Monday, June 21, 2010

سلسلة .. من فضائل رسول الله (ص) على سائر الرسل والانبياء


فضل رسول الله محمد صلى الله عليه وآله على نبي الله يوسف عليه السلام.

هذه إحتجاجات لأمير المؤمنين ويعسوب الدين علي بن أبي طالب عليه السلام مع حبر من أحبار اليهود أتى المدينة المنورة يحتج على المسلمين أنهم ما تركوا فضيلة من فضائل الأنبياء إلا ونسبوا فضيلة مثلها الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فكانت هذه الإجابات من امير المؤمنين بمثابة أثبات لمعجزات النبي (صلى الله عليه وآله).

فقال اليهودي: فإن هذا يوسف (عليه السلام) قاسى مرارة الفرقة، وحبس في السجن توقيا للمعصية، فالقي في الجب وحيدا.
قال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك، محمد (صلى الله عليه وآله) قاسى مرارة الغربة وفارق الاهل والا ولاد والمال مهاجرا من حرم الله تعالى وأمنه.
فلما رأى الله عزوجل كأبته واستشعاره الحزن أراه تبارك وتعالى اسمه رؤيا توازي رؤيا يوسف (عليه السلام) في تأويلها، وأبان للعالمين صدق تحقيقها.
فقال: (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم و مقصرين لا تخافون).
ولئن كان يوسف (عليه السلام) حبس في السجن فلقد حبس رسول الله (صلى الله عليه وآله) نفسه في الشعب ثلاثة سنين، وقطع منه أقاربه وذووا الرحم، و ألجؤوه إلى أضيق المضيق.
فلقد كادهم الله عز ذكره له كيدا مستبينا، إذ بعث أضعف خلقه فأكل عهدهم الذي كتبوه بينهم في قطيعة رحمه.
ولئن كان يوسف (عليه السلام) القي في الجب فلقد حبس محمد (صلى الله عليه وآله) نفسه مخافة عدوه في الغار حتى قال لصاحبه: (لا تحزن إن الله معنا) ومدحه الله بذلك في كتابه.

No comments:

Post a Comment