Tuesday, June 22, 2010

سلسلة .. من فضائل رسول الله (ص) على سائر الرسل والانبياء

فضل رسول الله محمد صلى الله عليه وآله على نبي الله موسى عليه السلام 1.

هذه إحتجاجات لأمير المؤمنين ويعسوب الدين علي بن أبي طالب عليه السلام مع حبر من أحبار اليهود أتى المدينة المنورة يحتج على المسلمين أنهم ما تركوا فضيلة من فضائل الأنبياء إلا ونسبوا فضيلة مثلها الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فكانت هذه الإجابات من امير المؤمنين بمثابة أثبات لمعجزات النبي (صلى الله عليه وآله).



فقال له اليهودي: فهذا موسى بن عمران (عليه السلام) آتاه الله التوراة التي فيها حكم.
قال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك، ومحمد (صلى الله عليه وآله) اعطي ما هو أفضل منه، أعطى محمدا (صلى الله عليه وآله) سورة البقرة والمائدة بالانجيل، وطواسين وطه ونصف المفصل و الحواميم بالتوراة، وأعطى نصف المفصل والتسابيح بالزبور، وأعطى سورة بني إسرائيل وبراءة بصحف إبراهيم (عليه السلام) وصحف موسى (عليه السلام)، وزاد الله عز ذكره محمدا (صلى الله عليه وآله) السبع الطوال، وفاتحة الكتاب وهي السبع المثاني والقرآن العظيم وأعطى الكتاب والحكمة.
قال له اليهودي: فإن موسى (عليه السلام) ناجاه الله عزوجل على طورسيناء.
قال له علي (عليه السلام): لقد كان كذلك، ولقد أوحى الله عزوجل إلى محمد (صلى الله عليه وآله) عند سدرة المنتهى، فمقامه في السماء محمود، وعند منتهى العرش مذكور.
قال له اليهودي فلقد ألقى الله على موسى (عليه السلام) محبة منه.
قال له علي (عليه السلام) لقد كان كذلك، ولقد أعطى الله محمدا (صلى الله عليه وآله) ما هو أفضل منه، لقد ألقى الله عزوجل عليه محبة منه، فمن هذا الذي يشركه في هذا الاسم إذ تم من الله عزوجل به الشهادة فلا تتم الشهادة إلا أن يقال:
أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، ينادى به على المنابر،
فلا يرفع صوت بذكر الله عزوجل إلا رفع بذكر محمد (صلى الله عليه وآله) معه.
قال له اليهودي: لقد أوحى الله إلى أم موسى لفضل منزلة موسى (عليه السلام) عند الله عزوجل.
قال علي (عليه السلام): لقد كان كذلك، ولقد لطف الله جل ثناؤه لام محمد (صلى الله عليه وآله) بأن أوصل إليها اسمه حتى قالت: إشهد والعالمون أن محمدا (صلى الله عليه وآله) منتظر، وشهد الملائكة على الانبياء أنهم أثبتوه في الاسفار، وبلطف من الله عزوجل ساقه إليها ووصل إليها اسمه لفضل منزلته عنده حتى رأت في المنام أنه قيل لها: إنما في بطنك سيد فإذا ولدته فسميه محمدا (صلى الله عليه وآله)، فاشتق الله له اسما من أسمائه، فالله محمود وهذا محمد (صلى الله عليه وآله).
يتبع إن شاء الله..

No comments:

Post a Comment