Wednesday, October 26, 2011

دراسات حديثة يؤكدها الدين



شرب الكحول بإفراط يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة

الأربعاء 26 تشرين الأول 2011،  
حذر باحثون أميركيون من خطر الإفراط في شرب الكحول بعدما اكتشفوا تأثيراً سلبياً جديداً له وهو زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، لكنهم وجدوا ان زيادة الوزن وشرب الشاي الأسود يخفض هذا الخطر.
وقال الدكتور "ستانتون سيو" من مركز "كايزر بيرماننتي" في كاليفورنيا، ان استهلاك الشاي الأسود أظهر قدرة على تخفيض خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى النساء غير المدخنات، في حين ان ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وتناول الفواكه بكميات أكبر مرتبط بتراجع خطر الإصابة بهذا المرض عند كل من النساء والرجال.
وأضاف "سيو" ان "للإفراط بشرب الكحول تأثيرات مؤذية عديدة من بينها مشاكل في القلب وزيادة خطر سرطان الرئة".
لكنه أوضح انه لم يتم اكتشاف أي رابط بين شرب الكحول بشكل معتدل والإصابة بسرطان الرئة

تتمة...

Wednesday, October 12, 2011

انا والكهل

وضعت أمتعتي في غرفة الفندق الأوروبي و ارتديت ملابسي الرياضية ثم توجهت إلى النادي الصحي لأجري بعض التمارين.
كان بجانبي نزيل يكبرني بالسن بل كان عجوزاً بالنسبة لي . تجاذبنا بعض الأحاديث ووجدنا العديد من الاهتمامات المشتركة فكان الحوار ممتعاً .
 كنت أصادفه أحيانا خلال دخولي أو خروجي من الفندق فأرى منه ابتسامة ذات مغزى لكني لم أعلم ماذا يقصد بها؟
في آخر يوم لي وأنا أنهي إجراءات المغادرة لمحته يجلس في صالة الفندق ويشير إلي اتجهت إليه فدعاني إلى شرب كوب من الشاي ، وكان لدي متسع من الوقت فلبيت طلبه وبادرته : ما سر الابتسامة التي تواجهني بها كلما تلاقينا؟ تبسم وقال: إنني كلما رأيتك تذكرت نفسي حينما كنت شاباً ، فقد أمضيت أجمل وأغلى سنوات عمري في تنمية أعمالي التجارية كما تفعل أنت الآن ، وبعد أن كبرت وانتهيت إلى ماترى وجدت أنني فقدت الكثير مما لا يمكن تعويضه وخرجت بدرس ثمين يمكنك أن تسميه (حكمة الشايب) .
قبل أن أنصرف دعاني لمرافقته في رحلة بحرية في الغد فاعتذرت لارتباطي بمواعيد العمل التي جئت من أجلها.
 اقترح علي أن نتناول العشاء سوياً في مطعم متميز لكنني كنت مرتبطاً كذلك بعشاء عمل لاستغل الأيام الثلاثة التي سأمضيها في إنهاء كافة أعمالي .
 كان الأمر مشوقا لي فبادرته قائلاً : وما هذه الحكمة؟ فأجاب: إن الرجل يمر في حياته بثلاث مراحل ويحتاج إلى أن يملك ثلاثة أشياء .
ففي الشباب يكون لديك الوقت لقلة انشغالك ولديك النشاط والقوة لتستمتع ولكن ليس لديك المال الكافي لتسافر وتشتري السيارة والمنزل الذي تتمناه و ترفه عن نفسك بعيش رغيد.
ثم إنك تنتقل إلى مرحلة الرجولة فتزاول العمل والتجارة وتبدأ بجمع المال لتؤمن مستقبلاً أفضل لك ولأسرتك ، حينها يكون لديك المال ولديك النشاط والقوة ولكن ليس لديك الوقت لتستمتع وترفه عن نفسك وأسرتك فأنت مشغول بأعمالك وسفرياتك وتجد أنك تضحي بأشياء كثيرة من أجل (ضمان المستقبل) .
 وفي المرحلة الثالثة حين تكبر سنك تكون قد جمعت المال الذي تريد ولديك الوقت لتستمتع به وتحقق ما كنت تحلم به ولكن ………… ستجد أنك قد فقدت الصحة والنشاط الذي كنت تتمتع بهما أيام الشباب ، فلم يعد لديك الجهد للسفر ولا تجد نفس المتعة في شراء سيارة فخمة أو منزل كبير !
‏وتبحث عن أبنائك وبناتك لتستمتع معهم في رحلات وجلسات وزيارات فتجدهم قد كبروا ولم يعد يهمهم أن يشاركوك في مثل هذه الأنشطة فقد صار لكل منهم اهتماماته وعالمه !
بل وقد لا تجد زملاء تلتقي بهم لأنك قد قطعتهم حين إنشغلت بأعمالك التجارية . ستجد أن هذا المال لن يعيد لك تلك الأيام التي كان أبناؤك يتمنون أن تمضي معهم ولو ساعة واحدة أو أن تذهب بهم إلى رحلة أو سفر إلى بلد قريب !
 ستجد أن المال لن يعيد لك صحتك بعد أن داهمك الضغط والسكري فلم تعد ذاك اليافع القوي !!
 لذلك فقد استنتجت من تجربتي في الحياة ،
وهو ما أوصيك به يا بني،
 أن بضعة آلاف من الليرات وأنت في شبابك تستمتع بها مع أبنائك وزوجك وتقنع بما لديك خير لك من مئات الآلاف بل والملايين حينما تكون كهلاَ مثلي! 

تتمة...