Friday, March 18, 2011

ادعوا الى الله


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي منحنا فرصة الحمد والشكر على وافر النعم
وصلى الله على خير خلقه النبي الامين الذي ارسله رحمة للعالمين
وعلى اله الطيبين الطاهرين
وعلى اصحابه المنتجبين واللعن على اعدائهم اعداء الدين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين
احيكم بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي واخواتي في مشارق ارض الله ومغاربه
قال الله تعالى
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {النحل/125} وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ {النحل/126} وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ {النحل/127} إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ {النحل/128}
الدعوة الى الله ليست بالضرورة ان يعتلى الدعي الى الله منبرا او ان يملء شاشة فضائية او ان تفرد له مساحات على صفحات جريدة او في كتاب يسطر ويلقي ويحاضر ويناظر من خلالها عما يعتقد.
هذه وسائل للدعوة الى الله ، غير ان هناك وسيلة اخرى مهمة ومهمة جدا في الدعاية والدعوة الى الله عزوجل ولا تحتاج الى علماء ومفكرين ومنظرين عن الاسلام،
أنها وببساطة انتم وما تتصرفون وما تحملون وما تطبقون من عظيم قيمه.
اولا ما هو الاسلام هذا الذي هو محل اهتمام العالم وتحت المجهر هو ومعتنقية بينما الارض تعج بالاديان من مختلف الالوان ومنها ما لها من المعتنقين والمريدين اكثر مما للمسلمين.
الاسلام كما نؤمن به هو شريعة الله الحقة واصلح النظم لسياسة الكون بما فيه
وهو اهم دستور وارقاه على الاطلاق لحياة كريمة سعيدة ينعم في ظله الانسان بكرامته ويتقلب بنعم الله.
غير ان الظاهر من المسلمين لا يوحي بذلك ابدا ؟ فمن اين لك هذه الصورة التي تفصل؟
الاسلام النظري هو بعض ما ذكرت والاسلام العملي هو بعض ما ذكرتم.
الاسلام هو حزمة لا تتجزأ من النصوص ذات القيم الرائدة المبدعة الخلاقة التي ما ان تطبق حتى يتغير وجه الدنيا للافضل طبعا.
وكتبه تسفر عن هذه وتظهر تعاليمه ما ادعي وهذا لا يخفى على متتبع منصف متجرد غير متحيز.
الاسلام له القابلية للحياة وله القابلية للانتشار وله القابلية لللتطبيق.
غير انه تعرض وما يزال الى حملات التشنيع والافتراء والتشويه واستطاع الذين لا يرون مصلحة في انتشاره لانه يخالف طموحاتهم اللامحدودة وعصبياتهم الدينية وغيرها استطاع هؤلاء من النفاد الى قلب الاسلام والعمل على انحرافه بحرف المسلمين عن تعاليمه الحقة وابدالها بزيف العقيدة حتى تكون للاسلام صورة مشوهة بخلاف ما يدعى.
وكان كذلك مع الاسف.
الاسلام قيم واخلاق وتعاون وتعارف بين الامم وتراحم فيما بينهم وعمارة للدنيا لصلاحها وعيش كريم دونما غل او حقد او عصبيات.
وهذه اذا ما التزمها المسلمون ايمانا منهم هي الاعلام والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وهي الجدال بغير كلام، حيث السلوك الرائد يحكي عنك، وينبأ الاخرين أن لهؤلاء دين عظيم جعل منهم عظماء.
وهي مصداق قول الامام الصادق عليه السلام كونوا دعاة لنا (للإسلام) صامتين.
كونوا دعاة بغير ألسنتكم ، فلو قام كل مسلم بوظيفته وما يمليه عليه ايمانه والتزامه لرأيت نموذجا من الناس عجبا، ملائكة تمشي على قدمين، قوالب انس وتصرفات انبياء وملائكة مقربه.
انه الشيطان الذي نزغ بيننا واغرانا على انفسنا واجج فينا روح العصبيات القبلية فوصلنا الى ما وصلنا اليه وبهتت تلك الصورة القويمة عن الاسلام
ولن يعود لها البريق الا من يعيد البريق الى الاسلام وسيري للعالم كم من عظيم نعم اضاعوا وغصص تجرعوها بزيغهم.
لولا ذلك ما كنت ترى اليوم حال المسلمين المزري في كل دولهم المزعومة ارادها الله لهم دولة واحدة وارادوا دون ارادته دولا مزقا لا تشبع لهم نزوة فكان لهم ما ارادوا وحرموا ما اريد لهم من خيرات.
لا الذي يجري اليوم في البحرين وما يرتكب فيه دفاعا عن ملك بائس او ما يجري في ليبيا مجازر ترتكب اما نظر الدنيا وسمعها ولا الذي جرى من قبل في مصر او تونس .
السؤال لما ثار ويثور هؤلاء ان كان مسلمين ولهم حكومات مسلمة كما تتشدق وتدعي واسرائيل تنظر نتاج زرعها قد اينع منذ كعب الاحبار الي اعلى وادنى كعب احبار اليوم.
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ {آل عمران/142}
اللهم بد الحال باحسن منه
اللهم عجل لوليك الفرج وسهل له المخرج واجعلنا من انصاره واعوانه .
والسلام على من اتبع الهدى.

No comments:

Post a Comment