Thursday, September 25, 2014

كنا وسنبقى رافضة



انتم قلب الصراع ولبه

ومحوره الذي تدور عليه رحى طاحونة القتل والدمار في المنطقة العربية

رأسكم المطلوب

حزبكم رجالكم والنساء

دينكم عقيدتكم

لحاكم مع العمائم السود والبيض

سلاحكم يخيف

عزمكم

سهمكم الذي لا يخيب

عاشوراؤكم والنداء

سواعدكم التي لا تهين

جباهكم جماجمكم والحناجر

انفاسكم والانين

ولاؤكم والفقيه

الولاية والعباية

والاصبع الذي يدوس على الزناد

والفكر الذي يبعثكم من الرقاد

صلاتكم والصوم

لن تستريح إسرائيل الا بفنائكم

فلن تستريح

فما ضرب غزة وقبلها العراق وداعش

 وسوريا والإرهاب

ومصر وليبيا وتونس وما قبلها

 وأوكرانيا

و33يوما من تموز وما تلاها

تمهيدا لقطفكم

كما يحلمون.


تتمة...

Friday, September 19, 2014



من أيام الحج

روي أن ابن أبي العوجاء وابن طالوت وابن الاعمى وابن المقفع في نفر من الزنادقة كانوا مجتمعين في الموسم بالمسجد الحرام، وأبو عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) فيه إذ ذاك يفتي الناس، ويفسر لهم القرآن، ويجيب عن المسائل بالحجج والبينات، فقال القوم لابن أبي العوجاء: هل لك في تغليط هذا الجالس وسؤاله عما يفضحه عند هؤلاء المحيطين به؟ فقد ترى فتنة الناس به، ويفسر لهم القرآن ويجيب عن

المسائل به، وهو علامة زمانه، فقال لهم ابن أبي العوجاء: نعم، ثم تقدم ففرق الناس وقال: أبا عبد الله إن المجالس أمانات، ولابد لكل من كان به سعال أن يسعل، فتأذن لي في السؤال؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): سل شئت، فقال ابن أبي العوجاء: إلى كم تدوسون هذا البيدر، (1) وتلوذون بهذا الحجر، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر، وتهرو لون حوله هرولة البعير إذا نفر؟ من فكر في هذا وقدر علم أنه فعل غير حكيم ولا ذي نظر، فقللا فإنك رأس هذا الامر وسنامه، وأبوك اسه ونظامه. فقال له الصادق (عليه السلام): إن من أضله الله وأعمى قلبه استوخم الحق ولم يستعذ به، وصار الشيطان وليه وربه، ويورده موارد الهلكة ولا يصدره، وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه، فحثهم على تعظيمه وزيارته، وجعله قبلة للمصلين له، فهو شعبة من رضوانه، وطريق يؤدي إلى غفرانه، منصوب على استواء الكمال، ومجمع العظمة والجلال، خلقه الله تعالى قبل دحو الارض بألفي عام، فأحق من اطيع فيما أمر وانتهى عما زجر الله المنشئ للأرواح والصور. فقال له ابن أبي العوجاء: ذكرت أبا عبد الله فأحلت على غائب.

 فقال الصادق (عليه السلام): كيف يكون يا ويلك غائبا من هو مع خلقه شاهد، وإليهم أقرب من حبل الوريد، يسمع كلامهم، ويعلم أسرارهم، لا يخلو منه مكان، ولا يشغل به مكان، ولا يكون من مكان أقرب من مكان، يشهد له بذلك آثاره، ويدل عليه أفعاله، والذي بعثه بالآيات بالمحكمة والبراهين الواضحة محمد (صلى الله عليه وآله) جاءنا بهذه العبادة فإن شككت في شيء من أمره فسل عنه أو ضحه لك. قال: فأبلس ابن أبي العوجاء ولم يدرما يقول، وانصرف من بين يديه، فقال لأصحابه: سألتكم أن تلتمسوا لي خمرة فألقيتموني على جمرة.

فقالوا له: اسكت فوالله لقد فضحتنا بحيرتك وانقطاعك، وما رأينا أحقر منك اليوم في مجلسه. فقال: أبي تقولون هذا؟ إنه ابن من حلق رؤوس من ترون - وأومأ بيده إلى أهل الموسم.

(1) داس الشيء: وطئه برجله. البيدر: الموضع الذي يجمع فيه الحصيد ويداس.


تتمة...