Tuesday, November 29, 2011

زوجات النبي محمد صلوات الله عليه واله

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين اتم الصلاة وافضل التسليم على المبعوث رحمة للعالمين محمد النبي العربي الامين واله الطيبين الطاهرين الغر الميامين سفن النجاة وعيون الحياة . واللعن الدائم المؤبد على اعدائهم اعداء الدين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين وعجل فرج مولانا وامامنا صاحب العصر والزمان واجعلنا من انصاره واعوانه وخدام طلعته المباركة والمستشهدين بين يديه طائعين غير مرغمين
 وبعد
 وبناء لطلب بعض الشباب المؤمن هذا موجز بزوجات النبي والاسباب والحيثيات عسى ان يوفقنا الله للاحاطة بالامر وسبكه على نحو موجز مقنع باسباب علمية وادلة عقلية كما سالتم والله ولي التوفيق وبه المستعان وعليه التكلان.
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا {الأحزاب/36}
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا {الأحزاب/37}
 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب/50}
 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب/50}
 النبي ص بشرالا انه نبي يوحى اليه" قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا {الكهف/110}
 للنبوة خصوصيات ليست من عند النبسي خص بها نفسه، بل من عند الله، وله ايضا احكاما خاصا دون المسلمين.
 منها الزواج  بازيد عن اربعة نساء بخلاف بقية رجال المسلمين، وهو امر اختص به نبيه لحكمة وغاية، ولم يعترض معترض على هذا الامر في زمانه. حيث انه كان شائعا قبل الاسلام ان يتخذ الرجل اكثر من اربعة زوجات ولكن الاسلام حصرهن باربع، ولم يجعله مباحا بالمطلق بل وضع شروطا واسباب.
لم يسلم النبي محمد صلى الله عليه واله من اتهام في هذا المضمار من ان الهدف من وراء تعدد الزوجات الا الشبق الجنسي واشباع الغريزة وحب اقتناء النساء وغيرها.
 ان تلك العقول الضيقة المريضة الموبؤة التي لم تفهم الحكمة والغاية من تلك الزيجات وراحت تطعن في الاسلام وتعيب على نبيه لم تتعن ان تطلع ولو قليلا ولو بلمحة موجزة عن حياة النبي، بينما نراهم يقرون له من جهة انه زاهد في اشياء كثيرة وهو مسرف في اشياء اخرى وهذا لا يتناسب مع حاله وهو اتهام باطل غايته النيل من خص النبي وبالتالي الاسلام.
والحكاية بخلاف هذا.
 بينما نجد في الروايات ان من الانبياء من اتخذ الزوجات الكثيرات.
 ابراهيم عليه السلام جمع اكثر من زوجة.
 ولده يعقوب جمع بين اكثر من زوجة.
 ومما ورد في التوراة عن داود النبي ع انه تزوج بالعشرات.
 وان سليمان النبي تزوج من المئات ولم يتهما بحب النساء والميل الى الشهوة وو. 
 ومنهم من كان حصورا اي لم يتزوج قط كعيسى وزكريا عليهما السلام.
 واما تعدد الزوجات كان معروفا وموجودا في الامم السابقة وسنة طبيعية لدى اهل الهند والصين والفرس وفي مصر القديمة.
 اما اليهود والعرب فقد جمعوا اكثر من عشرين زوجة وازيد من ذلك في ان واحد.
وما زال الامر معمولا به في عصرنا الحاضر حيث يوجد من الفرق من يبيح تعدد الزوجات بالعشرات ، وفي ارقى الدول التي تحرم الزواج باكثر من واحدة.
واننا نرى في المجتمعات الغربية التي تدعى احترام المرأة اتخاذ العشيقات اشكالا والوانا، ويرتكبون جماعيا وافراديا ما هو فظيع ومقذع في عرف كل الشرع، ويغض الطرف عنه تحت ستار الحرية الفردية. 
