بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة التي القيت ليلة العاشر من محرم على منبر المجلس المجلس العاشورئي في مؤسسة الامام المهدي عج في ديربورن ميتشغن
جولة في المحصلة واستخلاص العبر
الحمد لله رب العالمين والحمد حقه وهو يستحقه والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على رسول الله خير خلق الورى أجمعين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
وعلى آل بيت النبوة وموضع الرسالة الأئمة الأطهار عليهم سلام الله وعلى أصحاب رسول الله الغر الميامين والذين اتبعوه بإحسان واللعنة الدائمة المؤبدة على أعدائهم أعداء الدين من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين.
العزاء كل العزاء لرسول الله ص ولعلي أمير المؤمنين عليه السلام ولفاطمة الزهراء ع وللحسن المجتبى ع وللائمة ع سيما صاحب الزمان الذي سيأخذ بالثأر. لهم منا خالص العزاء بالحسين وأخيه والشهداء.
السلام عليك ياسيدي ويا مولاي يا ابا عبد الله السلام عليك وعلى الأرواح التي حلت بفنائك واناخت برحلك عليك مني سلام الله ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين السلام عليكم ايها الموالون جميعا ورحمة الله وبركاته.
قال الامام الحسين عليه السلام يوم ازمع الرحيل عن المدينة:
"من التحق بنا استشهد ومن تخلف عنا لم يدرك الفتح".
وتعود كربلاء
معها ياتي الحزن
وتبكي السماء دما، وتهيج في النفس أحزانها
وتخنقنا العبرات وترتفع الزفرات، والآهات ، ونلتهب حماسة يا ليثارات الحسين
ولا يوم كيومك يا اباعبد الله.
ويجرفنا أيضاً الحنين الى هناك إلى حيث يرقد الجسد المضرج بالدماء، قطيع الراس، مرضوض الصدر بحوافر الغل والحقد.
إلى كربلا هناك إلى نهر العلقمي حيث استراح أبي الفضل العباس ونزل عن جواده يتأمل الكفين ويتذكر العطاشى.
إلى هناك حيث ناحت زينب وزين العابدين وركب الإباء.
سيدي يا أبا عبد الله إن كان لك يزيد فعندنا الف لعنة ويزيد.
ونحن المكبلون بقيود صنعناها بانفسسنا، من حطام الدنيا صنعناها، لا تساوي وربك وأبيك عفطة عنز أو بعضاً من ملك الري، ونتمسك سيدي بدنيا ليست والله بشئ.
نحلم سيدي بالغرين كارت، وتشرأب أعناقنا نحو الجنسية، لجنسية القوم، ونقول أيضا الموت لهم وليزيد ونريد مزيداً ومزيد.
ونحلم أيضاً ويكبلنا سيدي البريدج كارت.
ونقول مع القائلين يا ليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزاً عظيماً.
عفواً سيدي ومعذرة فنحن ضعافاً مشردين.
عادت يا سيدي سباياكم في الأربعين، ونحن مازلنا من سبي إلى سبي. لم تؤثر فينا تلك الدماء.
سيدي نحن أساري من نوع آخر مكبلين سيدي رقة المضيفين وعطفهم علينا.
لا يعطوننا من بيت المال أو صدقة فبيت المال عندنا في بلادنا قد صار للقمار كما تعهده مذ معاوية ويزيد.
ولا ندفع لهم يا سيدي الجزية عن يد ونحن صاغرون أبداً سيدي هامتنا مرفوعةّ! بعض الشئ؟.
إنما لديهم قانون، حين مات القانون ياسيدي والعدل والقيم في بلادنا منذ ارتحلت عنا.
وتحققت يا سيدي يا أبا عبد الله نبؤة جدك فينا: فقد رجعنا كفاراً يضرب بعضنا رقاب بعض.
يتقرب إلى الله بذبحنا وتفجيرنا تركوا أعداء الله ولحقوا بنا يكبرون عند ذبحنا
جريمتنا ياسيدي ان حبكم سكن قلوبنا ولم نتغير فيكم.
وهناك سيدي مزيدا ومزيدا ومزيد وألف لعنة على يزيد ونقول ونجاهر بالقول الموت ليزيد.
رايتك سيدي مازالت ترفرف تشمخ فوق عالي قبتك السامية حمراء قانية تنادي هل من ناصر حسيني.
