الكبير ولا والصغير بل من قبل ومن بعد
اما في دولة الاستقلال ولم تكن فلسطين قد احتلت بعد كان السلاح موجود مع "الفلانج" انذاك حزب الكتائب اللبنانية وهم اول من امتلكه وجاهر به وأول من استعمله في الداخل وأول من علم البقية أقتناء السلاح.
ومن ثم مع اليساريين واليمينين والفلسطسنين ومع كل اللبنانين صغارا وكبارا وما يزال موجودا في كل دار.
الذين يطالبون اليوم بنزعه فقد كان هذا السلاح في يوم من الايام مقابل سلاح المليشيات العميلة فيما عرف بالشريط الحدودي وقاتله الى جانب قتال اسرائيل وهزمهما شر هزيمة.
لم نسمع صوتا واحدا من هؤلاء يطلب في يوم ما نزع سلاح المليشيات هذه، الذي هو بحق سلاح غدر وفتنه وخيانة وعمالة، لا بل بقيت رواتب هؤلاء تدفع الى الامس القريب، إن لم نقل ما تزال تدفع
.
السلاح ما زال موجودا وترساناته لدى جميع الطوائف مترعه ولدى جميع اللبنانين وغيرهم من المقيمين وهذا ليس بخاف على ذي عينين،
الا لمن يتعامى ولا يرى إلا اشرف سلاح فيه.
أننا نعلم علم اليقين انكم تتمنون ان تكون لكم بندقية واحدة من مثله، لكن هيهات ان لكم هاتيك السواعد والقبضات.
لم نسمع بمن يطالب بنزع جميع السلاح او الاشارة الى غيره من الاسلاحة المنتشرة بكثافة كما اشرنا بنفس الالحاح والاصرار والعناد ممن جعلوه جل همهم بل القضية المركزية لديهم ونسوا ما عداه من مطالبات الحقيقة مثلا، أو لأنها ابتذلت بحيث لم تعد تثير العواطف،أم لأن هذا السلاح الذي عرى المطالبين بنزعه تماما من ورقة التوت، لويعلمون انه الساتر لفضائحهم. لا بل هو ورقة التوت بالنسبة لهم ويظهر زيفهم وعهرهم وعمالتهم وارتهانهم للخارج ولحجم الاملاءات للخارج والسفارات.
السلاح الذي فضح الكثير من ما يسمون بزعماء العرب والعروبة.
هذا السلاح الذي أظهر حجم المؤامرة والتآمر والخيانة وبيع القضية.
وهذا لم يعد خافيا على أحد إلا على حفنة من الطائفيين المذهبيين، وليتهم مذهبيين بحق، بل إنهم عصابة من اللصوص والقتلة يتلطون خلف طوائفهم ليهربوا من خزي اعمالهم،
نعم أيتها العصابة لأ للكذب والدجل والعهر والسرقة والسمسرة والخيانة لأ لكم ولأمثالكم.
نعم للسلاح الذي أظهر وكشف الزيف والعهر السياسي .
لأ للسلاح...لأ للكذب... إنه كلام باطل يراد به باطل
لن نقبل بنزع هذا السلاح بعناد واصرار يفوق بأضعاف اصراركم على المطالبة بنزعه.
ونقول لمن يهمه الامر لو سلمنا جدلا ان نزعت المقاومة سلاحها فستنبت الارض ألف مقاومة وألف ألف سلاح طالما أسرائيل في الوجود.

تتمة...

Tuesday, March 8, 2011

سلسلة فضائل رسول محمد صلى الله عليه واله على سائ الانبياء

فضل رسول الله محمد صلى الله عليه وآله على نبي الله داود عليه السلام


قال له اليهودي: فهذا داود قد ألان الله عزوجل له الحديد فعمل منه الدروع.

قال له (عليه السلام) لقد كان كذلك،
ومحمد (صلى الله عليه وآله) أعطي ما هو أفضل منه إنه لين الله عزوجل له الصم الصخور الصلاب وجعلها غارا، ولقد غارت الصخرة تحت يده ببيت المقدس لينة حتى صارت كهيئة العجين، قد رأينا ذلك والتمسناه تحت رايته.
قال له اليهودي: فإن هذا داود بكى على خطيئته حتى سارت الجبال معه لخوفه.
قال له علي (عليه السلام) لقد كان كذلك، ومحمد (صلى الله عليه وآله) اعطي ما هو أفضل من هذا،
إنه كان إذا قام إلى الصلاة سمع لصدره وجوفه أزيز كأزيز المرجل على الأثافي من شدة البكاء وقد أمنه الله عزوجل من عقابه، فأراد أن يتخشع لربه ببكائه، ويكون إماما لمن اقتدى به،

ولقد قام عليه وآله السلام عشر سنين على أطراف أصابعة حتى تورمت قدماه واصفر وجهه،

يقوم الليل أجمع حتى عوتب في ذلك فقال الله عزوجل (طه ما أنزلنا عليك القرآن
لتشقى) بل لتسعد به،

ولقد كان يبكي حتى يغشى عليه، فقيل له: يا رسول الله أليس الله عزوجل قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟

قال: بلى أفلا أكون عبدأ شكورا ؟
ولئن سارت الجبال وسبحت معه لقد عمل محمد (صلى الله عليه وآله) ما هو أفضل من هذا إذ كنا معه على جبل حراء إذ تحرك الجبل فقال له: قر فليس عليك إلا نبي وصديق شهيد، فقر الجبل مجيبا لامره ومنتهيا إلى طاعته،

ولقد مررنا معه بجبل وإذا الدموع تخرج من بعضه،

فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ما يبكيك يا جبل؟

فقال: يارسول الله كان المسيح مربي وهو يخوف الناس بنار وقودها الناس والحجارة فأنا أخاف أن أكون من تلك الحجارة،

قال له: لا تخف تلك حجارة الكبريت،

فقر الجبل وسكن وهدأ، وأجاب لقوله (صلى الله عليه وآله)।

تتمة...