 كانت الامم والشعوب تفعل ذلك وتبيح تعدد الزوجات، لغايات  واهداف شتى وافرادها مارسوه وذلك  لتكثير النسل لزادة القوة والعزوة والعضد وشد الاواصر بالمصاهرة وتكثير الاتباع لزوم الدفاع والعضد وغيرها من الغايات الدنيوية ومنهم من فعلها حبا بالنساء واشباعا للغرائز والميل الى الشهوات كفعل الخلفاء المزعومين من بني امية وبني العباس وسيما الرشيد منهم فقد مات عن الف جارية جيش من النساء وهذا الرشيد فيهم فكيف بالسفيه وغيرهم ممن مر على امة العرب والاسلام ويتهم رسول لله يا للعار.
 الاسلام الذي اسس لكل شيء في الحياة مشرعا مقننا ووضعا نظاما رائدا ورائعا، ونظم امر الزواج باحسن تنظيم واعاد للمراْة اعتبارها وسواها بالرجل والغى الكثير من الاعراف الجاهلية الجائرة الظالمة، التي لم ينزل الله بها من سلطان ومنها الوأد وتزوج الابن الاكبر من زوجة ابيه والظهار والرتم والزنى وادعاء الاولاد والتبني وغيرها مما لاحصر له في هذا الباب.
بينما الاسلام واضع اعظم شرعة متقدمة في فقه العائلة وتنظيمها.
احل النكاح وحرم الزنا والسفاح واقام نظام تربية منبثق عن فقه العائلة يقوم على الستر والعفة والحياء والرحمة والتواضع وخفض الجناح للوالدين.
واما ما شرعه للطفل والمرأة والاسرة ما لم يسبق اليه احد.
 وقرن رب الاسلام بعد الوحدانية له الرحمة بالوالدين اي الزوجين اباء الابناء والبنات.
واولى الاسلام عظيم الاثر لتنظيم الزواج لانه يعلم ان سقوط الامم والحضارات بسببه وما ادى اليه من ضياع الانساب وتفشي الزنا وسهولته لانه "الحالقة" وهو كما قيل سبب اندثار الامبراطورية الرومانية وغيرها. واذا كان الغرب يعاني من نسبة متدنية من الولادات مقابل معدل الوفيات وانهم في طريقهم الى التلاشي ان شاء الله مرد كل ذلك الى الانفلاش الجنسي والتفلت من القيود في قضايا الزواج والرباط المقدس والشيوعية في العلقات، انها الحالقة.
 بينما الاسلام تشدد في هذا المظمار ووضع قواعد متينة واقام نظام حدود وقصاص صارم لكي لا تضيع الانساب ولكي لا يصيبنا ما اصابهم ان حذونا في الامر حذو الغرب وماشيناهم حذو القذة بالقذة والخطوة بالخطوة وهذا ما يبدو من ان شريحة كبرى تفعله منا.
وما تنظيم الاسلام لفقه الاسره واباحة الزواج من اربعة دواما واكثر من ذلك انقطاعا لكي لا يزن الا الفاجر ولا تتحول الطاقة الكامنة لدى النساء والرجال الى حرام وزنى وفجور.
 فالنبي الذي بواسطته انتظم العقد وبنفسه التي سوى منها النموذج والقدوة والاسوة يحرم على الامة ويبيح لنفسه ويحرم على امته هذا منتهى الظلم ان ننظر الى الامر من زاوية ضيقة.
ولعمري ان من قال بهذه المقولة انما غرضه خبيث والقصد منه الطعن بالعصمة وللتبرير للمسلمين خلفاء وامراء اخطائهم اولئك الذين اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات.
واليك بعض تفاصيل تلقى الضوء على ما جرى.
 اخبر القران في الايات السالفة بان الله هو الذي زوج النبي من ازواجه فليس لرسول الله الخيرة اذا في كامل الامر.
واخبر عن امر الطلاق ايضا فلعلة اذا وحكمة الهية عظيمة كانت له هذه الخاصية. اصناف نساء النبي صلى الله عليه واله وسلم كما اخبر القران الكريم.
 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب/50}
أصناف نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبعة كما حدد القران.