أما راياتنا اليوم خضراء تودع أرصدة في البنوك ورائحتها نفط تزكم الأنوف.
وندفع بفلذات أكبادنا نحو النجوم في السوبر ستار وهز البطون….فقد هانت ومن يهن يسهل الهوان عليه.
تعساً لها أمة قتلت ابن بنت نبيها… ورضيت بذلك…فهانت …
منذ1435 عاما هاجر رسول الله ص فارا بدينه ونفسه يحمل الرسالة في وجدانه وعقله وكيانه . من ارض لم تنبت ، قاسيه، وقلوب اقسى، وعقول امر وادهى.
إلى أرض أخرى إعشوشب فيها الاسلام ونما.
هاجر يحمل فكراً جديداً يتأبط فجراً جديداً، يحرص عليه كنور عينيه، نشره بالمدينة فنورت، واضاءت ما حولها من فياف وبطاح، وطار الشعاع بعيدا وعم الكون ضياء فانقشع العمى وبدأ الصدأ المعشش في القلوب يذوب، يغسله ماء الاسلام العذب الزلال الصافي النمير.
بيد ان عيونا وقلوبا إعتادت الظلام، عيون آثمة، يتطاير منها الشرر، قض مضاجعها النور وأرقها وأعشاها، لأنه يفضح الوجوه الزائفة ويدل على النفوس المريضة والغايات المريبة. فارادوا لذاك النور إطفاءَ. يريدون ليطفؤا نور الله بايديهم وأفواههم وماملكوا من قوة ويأبى الله إلا ان يتم نوره.
فمضى رسول الله ص إلى سبيله الى ربه مبلغاً رسالته صادحاً بالحق مدلاً عليه
أيها الناس ما من شي يقربكم إلى الله ويدخلكم الجنة الا ودللتكم عليه
وما من شئ يبعدكم عن النار وغضب الجبار إلا وحذرتكم إياه.
أيها الناس من كنت مولا فهذا علي مولاه.
الا وإني راحل إلى ربي ولاحق به عما قريب. فالله الله في أهل بيتي فإنهم وديعتي فيكم، عليٌ والطيبين من ولده الحسن والحسين ريحانتي في الدنيا، وبضعتي فاطمة الزهراء أم أبيها من أذآها فقد أذاني ومن أغضبها فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله.
سمعاً وطاعة وأبشر أبشر يا رسول الله قالت الأمة. نعاهدك على ذالك بألسنتنا وقلوبنا وأيدنا.
وارتحل وهو يردد لعن الله من تخلف عن جيش أسامة! أنفدوا جيش اسامة.
دعوه إنه يهجر حسبنا كتاب الله.
نعق ناعق.
ودق إسفينه الاول في صدر الاسلام وكانت أيضا الطعنة الاولى المسموة، التي ما زالت تنزف أحقادا دفينة وغلاص اسوداً وتكفيراً وتهجيراً.
أين كتاب الله ؟ الذي هو حسبكم ؟ اين هو يا امة لا إله إلا الله؟.
لقد هُجر، وصار لنا ألف الف دعي ودعي ومدعي يملي هو عن الله، ويفتون بما لم ينزل الله العجب العجاب.
لقد نفذوا الوصية يارسول الله.
لم تمض أيام على رحيلك إلى ربك، حتى عدوا على بيتك يريدون أن يحرقوه، وعلى أرثك منذ اللحظة الاولى وانتهبوه، وأما بضعتك ياسيدي يا رسول الله فقد عصروها وراء الباب أسقطوا جنينها ورضوا جبينها وكسر والله اللعين ضلعها ونبت المسمار في صدرها وجئ بعدُ بالحطب وأرادوا لذكرك إحراقا ولهديك إطفاء.
أما الامام المفترض طاعته على العربي والأعجمي البادي والحاضر، كبلوه وقيدوه وخرج إلى قبرك باكياً شاكياً يقول:" يابن عم إن القوم استضعفون وكادوا يقتلون".
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين صدق رسول رب العالمين حيث قال:" يقتلك أشقى الاولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود يضربك على قرنك فيخضب لحيتك من رأسك".
ويسقط في المحراب يا لتلك الليلة المشؤومة فُقد أمير المؤمنين.
وأضاعت الأمة البلهاء الفرصة.
