انهم من معدن اخر كانوا قبل الكون ومن كان فيه لهم ولاجلهم خلق الله الدنيا وما فيها.
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال:
كان علي بن الحسين عليهما السلام يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة كما كان يفعل أمير المؤمنين عليه السلام.
كانت له خمس مائة نخلة فكان يصلي عند كل نخلة ركعتين.
وكان إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر.
وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله عزوجل.
وكان يصلي صلاة مودع يرى أنه لا يصلي بعدها أبدا.
ولقد صلى ذات يوم فسقط الرداء عن إحدى منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته فسأله بعض أصحابه عن ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت.
إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه.
فقال الرجل: هلكنا فقال : كلا إن الله عزوجل متمم ذلك بالنوافل.
وكان عليه السلام ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم ، وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه.
وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيرا لئلا يعرفه.
فلما توفي عليه السلام فقدوا ذلك فعلموا أنه كان علي بن الحسين عليهما السلام ، ولما وضع عليه السلام على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب الابل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين.
ولقد خرج ذات يوم وعليه مطرف خز فعرض له سائل فتعلق بالمطرف فمضى وتركه.
وكان يشتري الخز في الشتاء ، فإذا جاء الصيف باعه فتصدق بثمنه.
ولقد نظر عليه السلام يوم عرفة إلى قوم يسألون الناس، فقال: ويحكم أغير الله تسألون في مثل هذا اليوم إنه ليرجى في هذا اليوم لما في بطون الحبالى أن يكونوا سعداء.
ولقد كان عليه السلام يأبى أن يؤاكل امه فقيل له : يا ابن رسول الله أنت أبر الناس وأوصلهم للرحم فكيف لا تؤاكل امك ؟ فقال: إني أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه.
ولقد قال له عليه السلام رجل: يا ابن رسول الله إني لاحبك في الله حبا شديدا فقال: اللهم إني أعوذ بك أن احب لك وأنت لي مبغض. ولقد حج على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط.
فلما توفت أمر بدفنها لئلا تأكلها السباع.
ولقد سئلت عنه مولاة له فقالت : أطنب أو أختصر ؟ فقيل لها:
بل اختصري، فقالت: ما أتيته بطعام نهارا قط وما فرشت له فراشا بليل قط، ولقد انتهى ذات يوم إلى قوم يغتابونه فوقف عليهم فقال: إن كنتم صادقين فغفر الله لي، وإن كنتم كاذبين فغفر الله لكم. فكان عليه السلام إذا جاءه طالب علم فقال: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه واله ثم يقول: إن طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجله على رطب ولا يابس من الارض إلا سبحت له إلى الارضين السابعة.
ولقد كان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة.
وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والاضراء والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده ومن كان له منهم عيال حمله إلى عياله من طعامه وكان لا يأكل طعاما حتى يبدأ فيتصدق بمثله.
ولقد كان يسقط منه كل سنة سبع ثفتات من مواضع سجوده لكثرة صلاته، وكان يجمعها فلما مات دفنت معه.
ولقد كان بكى على أبيه الحسين عليه السلام عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له : يا ابن رسول الله أما آن لحزنك أن تنقضي ؟ !
فقال له: ويحك إن يعقوب النبي عليه السلام كان له اثنا عشر ابنا فغيب الله عنه واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه ، وشاب رأسه من الحزن ، واحدودب ظهره من الغم ، وكان ابنه حيا في الدنيا وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني.
سلام الله عليكم اهل البيت.
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال:
كان علي بن الحسين عليهما السلام يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة كما كان يفعل أمير المؤمنين عليه السلام.
كانت له خمس مائة نخلة فكان يصلي عند كل نخلة ركعتين.
وكان إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر.
وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله عزوجل.
وكان يصلي صلاة مودع يرى أنه لا يصلي بعدها أبدا.
ولقد صلى ذات يوم فسقط الرداء عن إحدى منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته فسأله بعض أصحابه عن ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت.
إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه.
فقال الرجل: هلكنا فقال : كلا إن الله عزوجل متمم ذلك بالنوافل.
وكان عليه السلام ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم ، وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه.
وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيرا لئلا يعرفه.
فلما توفي عليه السلام فقدوا ذلك فعلموا أنه كان علي بن الحسين عليهما السلام ، ولما وضع عليه السلام على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب الابل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين.
ولقد خرج ذات يوم وعليه مطرف خز فعرض له سائل فتعلق بالمطرف فمضى وتركه.
وكان يشتري الخز في الشتاء ، فإذا جاء الصيف باعه فتصدق بثمنه.
ولقد نظر عليه السلام يوم عرفة إلى قوم يسألون الناس، فقال: ويحكم أغير الله تسألون في مثل هذا اليوم إنه ليرجى في هذا اليوم لما في بطون الحبالى أن يكونوا سعداء.
ولقد كان عليه السلام يأبى أن يؤاكل امه فقيل له : يا ابن رسول الله أنت أبر الناس وأوصلهم للرحم فكيف لا تؤاكل امك ؟ فقال: إني أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه.
ولقد قال له عليه السلام رجل: يا ابن رسول الله إني لاحبك في الله حبا شديدا فقال: اللهم إني أعوذ بك أن احب لك وأنت لي مبغض. ولقد حج على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط.
فلما توفت أمر بدفنها لئلا تأكلها السباع.
ولقد سئلت عنه مولاة له فقالت : أطنب أو أختصر ؟ فقيل لها:
بل اختصري، فقالت: ما أتيته بطعام نهارا قط وما فرشت له فراشا بليل قط، ولقد انتهى ذات يوم إلى قوم يغتابونه فوقف عليهم فقال: إن كنتم صادقين فغفر الله لي، وإن كنتم كاذبين فغفر الله لكم. فكان عليه السلام إذا جاءه طالب علم فقال: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه واله ثم يقول: إن طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجله على رطب ولا يابس من الارض إلا سبحت له إلى الارضين السابعة.
ولقد كان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة.
وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والاضراء والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده ومن كان له منهم عيال حمله إلى عياله من طعامه وكان لا يأكل طعاما حتى يبدأ فيتصدق بمثله.
ولقد كان يسقط منه كل سنة سبع ثفتات من مواضع سجوده لكثرة صلاته، وكان يجمعها فلما مات دفنت معه.
ولقد كان بكى على أبيه الحسين عليه السلام عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له : يا ابن رسول الله أما آن لحزنك أن تنقضي ؟ !
فقال له: ويحك إن يعقوب النبي عليه السلام كان له اثنا عشر ابنا فغيب الله عنه واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه ، وشاب رأسه من الحزن ، واحدودب ظهره من الغم ، وكان ابنه حيا في الدنيا وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني.
سلام الله عليكم اهل البيت.
No comments:
Post a Comment