 1- اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ:
 2- وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ
3- وَبَنَاتِ عَمِّكَ
4- وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ
 5- وَبَنَاتِ خَالِكَ
6- وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ
7- وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ.
 تزوج ست من قريش هن:
1 خديجة بنت خويلد.
 2 سودة بنت زمعة.
3 أم سلمة بنت أبي أمية.
4 عائشة بنت أبي بكر.
5 حفصة بنت عمر.
6 أم حبيبة بنت أبي سفيان.
 وإنه تزوج من العربيات وغيرهن أربع هن:
 1 زينب بنت جحش 2 ميمونة بنت الحارث. 3 زينب بنت خزيمة.
 4
 جويرية بنت الحارث.
 وتزوج من بني إسرائيل واحدة هي:
 1 صفية بنت حيي من ولد هارون عليه السلام.
 وكان له سريتان يقسم لهما مع أزواجه هما:
 1 مارية القبطية.
2 ريحانة.
اما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولزواجه من نسائه حكم ولكل واحدة منهن قصة وسبب.
وقطعا ليس من تلك الاسباب هو طغيان شهوته وما شاكل ذلك لا سمح الله، لانا سنظهر من خلال السرد ان من تزوج منهن ما كن متساويات بالعمر ولا بالجمال وليس منهن البكر الا واحدة. بينما تتوزع البقية على الارامل وكبار السن والمطلقات والمهجورات والماسورات ولكل منهن حكايتها في زوجه منها والغاية من ذلك.
وليس من ذلك تكثير الاولاد والذرية والنسل فلم ينجب منهن اولادا سوى من خديجة ومارية القبطية ام ولده ابراهيم الذي توفي وعمره في اعلى تقدير ستة عشر شهرا. وبقي له من الذرية فاطمة الزهراء ع التي شاء الله ان تكون الوعاء للائمة عليهم السلام وشاء الله الله ان تكون الكوثر ولحقت بابيها في ربيعها الثامن عشر.
 ان المولع بالنساء والمغرم بهن والمحب لهن من جملة وتتمة الهدف المنشوق ان يكون عاشقا للجمال والزينة والشباب ونظارة الخد والقد وغيرها من مواصفات الكمال والجمال والغنج والدلال في النساء ويكون حريصا على ذلك ولا يخبط خبط عشواء. وكيف اذا كان امره مطاع ورغبته امر والكل يسعد بتلبية امره والكل يرغب به وبمصاهرته وكان في العرب من النساء اكثر من الرجال حيث الرجال تقتل في الحروب.
اننا لا نجد هذه الصفات تنطبق على رسول الله ص فقد كانت نسائه تندرج تحت البكر والثيب والشابة والعجوز المتهالكة ثم حرم على نفسه الزواج من غيرهن فاين الولع بهن والوله.
 فقد علمنا من ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تزوج بثلاثة عشر زوجة وقيل اكثر ولكن هذا الثابت.
 توفيت منهن اثنتان في حياته واثنتان طلقهن وسرحهن وتوفي عن تسعة.
 فقد تزوج صلوات الله عليه اما اكتسابا للقوة وضما للعشيرة ومنها استمالة القلوب ووقاء من بعض الشرور وبعضا ليقوم على امرهن بالنفقة وليتأس به المؤمنين في حفظ الارامل والعجائز لئلا يضيعوا، وبعضهن لابطال سنة مبتدعة باطلة.
 زوجته الاولى السيدة خديجة الكبرى اولى نسائه ولم يتزوج من اخرى مدة حياتها معه، فقد كان يحبها ويجلها ويحترمها ويقدرها ووجد عليها كثيرا وهي ام ابنائه وأول من آمن به وصدقه، وبذلت مهجتها في سبيل الاسلام حيث انهن قيل توفيت بسبب ما اصابها من الجوع وقلة الغذاء بعد حصار الشعب من قبل قريش ومن والاهم من العرب.
