Thursday, May 20, 2010

أولوا العزم من الرسل

روي أن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله قال: ما أوذي نبي قط كما أوذيت.

فخلال الثلاث عشر سنة قضاها في الدعوة في مكة وجوارها لم يجد من قومه إلا ألإعراض والصدود والنكران والأذى بل كثرة الأذى، وعشرات محاولات الاغتيال، إلى تلك الليلة التي نام فيها على عليه السلام على فرشه ويوم أذن له الرحمن ان يغادر مكة الى أرض جديدة صالحة للبذار ففعل.
وإلا فقد كان عنده عزم لا يلين ولا يفتر ولا يتراجع عن إبلاغ الدعوة وإنفاد أمر الله تعالى.
ولو أن الله أذن له ان يدعو ألف عام لكان صابراً ذو عزم أكيد، لا يلين، ولا يتقاعس عن الدعوة الى الحق، بالرغم من شديد الأذى له وتحملها لأنه في عين الله، وكذلك كان حال الانبياء أولو العزم السابقين، لم يهنوا ولم ينثنوا ولم ترجفهم المكائد بل كانت لديهم عزيمة وتصميم ولو حرقوا بالنار او هددوا بالصلب أو قابلوا النعمة بالنكران والكفران.

أولوا العزم من الرسل وهم:
1- نبي الله نوح عليه السلام.
2- نبي الله إبراهيم عليه السلام.
3- نبي الله موسى عليه السلام.
4- نبي الله عيسى عليه السلام.
5- ونبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
1- روي عن أبي ذررضوان الله عليه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
أن الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألف نبي.
والمرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا.
أولو العزم في الكتاب *
" فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ" {الأحقاف/35}.

2- عن الإمام الباقر (عليه السلام): أولو العزم من الرسل.خمسة: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين.

3- عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لبعض أصحابه -: أن الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألف نبي منهم خمسة أولو العزم من الرسل،
قلنا: من هم ؟ قال: نوح، وابراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليهم، قلنا له: ما معنى أولو العزم ؟ قال: بعثوا إلى شرق الأرض وغربها، جنها وإنسها.

4- عن الإمام الصادق (عليه السلام): سادة النبيين والمرسلين خمسة، وهم أولو العزم من الرسل وعليهم دارت الرحى: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وآله وعلى جميع الأنبياء.
قلت: كيف صاروا أولي العزم ؟ قال: لأن نوحا بعث بكتاب وشريعة، وكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه، حتى جاء إبراهيم (عليه السلام) بالصحف وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا به...

No comments:

Post a Comment