يا فرصة كنت للإسلام ضيعها حقد النفوس وأوهى جدها اللعب
ويا لله والحسن مات مسموما. أبوا للموضع الذي طالما لثمته شفتاك يا رسول الله وسموه ورشقوا نعشه بالسهام ومنعته وهي تركب بغلاً أمه أن يدخل دار جده للوداع.
وتدور الرحى رحى الآثام والأحقاد رحى طحنت أغلى الناس وأكمل الناس ومن الذين من أجلهم خُلق الناس من قِبل رب الناس.
فقل أعوذ برب الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس.
ويقول قائلهم لعيناً ابن لعين حفيداً للعين.
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل
ويحكم إنها النبوة!! إنه الإسلام!! .... أبدا ملك عاد لنا سلبه هاشم وعاد إلينا نلهو به وصبيتنا لهو الكرة والكل لنا....عبيداً خولاً نأمر فيكم وننهى وعليكم الطاعة فقد مكننا الله من رقابكم وأنتم له كارهون.
يا للامام الحسين وآه يا شبيه رسول الله ص ونخبة من الصحابة والآل يفعل بهم الافاعيل. يقتلون شر قتلة تتكالب عليهم شرار الامة تشفي غليلها من نبيها.
الاف الجراح والطعنات والرضوض، وكأن الذي يداس بحوافر الخيول من أعدى أعداء الامة، أو ممن أراد بالامة تفريقاً وجهلاً وتمزيقاً.
وتتكرر كربلاء ولكن تتغير الاسماء الوجوه فكل يوم عاشوراء وكل ارض كربلا هذا ما كان من امر الامة وما فعلته.
انا السؤال ماذا فعلنا نحن
واين نحن من كل ذلك ولماذا والف سؤال لماذا والف سؤال في ذكرى الامام الحسين ع يطرح نفسه ويلح في طلب الجواب.
لماذا الثورة الحسينية ؟ ماذا نستفيد منها اليوم؟ ما الهدف من إحياؤها كل عام؟ هل لهذه الدموع والآهات من صدى؟ لماذا نحضر وتحضرون مجالس العزاء؟
ما الكلمة الرسالة التي اراد أن يلقيها الامام الحسين على مسامعنا من على هذه المنابر ولم تقل بعد؟
أو أنها قيلت ولكن سمعنا ثقيل؟ أم نومنا ثقيل؟
عن ماذا تراه يريد أن يسأل؟ أين قضيتي يا شيعتي؟ هل دولت هل تجاوزت جدران الحسينيات والنوادي؟ هل أصغى إلى كلامكم احد؟ هل استفدتم من دمي المسفوح وخيرتي في كربلا؟
هل تعلمتم للمستقبل دروساً وأخذتم العبر؟ أين يزيد؟ وأين أنتم منه؟ أما زال يحكمكم؟ هل مازلتم طوافون من بلد إلى بلد؟ ألم يستقر بكم النوى؟ هل تعلمتم مني كيف تكون مقارعة الأعداء وإن كانوا كثر؟ وكنتم قلة ؟ وأن لا تستوحشوا الطريق لقلة السالكين.
وأن الموت سعادة وأن الحياة مع الظالمين إلا برما.
هل وهل؟ سيل من الاسئلة تقدمها المناسبة تبحث عن أجابات.
هاكم أيضا بعض الاستفسارات واجوبة على مايدور سؤالاً في في خلد كل واحد منا
إذا أردنا ان نفهم ثورة الامام الحسين ع وكيف نستطيع أن نستفيد منها اليوم
ما الهدف منها من إقامة الماتم والعزاء والبكاء مدة عاشوراء على مر الايام والسنين.
هل هي ضريبة علينا إن ندفعها؟.
أهكذ إذاً نثبت ولائنا لإمامنا.
هل دموعنا ستعيد لنا الامام المقطع الأوصال وتعيد الراس إلى الجسد الشريف وتعيد لزينب كرامتها المهدورة على دروب السبي هل تعيد الحق لأهل البيت.
لماذا تحضرون هذه المجالس هل لأن الحديث فيها من التاريخ ولا دخل له بالسياسة؟
فيمكنكم أن تحضروا وتستمعوا غير خائفين من اجهزة الرصد والتنصت المركزية والفرعية.
أعلموا ان نفس وجودكم هنا إذا كنتم لا تعلمون هو موقف سياسي وديني وطائفي بامتياز.
