استشهاد الصديقة الطاهرة

الثالث من جمادي الثانية( 18 أيار)إستشهاد الزهراء عليها السلام
===============================================
عظم الله اجورنا وأجوركم أيها الموالين في مشارق الارض ومغاربها بوفاة السيدة الزهراء سلام الله عليها.
لعن الله ظالميها

روي عن طريق العامة:
أن فاطمة عليها السلام لم يكن بها مرض إلا فراق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما كان في بعض الأيام دخل أمير المؤمنين على فاطمة عليهما السلام وهي في الحجرة، فرآها قد عجنت عجيناً للخبز ووضعت طيناً في الماء لتغسل رأس الحسن والحسين عليهما السلام فتعجب أمير المؤمنين عليه السلام من ذلك وقال:

يا بنت رسول الله ما عهدتك تشتغلين بعملين من أعمال الدنيا في يوم واحد! وما أظنه إلا لسبب.

فبكت فاطمة وحدرت عبرتها على وجناتها وقالت:

يا أمير المؤمنين، هذا فراق بيني وبينك، اعلم أني رأيت البارحة في منامي أبي وهو واقف في مكان مرتفع يلتفت يميناً وشمالاً كأنه ينتظر أحداً، فقلت له:

مضيت عني وتركتني وحيدة فريدة أبكي عليك نهاري وليلي وعشيتي وإبكاري، لا ألتذ بطعام، ولا أتهنأ بمنام.

فقال لي: يا فاطمة، إني واقف هنا لانتظار.

قلت: فلمن تنظر يا أبتا؟

فقال: أنتظرك يا فاطمة، فإن مدة الفراق قد تجاوزت، وليالي الهموم والأشواق قد تصرمت...

فلما رأيت الرؤيا تيقنت أني راحلة عنك في عشية هذه الليلة المستقبلة...