Monday, November 21, 2011

يا دمه

كلما دارت الايام وارتحلت وطوت خلفها يوماً اخر مضافاً الى قائمة الغياب
ونوغل في التاريخ بعيدا عن الحدث.
الى حيث يصغر
ويعفى رسمه
ويتلاشى
كل احداث الدنيا هكذا لها المصير
غير ان هناك حدثاً تاريخياً غير المصير
واوقف المسير
وكلما انقضى يوم اقتربنا منه اكثر
لا يغادر لا يفارق لا يغيب ابدا
ولا تنتهي ايامه
ولا تبلى
ولا تتقادم قضيتة على كرِّ الليالي والأيام
 بل تزداد ألقاً ودويا
وتزداد يوماً إثر يوم وعاماً إثر عام أمواج الشاجبين والشاكين والباكين
 وتكبر كل يوم ألآم ولوعة الفاقدين
 وتكثر على مدى الارض ورحابتها مواسم عزائه
 وتفتح الجراحات ولا تلتأم كما كل الجراح تشفى وتندمل
 الدم ما زال أحمر عبيط
ما زال يسمع صليل السيوف
وأصبح للكلمات الخالدات صدى أكبر
 وعجيج
والشكوى تضج أعلى
وراح النداء يثقل الافاق
يسأل ويلح بالسؤال
أهكذا تطوى قضيتي
 متى سيحاكم قاتلي
من سيحاكم
فها هو حر طليق
 أليس فيكم من رشيد
أَ إن أنتم أقمتم العزاء علىَّ وندبتم صباح مساء
أ أعدتم راسي المقطوع الى جسدي
 وأرحتم شقيقتي ويتاماي بعد طول السبي
 فما زالوا في السبي يدورون
 وتسمع رنات القيود
من قال أن القافلة عادت
من قال بأن الاجساد دفنت
 والرؤوس
فلما تزال ريح الصبا تسفيهم برمالها
وما زالت الصحراء لهم مطرحا
وما زالت الرؤوس يطاف بها من بلد الى بلد
ومازالت النساء السبايا يستعرض وجوهن القاصي والدني
وما زالت سياط الجلاد تلهب الاجساد 
 ويسمع لها صدى
اين ثاري
وأنا ثار الله
 اين الطالب بدمي
اين الآخذ بثاري وثار من ارتفعوا معي
هل تصالحتم على دمي
وأكلتم ديتي
ووئدتم السبايا أحياء
ألم يأتكم نادئي ومظلمتي هلاَّ لبيتم النداء
 ...وإلا.. فمتى...
هل من ناصر
هل من ذاب عن حرم الله.

No comments:

Post a Comment