ولكن قبل أن نُفهم بمعنى "فنجيب بلا معني" لسنا أرهابا إنَّا مسلمون مسالمون.
وعليه كيف نحول هذه الجموع هذه الدموع والآهات والزفرات لواقع؟ لأمر ملموس محسوس؟ لأمر يثمر ذي جدوى؟ وأن لا تصبح النوادي الحسينية حوائط مبكى نذرف عندها دموعنا ونمسحها تماماً قبل أن نخرج فيلاحظ الجلاد بقايا الحزن فيذبحنا.
لأننا إن بكينا ملايين السنين وندبنا صبح مساء وضربنا الرؤس ملامة لن تثقل درجة واحدة في ميزان حسناتنا يوم القيامة.
إذا لم نستفد منها ونترجمها تغييراً حيث يقول الله سبحانه وتعالى " لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم "
علينا إذاً ان نسخر وجودنا حضورنا في اماكن انتشارنا ومواقع عملنا نصرة للحسين ع ونصرة لأهله الذين استشهدوا معه والذين ينتظرون الإستشهاد.
كانت صرخته قبل 1375سنة مضت إلى المستقبل، لنا، حتى لا ياكلنا الظلم ولا يتحكم برقابنا يزيد او اي طاغية.
كانت نظرته للمستقبل لا للحاضر الذي كان فيه.
وأن علينا إذا ما وجدنا ظلماص أشرنا إليه ودللنا عليه ونبهنا منه وأغرنا عليه مغيرين له لأننا إن نحن تركناه سياكلنا حتماً سيتعبدنا ظلماً وبرهقنا قهراص وعسفاً.
الحياة ايها الموالون وقفة عز وصرخة حق بوجه سلطان جائر.
اليوم إخوان لنا مسلمون يستصرخوننا ويتعرضون للتدمير والقتل التشريد مهددون في أي لحظة في حياتهم في أمنهم في استقرارهم في لقمة عيشهم.
نحن هنا في هذا المنقلب في الأرض حيث مقرنا ودار هجرتنا هاجرنا وفررنا بدينا من جور الطواغيت وغدر الأيام ولكن ماذا نقدم لانفسنا، فهنا راحة البال والهدوء ولا من ينغص عيشنا. السؤال كيف نترجم ما حملنا من الامام الحسين لنحسن من واقعنا من واقع أهلنا في الشرق حيث تركناهم يغرقون ويتخبطون في مستنقعات الجهل والتخلف والطائفية والتكفير والتفجير والاغتيال ولعل الكثير مما يعانوه تعود جذورة إلى الإدارة السياسية هنا في هذها البلد أمريكا ماذا نقد لهم ماذا سنقدم؟
ونحن هنا نبكي الحسين ع ونقول ياليتنا كنا معكم سيدي.
لن يرجع الزمن إلى الوراء لنكون هناك معه سُنة الحياة إنها إلى الامام دائما.
إنما النظر إلى الوراء للتعلم وأخذ العبرة فقط لا للبكاء على الأطلال.
أن نكون معه اليوم نشاطره العزاء ونشاطره الافكار ونشرب منها لحاضرنا؟
هل انتهى الظلم بشهادة الامام الحسين ع. ابذا لم ينتهى إنما علمنا أبو الاحرار كيف نقارع الظلم والعدوان وعلمنا كيف ننتصر كيف ينتصر الدم على السيف وكيف تقاوم العين المخرز وعلينا ان نطبق ذلك.
إنما لكل زمان معركته وطريقة حربه وساحة جهاده. هي حرب نعم حرب بكل معنى الكلمة.
لابد لنا أن نتحرك هنا تجاه كل ما يجري من ظلم وجور أو على ما ما نراه نحن ظلماً وجوراً على شعوب منطقة الشرق الأوسط حيث قبلتنا والمعصومون نشرح وجهة نظرنا وفهمنا وكيف يمكن التواصل وماهية العلاج.
إن ما يجري في المنطقه لم تنتهي فصوله بعد. هذا لبنان مأساته لم تنتهي فلسطين كل يوم اعتداء العراق سوريا أفغانستان وغيرهم. وفي كل مكان فيه ظلم.
رأس الحسين هو المطلوب!
