روي عن الإمام زين العابدين(عليه السلام) :
بلغ اُمّ سلمة - زوجة النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) - أنّ مولى لها يتنقّص عليّاً(عليه السلام) ، ويتناوله.
فأرسلت إليه، فلمّا أن صار إليها، قالت له:
يا بني، بلغني أنّك تتنقّص عليّاً(عليه السلام) وتتناوله!
قال لها: نعم، يا اُمّاه.
قالت: اُقعد - ثكلتك اُمّك - حتى اُحدّثك بحديث سمعته من رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، ثمّ اختَر لنفسك!
يا بني، بلغني أنّك تتنقّص عليّاً(عليه السلام) وتتناوله!
قال لها: نعم، يا اُمّاه.
قالت: اُقعد - ثكلتك اُمّك - حتى اُحدّثك بحديث سمعته من رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، ثمّ اختَر لنفسك!
إنّا كنّا عند رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) تسع نسوة، وكانت ليلتي ويومي من رسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، فدخل النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وهو متهلّل، أصابعه في أصابع عليٍّ، واضعاً يده عليه،
فقال: يا اُمّ سلمة، اُخرجي من البيت، وأخليه لنا.
فخرجتُ، وأقبلا يتناجيان، أسمع الكلام، وما أدري ما يقولان، حتى إذا انتصف النهار أتيت الباب، فقلت: أدخلُ يا رسول اللَّه؟
قال: لا.
قال: لا.
فكبوتُ كبوةً شديدةً؛ مخافة أن يكون ردّني من سخطةٍ، أو نزل فيَّ شي ءٌ من السماء.
ثمّ لم ألبث أن أتيتُ الباب الثانية، فقلت: أدخلُ يا رسول اللَّه؟
فقال: لا.
ثمّ لم ألبث أن أتيتُ الباب الثانية، فقلت: أدخلُ يا رسول اللَّه؟
فقال: لا.
فكبوتُ كبوةً أشدّ من الاُولى.
ثمّ لم ألبث حتى أتيتُ الباب الثالثة، فقلت: أدخلُ يا رسول اللَّه؟
فقال: اُدخلي يا اُمّ سلمة.
ثمّ لم ألبث حتى أتيتُ الباب الثالثة، فقلت: أدخلُ يا رسول اللَّه؟
فقال: اُدخلي يا اُمّ سلمة.
فدخلتُ، وعليٌّ(عليه السلام) جاثٍ بين يديه، وهو يقول: فداك أبي واُمّي يا رسول اللَّه! إذا كان كذا وكذا فما تأمُرني؟
قال: آمرك بالصبر.
ثمّ أعاد عليه القول الثانية، فأمره بالصبر.
قال: آمرك بالصبر.
ثمّ أعاد عليه القول الثانية، فأمره بالصبر.
فأعاد عليه القول الثالثة،
فقال له: يا عليّ، يا أخي، إذا كان ذاك منهم فسُلّ سيفك، وضَعْه على عاتقك، واضرب به قُدماً قُدماً، حتى تلقاني وسيفك شاهر يقطُر من دمائهم.
ثمّ التفت(صلى الله عليه وآله وسلم) إليَّ،
ثمّ التفت(صلى الله عليه وآله وسلم) إليَّ،
فقال لي: ما هذه الكآبة يا اُمّ سلمة؟
قلت: للذي كان من ردّك لي يا رسول اللَّه.
فقال لي: واللَّه ما رددتُكِ من مَوْجِدةٍ، وإنّكِ لعلى خير من اللَّه ورسوله، لكن أتيتِني وجبرئيل عن يميني وعليّ عن يساري، وجبرئيل يخبرني بالأحداث التي تكون من بعدي، وأمرني أن اُوصي بذلك عليّاً.
يا اُمّ سلمة، اسمعي واشهدي، هذا عليّ بن أبي طالب أخي في الدنيا، وأخي في الآخرة.
يا اُمّ سلمة، اسمعي واشهدي، هذا عليّ بن أبي طالب وزيري في الدنيا، ووزيري في الآخرة.
يا اُمّ سلمة، اسمعي واشهدي، هذا عليّ بن أبي طالب حامل لوائي في الدنيا، وحامل لوائي غداً في القيامة.
يا اُمّ سلمة، اسمعي واشهدي، هذا عليّ بن أبي طالب وصيّي، وخليفتي من بعدي، وقاضي عِداتي، والذائد عن حوضي.
يا اُمّ سلمة، اسمعي واشهدي، هذا عليّ بن أبي طالب سيّد المسلمين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.
قلت: يا رسول اللَّه، مَن الناكثون؟
قال: الذين يبايعونه بالمدينة، وينكثون بالبصرة.
قلت: مَن القاسطون؟
قال: معاوية وأصحابه من أهل الشام.
قلت: مَن المارقون؟
قال: أصحاب النهروان.
فقال مولى اُمّ سلمة: فرّجْتِ عنّي، فرّج اللَّه عنكِ، واللَّه لا سَببتُ عليّاً أبداً.
قلت: للذي كان من ردّك لي يا رسول اللَّه.
فقال لي: واللَّه ما رددتُكِ من مَوْجِدةٍ، وإنّكِ لعلى خير من اللَّه ورسوله، لكن أتيتِني وجبرئيل عن يميني وعليّ عن يساري، وجبرئيل يخبرني بالأحداث التي تكون من بعدي، وأمرني أن اُوصي بذلك عليّاً.
يا اُمّ سلمة، اسمعي واشهدي، هذا عليّ بن أبي طالب أخي في الدنيا، وأخي في الآخرة.
يا اُمّ سلمة، اسمعي واشهدي، هذا عليّ بن أبي طالب وزيري في الدنيا، ووزيري في الآخرة.
يا اُمّ سلمة، اسمعي واشهدي، هذا عليّ بن أبي طالب حامل لوائي في الدنيا، وحامل لوائي غداً في القيامة.
يا اُمّ سلمة، اسمعي واشهدي، هذا عليّ بن أبي طالب وصيّي، وخليفتي من بعدي، وقاضي عِداتي، والذائد عن حوضي.
يا اُمّ سلمة، اسمعي واشهدي، هذا عليّ بن أبي طالب سيّد المسلمين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.
قلت: يا رسول اللَّه، مَن الناكثون؟
قال: الذين يبايعونه بالمدينة، وينكثون بالبصرة.
قلت: مَن القاسطون؟
قال: معاوية وأصحابه من أهل الشام.
قلت: مَن المارقون؟
قال: أصحاب النهروان.
فقال مولى اُمّ سلمة: فرّجْتِ عنّي، فرّج اللَّه عنكِ، واللَّه لا سَببتُ عليّاً أبداً.
No comments:
Post a Comment