Wednesday, March 9, 2011

لأ للسلاح لأ للكذب

لم تعد الحقيقة مطلبهم ولما لم يعد يجدي استدرار العطف من الشهيد ذو الخمسة نجوم احتكموا الى السلاح الذي يدغدغ العصبيات الطائفية.

استوقفني الشعار المرفوع هذه الايام "لأ للسلاح لأ للكذب"
لألوء يقال لكثير اللأ..
علما ان السلاح المشار اليه ومحل النزاع هو وامثاله موجود منذ وجد لبنان ولا اعني لبنان الكبير ولا والصغير بل من قبل ومن بعد
اما في دولة الاستقلال ولم تكن فلسطين قد احتلت بعد كان السلاح موجود مع "الفلانج" انذاك حزب الكتائب اللبنانية وهم اول من امتلكه وجاهر به وأول من استعمله في الداخل وأول من علم البقية أقتناء السلاح.
ومن ثم مع اليساريين واليمينين والفلسطسنين ومع كل اللبنانين صغارا وكبارا وما يزال موجودا في كل دار.
الذين يطالبون اليوم بنزعه فقد كان هذا السلاح في يوم من الايام مقابل سلاح المليشيات العميلة فيما عرف بالشريط الحدودي وقاتله الى جانب قتال اسرائيل وهزمهما شر هزيمة.
لم نسمع صوتا واحدا من هؤلاء يطلب في يوم ما نزع سلاح المليشيات هذه، الذي هو بحق سلاح غدر وفتنه وخيانة وعمالة، لا بل بقيت رواتب هؤلاء تدفع الى الامس القريب، إن لم نقل ما تزال تدفع
.
السلاح ما زال موجودا وترساناته لدى جميع الطوائف مترعه ولدى جميع اللبنانين وغيرهم من المقيمين وهذا ليس بخاف على ذي عينين،
الا لمن يتعامى ولا يرى إلا اشرف سلاح فيه.
أننا نعلم علم اليقين انكم تتمنون ان تكون لكم بندقية واحدة من مثله، لكن هيهات ان لكم هاتيك السواعد والقبضات.
لم نسمع بمن يطالب بنزع جميع السلاح او الاشارة الى غيره من الاسلاحة المنتشرة بكثافة كما اشرنا بنفس الالحاح والاصرار والعناد ممن جعلوه جل همهم بل القضية المركزية لديهم ونسوا ما عداه من مطالبات الحقيقة مثلا، أو لأنها ابتذلت بحيث لم تعد تثير العواطف،أم لأن هذا السلاح الذي عرى المطالبين بنزعه تماما من ورقة التوت، لويعلمون انه الساتر لفضائحهم. لا بل هو ورقة التوت بالنسبة لهم ويظهر زيفهم وعهرهم وعمالتهم وارتهانهم للخارج ولحجم الاملاءات للخارج والسفارات.
السلاح الذي فضح الكثير من ما يسمون بزعماء العرب والعروبة.
هذا السلاح الذي أظهر حجم المؤامرة والتآمر والخيانة وبيع القضية.
وهذا لم يعد خافيا على أحد إلا على حفنة من الطائفيين المذهبيين، وليتهم مذهبيين بحق، بل إنهم عصابة من اللصوص والقتلة يتلطون خلف طوائفهم ليهربوا من خزي اعمالهم،
نعم أيتها العصابة لأ للكذب والدجل والعهر والسرقة والسمسرة والخيانة لأ لكم ولأمثالكم.
نعم للسلاح الذي أظهر وكشف الزيف والعهر السياسي .
لأ للسلاح...لأ للكذب... إنه كلام باطل يراد به باطل
لن نقبل بنزع هذا السلاح بعناد واصرار يفوق بأضعاف اصراركم على المطالبة بنزعه.
ونقول لمن يهمه الامر لو سلمنا جدلا ان نزعت المقاومة سلاحها فستنبت الارض ألف مقاومة وألف ألف سلاح طالما أسرائيل في الوجود.

1 comment: