Friday, January 7, 2011

الصلاة الطهور

بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا
الحمد لله رب العاليمن والصلاة على خير المبعوثين رحمة للعالمين وعلى آله نور الأولين والآخرين.
والعن يارب اعدائهم اعداء الدين الى يوم الدين.
بتعجيل الفرج وتنفيس الكرب.
السلام عليكم اخوتي أخواتي في شرق الارض ومغاربها شمالها ولا سيما جنوبها.
قال الله تعالى:
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى {طه/132}
إن الف باء الاسلام العزيز بعد الشهادة لله بالربوبية ولمحمد صلى الله عليه واله وسلم بالنبوة ولعلي وذريته الاحد عشر بالامامة والولاية
تأتي الصلاة
لا إيمان بدون صلاة، وان بين الايمان والكفر ترك الصلاة.
ماهي هذه الصلاة التي أمرني ربي بأن اؤديها وأن آمر أهلي بها وان أصطبر عليها.
معلوم بأن الصلاة عامود الدين وعماده وقوامه، ولا دين ولا تدين من دونها.
والصلاة ليست مجرد تلك التمتمات والعبارات والايات والحركات التي نقوم بها ونتلفظها فحسب بل مؤداها ومحتواها ومفهومها وصدق الاعتقاد بها.
وشرطها الخشوع، وثمرتها ان تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، هذه هي الصلاة المقبولة والمطلوبة.
واي الحركات والتمتمات سواها وان كانت تشبه الصلاة في الشكل غير انها لا مضمون لها ولا مفعول.
الغرض منها ليس إسقاط الواجب بالامر التكليفي المتوجه الىَّ.
بل أن إصبح وأمسي وفي كل تقلباتي في الحياة الدنيا في حالة خشوع وصلاة، في كل اعمالي أصلي، اكلي وطعامي اصلي، نومي وقيامي اصلي، عملي وشغلي اصلي.
كيف تلك الصلاة ان لا اكل الا من حلال ولا ابيت في حرام ولا اعمل في حرام بل همي الحلال كما أن الاكل في اثناء الصلاة مفسد لها ويبطلها كذلك الحرام يفسد الحياة ويبطلها وأصبح مدانا مأثوما ولا يقبل مني عمل الا إذا اديته على اصوله.
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
وجعلنا الله واياكم من المقيمن الصلاة وذرياتهم وممن تنهاهم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر.

No comments:

Post a Comment