 فمنذ زواجه بالسيدة خديجة نرى ان لله سبحانه ارادة في ذلك فبغض النظر عن فرض صحة او عدم صحتة من كونها أو لم تكن تكبره بالعمر او لم تكن متزوجة من قبل فان خديجة سلام الله عليخا هي من خطب او اوحى الى النبي ان يتقدم لخطبتها ففعل . وكانت اول آمن به وصلى خلفه قبل علي بن ابي طالب ومعلوم انها كانت صاحبة مال وفير. وتعرض رسول الله لشتى المضايقات والمقاطعة هو ومن امن معه فكان مال خديجة حاضرا ليسد النقص بفعل الحظر القرشي لم يتزوجها لمالها بل للصفات والاخلاق التي تتخلق بها وقد ظهرت جلية يوم تنازلت عن ثروتها طائعة مختارة لاجل الاسلام واعلاء شانه وتصديقا وايمانا برسول الله ولا شئ سواه.
 زوجته الثانية بعد وفاة السيدة خديجة تزوج بسودة بنت زمعة، وقد توفي عنها زوجها بعد الرجوع من هجرة الحبشة. وكانت سودة مؤمنة مهاجرة. ولو رجعت إلى أهلها وهم يومئذ كفارا لفتنوها كما فتنوا غيرها من المؤمنين والمؤمنات بالزجر والقتل والإكراه على الكفر.
وتزوج بزينب بنت خزيمة بعد قتل زوجها عبيدة بن الحارث يوم بدر شهيداً. وكانت من السيدات الفاضلات في الجاهلية تدعى أم المساكين لكثرة برها للفقراء والمساكين. فصانها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
 وتزوج بأم سلمة. واسمها هند.وكانت قد تجاوزت الخمسين من عمرها وكانت من قبل زوجة عبد الله بن عبد الأسد أبي سلمة. أول من هاجر إلى الحبشة. توفي من أثر جرح أصابه يوم أحد. وكانت أم سلمة زاهدة فاضلة ذات دين ورأي. فلما توفي عنها زوجها وكانت ذات أيتام تزوج بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
 وتزوج بجويرية. واسمها برة بنت الحارث سيد بني المصطلق بعد وقعة بني المصطلق. وقد كان المسلمون أسروا منهم الكثير من النساء والاولاد. فتزوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها. فقال المسلمون: هؤلاء أصهار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينبغي أسرهم وأعتقوهم. جميعاً. فأسلم بنو المصطلق بعد ذلك ولحقوا عن آخرهم بالمسلمين وكانوا جما غفيراً. وأثر ذلك أثراً حسناً في سائر العرب. وكان هذا العمل من الأسباب الرئيسية لتصدع جبهة المشركين. وذلك أن أبا سفيان بن حرب كان يرتكز في حربه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم على هذا البطن من خزاعة بني المصطلق. فلما أسلموا تصدعت جبهة أبو سفيان. وفتح الطريق أمام الدعوة.
 وتزوج بصفية بنت حيي بن أخطب من نسل هارون عليه السلام. وكانت في سبي خيبر. فاصطفاها وأعتقها وتزوج بها. وابوها كان يعتقد ان النبوة من نسله ستكون، وان النبي الخاتم يهوديا وليس عربيا ولذلك لم يؤمن بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقتل مع من قتل من اليهود.
وتزوج أم حبيبة. واسمها رملة بنت أبي سفيان. وكانت زوجة عبيد الله بن جحش. وهاجر معها إلى الحبشة الهجرة الثانية فتنصر زجها عبيد الله هناك. وثبتت هي على الإسلام. وكان أبوها أبو سفيان في مكة يجمع الجموع على الإسلام يومئذ. فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحصنها.
وتزوج بحفصة بنت عمر. وقد مات زوجها بعد الهجرة مقدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بدر.
 وتزوج عائشة بنت أبي بكر وهي بكر.
وتزوج بماريا القبطية بملك اليمين، وكان المقوقس ملك القبط في مصر بعث بها الى رسول الله، وهي أم ابراهيم.
وتزوج بريحانة بملك اليمين.
والحمد لله بر العالمين

No comments:

Post a Comment