راسكم يا شيعة الحسين
لا إن نسكت فنبتلع وتضيع حقوقنا
أتوجه إليكم كأحرار من بلد حر هل ترضون الظلم؟ كيف بكم وإن كنتم مسلمين علويين حسنيين حسينيين جعفريين مهدويين؟؟
فلنشكل عناصر قوة وجماعات ضغط ودفاع عن الإنسان والاسلام أولا وعن حقوق المسلمين المهدورة في بلادهم اولا.
إذاً قضية الامام الحسين ع ليست محصورة ضمن هذه القاعات والجدران الأربعة أو أنها في القلب ولبس السواد وإظهار مظاهر الحزن والعزاء.
إحياء شعائره بإحياء قضيته، وإحياء قضيته بإحياء دين جده النبي ص حيث قال يوم خرج: ما خرجت أشراص ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً إنما أريد الاصلاح في امة جدي... فمن قبلني بالحق فالله أولى بالحق ومن رد على أصبر حتى يحكم الله بيني وبين القوم الظالمين.
إن ثورة الامام الحسين ع كانت وقامت حين انعدم الرجال القادة وفسد الحاكم والحاشية.
والعالم اليوم يعيش الازمة تلك فساد حكام وحكومات فيصبح مال الله دولاً وعبيد الله خولاً.
كل الجماعات تسخر وجودها في هذا البلد لنصنع منه قوة تدعم قضاياها وعلى راسهم اليهود الذين يستفيدون من قوتهم لدعم اسرائيل وهم على باطلهم.
وكيف لا نسخر نحن وجودنا المرتاح هنا إلى حد كبير وأعني بالراحة هنا الأمن والأمان ووفرص العمل ولا يوجد ما ينغص علينا عيشنا والحمد لله.
هنا يوجد جيل كامل من المتعلمين المثقفين جيل يبشر بخير وبمستقبل واعد لو أحسن قياده وتوفرت له قيادة حكيمة تستثمر طاقاته.
هنا أعداد لابأس بها في مناصب عليا في هذا البلد في كل مدينة وولاية إنما ضائعة بالمعنى السياسي وميزان القوة.
انما نحتاج إلى الإعداد الروحي والنفسي لطلائع المغيرين أولادنا الأعزاء ويحتاجون إلى أمرين اثنين لا ثالث لهما الصدق والأمانة، سلاح رسول الله الأمضى والأقوى، بهما إجتاح القلوب وأسرها، وبهما نجحت ثورته التغيرية الكبرى. وهما الصدق والأمانة صمام الأمان الذي نركه إرثا فينا نُخضع له ما أُبهم علينا فإن وجدناهما بقرب ومع الرجال فهو إذاً لله وإن فقدا ولونهما موجود فهو من اللعق باللسان وإدارة للدين ليدر معايشهم وهو نفاق.
يجمعنا حب وعشق الحسين ع والولاء لأهل البيت عليهم السلام فلنسخر هذه الطاقات لتخفيف الألم والمعاناة عمن يعانوا ويكابدوا، هناك أخطار تتهددنا كمسلمين في كياننا أولا ثم في بلاد الإنتشار الإسلامي أفراداً وجماعات.
وخطر يهدد أصولنا في بلادنا الأم.
اما الخطر الأول فإنه يخرج إلى العلن بين الحين والآخر في أوروبا وفي امريكا توجد دراسات وتوصيات جاده من مؤسسات رسمية وشبه رسمية تعتبر أن على الاقل ثلاثين بالمئة من المسلمين هم خطر على على الدول التي يقطنوها ويشكلون حالة إرهاب والباقي في نظرهم خلايا نائمة.
ونعود للمحور الأساس قضية الامام الحسين فهب ليست حدثاً عادياً وعابراً وإحياءً لأمر مضت ودارت عليه الأيام والسنون وليس من ضمن تقليد سنوي نحتفل به مدة عشرة ايام ومن ثم تأتي الفلة فنفل وانتهى.
إنه محور حياتنا وقطب رحانا لا ينفك عنا ولا ننفك عنه أصيل فينا أصالة الدين وحب الله.
الكلام لاينتهي إنه الإمام الحسين ...لكن يدركنا الوقت
نجدد العزاء لأهله النبي الاعظم وعلي وفاطمة والحسن والأئمة عليهم صلوات سيما ثار الله وابن ثاره الامام الغائب لهم خالص عزاؤنا
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبي عبد الله الحسين.
تتمة...