Monday, June 14, 2010

سلسلة .. من فضائل رسول الله (ص) على سائر الرسل والانبياء


فضل رسول الله محمد صلى الله عليه وآله على نبي الله نوح عليه السلام.

فقال له اليهودي: فهذا نوح (عليه السلام) صبر في ذات الله عزوجل وأعذار قومه إذ كذب.
قال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك، ومحمد (صلى الله عليه وآله) صبر في ذات الله وأعذر قومه إذ كذب وشرّد وحصب بالحصى وعلاه أبو لهب بسلا شاة، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جابيل ملك الجبال: أن شق الجبال، وانته إلى أمر محمد (صلى الله عليه وآله)، فاتاه فقال له: إني قد أمرت لك بالطاعة، فإن أمرت أن أطبق عليهم الجبال فأهلكتهم بها.
قال عليه الصلاة والسلام: إنما بعثت رحمة: ربي أهد أمتي فإنهم لا يعلمون.
ويحك يا يهودي إن نوحا لما شاهد غرق قومه رق عليهم رقة القرابة وأظهرعليهم شفقة، فقال: (رب إن ابني من أهلي) فقال الله تبارك وتعالى اسمه: (إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح)
إراد جل ذكره إن يسليه بذلك، ومحمد (صلى الله عليه وآله) لما عَلَنَتْ من قومه المعاندة شهر عليهم سيف النقمة ولم تدركه فيهم رقة القرابة، ولم ينظر إليهم بعين مقة.
قال له اليهودي فإن نوحا دعا ربه فهطلت له السماء بماء منهمر.
قال له (عليه السلام) لقد كان كذلك وكانت دعوته دعوة غضب ومحمد (صلى الله عليه وآله) هطلت له السماء بماء منهمر رحمة، إنه (عليه السلام) لما هاجر إلى المدينة أتاه اهلها في يوم جمعة،
فقالوا له: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) احتبس القطر، واصفر العود، وتهافت الورق، فرفع يده المباركة حتى رئي بياض إبطيه، وما ترى في السماء سحابة، فمابرح حتى سقاهم الله، حتى أن الشاب المعجب بشبابه لتهمه نفسه في الرجوع إلى منزله فما يقدر من شدة السيل، فدام اسبوعا، فأتوه في الجمعة الثانية فقالوا: يارسول الله لقد تهدمت الجدر، واحتبس الركب والسفر، فضحك عليه الصلاة والسلام وقال: هذه سرعة ملالة ابن آدم ثم قال: اللهم حوالينا ولا علينا اللهم في أصول الشيح ومراتع البقع.
فرئي حوالي المدينة المطر يقطر قطرا، وما يقع في المدينة قطرة لكرامته على الله عزوجل.

No comments:

Post a Comment