Sunday, May 5, 2013

كلمة في زمن الفتن
عن أسرتي آل الأمين
عائلة علمية عريقة من أول من قدم قرابين على طريق ذات الشوكة ولا تزال على العهد. وأنجبت جهابذة العلماء من أساطين المذهب باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وآثارهم موجودة بمداد كتبهم المنضودة ، صناع حضارة ومنارات خالدة أوابد لا تزول.
لا يشكك في وطنيتها ولا بانتمائها الجغرافي وما كانت يوماً تسير عكس التيار ولن تفعل. علمائها ورجالاتها الكبار كانوا في طليعة العمل الوطني والجهادي ضد العثمانيين وزمن الجزار والفرنسيين والإقطاع والفساد وإسرائيل وأذنابها. وضد المذهبية والتعصب البغيض.
مواقفهم مشهودة فيوم وقى السيد محمد أمين الأمين جبل عامل بولده العالم السيد علي لدي الجزار يشهد ومنارة العلم السيد علي محمود وأعيان السيد محسن والإضراب الخمسيني في دمشق ومفتاح الكرامة في ثورة العشرين ضد الإنكليز في العراق وقلم المؤرخ السيد حسن كان سيفا ذو فقار وأبو فراس يوم وقعة حولا والشهيد السعيد السيد عبد اللطيف وارض عاملة تشهد أنها رويت من دماء شهدائها في كل وقعة مع العدو الصهيوني، صور لا تمحوها كلمات ولا تحويها فكر.
وليست طارئة على المشهد فجذورها الضاربة عمقاً في تاريخ الجبل الأشم خاصة والعالم الإسلامي والعالم قد خط أكابرها الشرفاء لها الطريق وعنه لا تحيد، مهما كانت النتائج وغلت التضحيات.
حسينية الانتماء رافضية عربية الهوى مسلمة وطنية واضحة المعالم .
لا تختزل بشخص ولا يختزلها شخص أو يصادرها أو تحشر في زاوية ضيقة، وهي أكبر من ذلك بكثير.
من لا يعرف له نقول، ومن نسي اصله نذكره.
هذه هي وباختصار أسرة آل الأمين العاملية العريقة وستبقى هكذا على الدوام اما بعض الأصوات النشاز من هنا وهناك في زمن الكلمة فيه أعظم الجهاد، لا تمثل إلا نفسها ومن رصيدهاه الخاص تفرغ فلا يعنينا ما تقول وتعتقد ولا علاقة لنا باجنداتها الخاصة.

كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىٰ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.
  السيد مهدي الأمين مفتي قضاء بنت جبيل

No comments:

Post a Comment