Thursday, March 24, 2011

لبنان بلد العجائب


لا تستغرب الامر فأنت في لبنان بلد العجائب حيث كل شئ جائز.
ولكن أن تبلغ الوقاحة والصفاقة هذا الحد أمر لا يطاق ولا يجب السكوت عليه مطلقا.
وان تبقى الامور في لبنان فلتانه فهذا ينذر بعاقبة وخيمة.
وسنبقى في دوامة لا يستطيع احد ان يخرج منها.
سمير جعجع يطالب بعمل ملف قضائي للمقاومة وهذه ليست مجرد افكار. بل سيتبعها افعال كما كل افكاره.
هل انتهت المحكمة وملفاتها وطويت الى غير رجعة وآيس منها ويأمر بفتح ملف جديد
ان الذين قتلوا الحريري من جملة ما أرادوا من قتله فتح ملف المقاومة للي ذراعها لا بل كسره والقضاء عليه .
سمير جعجع الخارج من السجن بعفو خاص، وصاحب أحد أهم الملفات القضائية الإجرامية في لبنان، والذي امضى في الحبس احد عشر سنة لم تكن كيدا أو مجرد انتقام بل كانت تنفيذا لعقوبة صادرة عن القضاء اللبناني بجريمة موصوفة لا بل جرائم معروفة.
ها هو في الحكومة العتيدة يعطى وزارة العدل وها هو ينظر ويصرح ويطلب ويامر ويتشدق عن تنصيب المقاومة وعن خرق الدستور وعن سيادة الدولة للسياسة الخارجية ويوم كانت 14 اذار تذهب الى واشنطن زرافات ووحدانا اين كانت سيادة الدولة وسياستها الخارجة، "والموآومة اللبنانية "من اختراعكم من نصبك "موآوما" حينها.. أنسيتم.
ان كانت ذاكرة السياسين تمحى كل فترة بقانون عفو عام فإن ذاكرة اللبنانين لن تمحى ولن تمحى ولا تطالها قوانين العفو الصادرة يمنة ويسرة.
إن أقذر سلاح مر على لبنان ويستحق لقب سلاح الغدر والخيانة هو سلاح القوات اللبنانية وباعتراف أسياد هذا السلاح ومنهم جعجع هو من قال بعظمة لسانه: اعدت السلاح الى مصدره اسرائيل، وهل لا يملك الان سوى السلاح الابيض؟
إن أقذر سلاح نعم سلاحهم الذي لم يعرف سوى صدور ورؤس اللبنانين هدفا.
لم يناضل من أجل قضية محقة بل كان السبب بتهجير أهل هذا السلاح ومن من المفترض أن يدافع عنهم خاصة وجنى على اللبنانين عامة.
ان في شرق صيدا والشحار والجبل واهدن والصفرا والالغاء وغيرها وغيرها فقد لاقوا وذاقوا منه الامرين.
اول سلاح ذبح على الهوية اول سلاح قنص الناس في عقر بيوتهم واول سلاح خارج عن السلطة والشرعية بل هو اول من اسس للتبعية للخارج وانشأ دويلة وفرض الخوة وصادر الممتلكات العامة واعتدى على الدولة واجهزتها.
ايريدنا جعجع ان ننسى كل ذلك ايريدنا ان ننسى يوم كان الحاكم المطلق يأمر وينهى .
لن اعيد التذكير ولكن الذاكرة مثقلة بما سجلت فلا يضف اليها جعجع استغباء الناس.
لو كان من عدالة في لبنان لما كنت حيث انت.
لو كان من احرار في لبنان لما تكلمت ونطقت.
لك ولامثالك نقول
إن لصبر اللبنانين على امتهان كراماتهم حدود.

No comments:

Post a Comment