Friday, May 28, 2010

رسالة الجمعة...زينة الله

الحمد لله الواحد الماجد الباسط الرازق الحنان المنان كريم الكرما الذي انعم علينا بنعمه ظاهرة وباطنة ومن علينا بنبي خير الانبياء وسيد المرسلين حبانا به وشرفنا بالانتماء اليه ووصله بخير وصي انه علي امير المؤمنين وسيد الوصيين وولداه خير اسباط نبي الحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة، اكرم بهم سادة والقادة مع التسعة المعصومين وتاسعهم قائمهم امام زماننا الغائب الحاضر من له البيعة والتبع والامرة اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه واجعلنا من انصاره، وصلوات من الله عليهم ورحمه وانتقم من اعدائهم اعداء الدين.
السلام عليكم اخوتي في الله واخواني في الانسانية اينما كنتم وحيثما حللتم في مشارق أرض الله ومغاربها ورحمة الله وبركاته.

أما بعد...
قال الله سبحانه وتعالى في محكم آيه:
يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {الأعراف/31-32}

من الحقائق التي يجب ان نعرفها ونعترف بها ونتعامل في الحياة الدنيا من خلالها وعلى اساسها ونتصرف وفقها، حقيقة كوننا عبيدا لله ولسنا احرارا.
وان للعبودية قانون ونظام، ومن اهم بنود العبودية الطاعة والتصرف وفق ارادة المولى، لا حسب ما يريد ويشتهي العبد لان في ذلك العقاب.
انتم تعلمون وسمعتم وقرأتم عن نظم العبودية التي سادت الى القرن الماضي القريب في العالم ومن حولنا.
العبودية لله ليست على شاكلة العبودية للناس، الله المالك لا يظلم عبيده ولا يشغلهم لحسابه حاجة منه اليهم، فمن ضمن قانون العبودية ان العبد وما ملك ملك مولاه.
الله مالكنا ونحن عبيده هذا لا لبس فيه، غير أنه ليس له طمع بما في ايدينا، بل ان ما بين ايدينا وتحت ارجلنا وفوق رؤسنا ومن حولنا من عظيم النعم هي كلها من فيضه وفضله،ومنه لنا.
فكيف يكون طامعا بما عندنا من حطام.
الاسلام وهو نظام العبودية لله المكتوب، والنص الذي انزله وشرعه ووضعه لنا لنتعبده على وفقه.
وقال فيه تلك الايات السالفة.
فالاسلام لم يضيق على احد بتعاليمه ولم ينقص حظ احد، ولم يقتر في شئ من امور الدنيا على احد، بل لكل منا نصيبه الكامل الى حد الاشباع.
الاسلام لم يحرم الفرح والزينة والعيش الهني.
الاسلام ليس نكدا او تسلطا ذكوريا وتحكما بزمام المرأة.
الحجاب فرض من الله على إمائه وليس فرض من الرجل على نسائه،
بل هو مؤتمن على ذلك كباقي المؤمنين المؤتمنين من قبل الله عز وجل مولى الكل.
بل ان زينة الدنيا احق من ياكلها هم المؤمنين.
قيل ان الله يهب الدنيا لمن ارادها غير انه لا يعطي الاخرة الا لمن يشاء.
الاسلام هو جملة من الضوابط والكوابح والحدود واللياقات الاعراف والتقاليد الرائعة المصممة وفق اعلى وادق معايير الجودة والكمال لاحتياج العبيد المؤمنين الصالحين.
لا يوجد في العالم اليوم شئ اسمه حرية، حتى تلك الحرية المدعاة في بلاد الحرية وتمثالها العظيم ومن حذا حذوها لاحقا بها، ليست حرية بل قيود، لا بل قيود قاسية لا تعني تفلت وتحلل من كل ضابطة كما يتوهم ويحلو للبعض ان يذهب في تفسيره الحرية.
ليس لك ان تفعل ما تشاء وان كانت لك المشيئة والقدرة المدعاة، فان الحرية تمنعك بقولها قف انتهت حدود حريتك حيث بدأت حرية الاخرين.
اذا اين الحرية، اشير الى هذا بالقول اذا بليتم بالمعاصي فاستتروا، فاذا ما اردت ان تتجاوز الحرية الممنوحة لك وتتخطى حدودها،تعنتا؟،وتجاوزا لكل حد،تدوس حرية الاخرين، فلا تفعله جهارا نهارا، بل إنه لا يحلوا للبعض الا ان يتجاهروا بالمعصية كيدا وجرأة وتحديا لله بدعوى الحرية، وبدعوى الربوبية ايضا اي أما تعدنا بالعذاب انزل علينا العذاب او ارجنا وانزله علينا يوم تنزله على العاصين وهذا منتهى الصلف والغرور والجهل.
يابن آدم ما تنصفني اتحبب اليك بالنعم وتتمقت الىّ بالمعاصي، خيري اليك منزل، وشرك اليّ صاعد.
فعلى المؤمن حينذاك حتى يستمتع بما اترفه الله به ولا ينغص عليه منغص مغرور، عليه ان يمنع هذا الفاسق من ان يجاهر بفسقه فيرذله ويقمعه بان يشعره دوما انه حثالة لا يستحق ان يؤبه به.
من زوج كريمته لشارب خمر فقد قطعها.
والزينة والفرح والحب والحياة الوادعة مطلب من الله سبحانة بحكاية الايات المباركة، اما ماهو عليه الكثير من الناس اليوم من قذر وعهر هو من فعل انفسنا وتزين عدونا ظناً منهم انهم يحسنون صنعا.
والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين.



1 comment:

  1. Salam Mawlana. Atal Allah 3omrak w sadad 5otaak. Istafadna min 5otbatekom khatheeran, fa jazakom Allah 5ayra Jaza2..

    ReplyDelete