Friday, July 9, 2010

رسالة الجمعة.. الفرح



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وافصل الصلاة واتم التسليم على رسول الله واله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم المؤبد على اعدائهم اعداء الدين من الاولين والاخرين
السلام عليكم اخوتي اخواتي في الايمان في مشارق الارض ومغاربها
في خطبة الكترونية لجمعة جديدة.
عظم الله اجوركم جميعا بشهادة سابع ائمة اهل البيت عليهم السلام الامام موسى بن جعفر الكاظم نور الله في ظلمات الارض.
السلام عليه حيا وشهيدا وحشرنا الله معه وابائه واجداده سيما جده الاعظم رسول رب العالمين.
وبعد ايها الاخوة والاخوات
يقول الله سبحانه وتعالى
لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ {القصص/76} وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ {القصص/77}

فسر الفرح المذكور في هذه الاية المباركة بالبطر وهو لازم الفرح المفرط بمتاع الدنيا فانه لا يخلوا من تعلق شديد بالدنيا ينسي الاخرة ويورث البطر الاشر.
قال مولانا الصادق عليه السلام: من أيقن بالموت لم تضحك سِنّه، ومن أقر بالحساب لم يفرح قلبه، ومن آمن بالقدر لم يخشْ إلا ربه.
وعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال. كيف بكم اذا فسدت نساؤكم وفسق شبابكم ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر، قيل له أويكون ذلك يا رسول الله قال: نعم وشر من ذلك وكيف بكم اذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف، قيل أويكون ذلك يا رسول الله قال: نعم وشر من ذلك وكيف بكم اذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروف.
الحياة في حقيقة أمرها حلبة سباق وصراع بين الخير من جهة والشر من جهة اخرى.
ليس المطلوب ان يكون الانسان مع الخير فحسب بل في حرب ضروس لا هوادة فيها مع الشر.
وايضا بناء على هذا التقسيم الناس صنفان إما مع الخير او مع الشر.
أعداء للخير، أو أعداء للخير للحق، وهم بالتالي مع الباطل.
الدين مهمته الاساس رفع سمة الخير ودعمه لدى افراد مجتع أهل الايمان، حتى يعم السلام والامن والامان ولا يبقى مظلوم ولا ينبت ظالم.
الله لم يحرم الفرح ولا الحياة الوادة الهنيئة ولم يقل لنا كونوا سوداويين ظلامين واقيموا مجالس العزاء ليل نهار وتجهموا ولا يفتر ثغركم عن ابتسامة وان الضحك حرام والاستمتاع بالدنيا حرام والحب حرام، وان كلمتكم المفضلة "ثكلتك أمك".
غير ان ما يصدر من عموم ما ينسبون الى الايمان والاسلام على قسمين.
الاول: لم يخرج عن حدود المقبول شرعا. بل هو من اللا مقبول شرعا باي شكل من الاشكالز
فهاهي الفضائيات العربية والارضية ليس لها شغل الا بث اللهو والغناء والفسق والفجور ليس الا وكانه من الدين .
وقد افتي بعض المسوخ بحلية الغناء، وذلك في دول تتخذ من الاسلام دين ومن القرآن دستورا.
القسم الثاني الفرح والتعبير عن الفرح مثلا فيما يتعلق النجاح في الامتحانات الرسمية وما يصاحبها من تعبير عن الفرح واحتفال بهذا الفرح كل على طريقته،
لا نقول إلا اتقوا الله اتقوا الله في الناس.
المونديال وما صاحبه ويصاحبه من هوس، والتعبير بطرق المقززة مخيفة احيانا المفرطة بالاستخفاف بالناس بامنهم وامانهم وراحتهم وحريتهم والمرضى والاطفال
حري ان ان نكون مهوسين بديننا يقيمنا باخلاقنا التي هي اخلاق وشمائل اهل البيت عليهم السلام
النجاح لا يحتاج الى هيصة وتفحيش بل يحتاج الى شكر لله حتى تدوم النعم ويستمر النجاج.
هناك طريقة اخرى للفرح مباح حلال بالشكر والتفكير بالاخر قبل نفسي.
ولا تزعجوا الناس والملائكة.
وإلا لن يفرح معكم الا الشيطان وقبيله.
واخر دعوانا ان الحمد لله وعلى امل ان نلتقي في أمان الله ورعايته اترككم.


No comments:

Post a Comment