واشرقت شمس الحرية

تحية أكبار الى الى الشعب الليبي الصابر المجاهد
والى الشهداء الذين سقطوا على يد الطاغية المجرم مجنون مجانين العرب الى جهنم وبأس المصير
اصبروا ما هي الا سويعات ويبزغ الفجر ويعم الضياء
فقد سبقت مصر وبزغ فجرها ونفضت العتم الثقيل عن عينيها
فقامت وشدت الحيل
هنيئا لكي يا مصر وشعبك بنتائج ثورتكم المباركة
احرسوها برموش العين
تونس الخضرا ألف تحية
فلك السبق يا أمة الخير
الى الشعب الذي تلقفها وتفجر غضب وتطاير الشرر
ليحرق الاشرار في كل مكان
تحية الى البحرين الى اليمن الى عمان وعمان وإلى حيث تدعو الحاجة
إلى من يهمهم الامر ويعينيهم
حيث الشعوب تأن نصرخ تجأر
كفى استسلام وخنوع ورضى بحكام ماجورين
وكفى ظلم واستبداد
كفى ظلما للعباد
سيكون سلام

تتمة...

Wednesday, March 2, 2011

سلسلة..من فضل رسول الله محمد صلى الله عليه واله على جميع الانبياء والمرسلين

فضل رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جميع النبياء سلام الله عليهم
محاورة جرت بين أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بينه وبين يهودي
تتمة فضل نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم على نبي الله موسى عليه السلام
إقرأ المزيد في هذا الباب
قال له اليهودي: فإن موسى (عليه السلام) قد ضرب له في البحر طريق، فهل فعل بمحمد شئ من هذا ؟
فقال له علي (عليه السلام) لقد كان كذلك، ومحمد (صلى الله عليه وآله) اعطي ما هو أفضل من هذا خرجنا معه إلى حنين فإذا نحن بواد يشخب، فقدرناه
فإذا هو أربع عشرة قامة، فقالوا: يا رسول الله العدو من ورائنا والوادي أمامنا، كما قال أصحاب موسى: إنا لمدركون، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: (اللهم إنك جعلت لكل مرسل دلالة فأرني قدرتك) وركب (صلى الله عليه وآله) فعبرت الخيل لاتندى حوافرها، والابل لاتندى أخفانها، فرجعنا فكان فتحنا فتحا.
قال له اليهودي: فإن موسى (عليه السلام) قد اعطي الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا.
قال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك، ومحمد (صلى الله عليه وآله) لما نزل الحديبية وحاصره أهل مكة قد اعطي ما هو أفضل من ذلك، وذلك أن أصحابه شكوا إليه الظماء وأصابهم ذلك حتى التفت خواصر الخيل، فذكروا له (صلى الله عليه وآله) ذلك فدعا بركوة يمانية ثم نصب يده المباركة فيها فتفجرت من بين أصابعه عيون الماء، فصدرنا وصدرت الخيل رواء، وملانا كل مزادة وسقاء، ولقد كنا معه بالحديبية وإذا ثم قليب جافة، فأخرج (صلى الله عليه وآله) سهما من كنانته فناوله البراء بن عازب فقال له: اذهب بهذا السهم إلى تلك القليب الجافة فأغرسه فيها ففعل ذلك فتفجرت منه اثنتا عشرة عينا من تحت السهم، ولقد كان يوم الميضأة عبرة وعلامة للمنكرين لنبوته كحجر موسى حيث دعا بالميضأة فنصب يده فيها ففاضت بالماء وارتفع حتى توضأ منه ثمانية آلاف رجل، وشربوا حاجتهم، وسقوا دوابهم وحملوا ما أرادوا.
قال له اليهودي: فإن موسى (عليه السلام) قد اعطي المن والسلوى، فهل أعطي محمد (صلى الله عليه وآله) نظير هذا ؟
قال له علي (عليه السلام) لقد كان كذلك، ومحمد (صلى الله عليه وآله) أعطي ما هو أفضل من هذا إن الله عزوجل أحل له الغنائم ولامته ولم تحل لا حد قبله، فهذا أفضل من المن والسلوى، ثم زاده أن جعل النية له ولامته عملا صالحا، ولم يجعل لا حد من الامم ذلك قبله فإذا هم أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة، وإن عملها كتبت له عشرة.
قال له اليهودي: فإن موسى (عليه السلام) قد ظلل عليه الغمام. قال له علي(عليه السلام): لقد كان كذلك، وقد فعل ذلك لموسى (عليه السلام) في التيه، وأعطي محمد (صلى الله عليه واله) افضل من هذا، ان الغمامة كانت تظلله من يوم ولد الى يوم قبض في حضره واسفاره، فهذا افضل مما اعطي موسى (عليه السلام).


تتمة...