ألأزمة أيها السادة أولا ليست أزمة حوار أديان ، إنما تكمن الأزمة بحسب رأيي في عدم فهمنا للدين الذي نحمل وماهو؟
لا بد من تعريف الدين أولا والاتفاق على مفهومه لكي نستطيع أن نضع له تعريفا موحدا يعرّف الاجيال به ونقطع به نزاعهم من الآن.
فالدين في حقيقته المطلقة أنه التشريع الالهي الذي ينظم (اولا) العلاقة بين الناس فيما بينهم أفرادا وأمما ثم (ثانيا ) ينظم هذه العلاقة ويربطها مع الله .
بينما السائد المتعارف أن الدين هو مجموعة طقوس عبادية من صلاة وصوم وحج وتقديس وإقامة شعائر وصلوات وزياح وتقديم قرابين وأُضحيات وهز الرأس صعودا ونزولا مع تمتمات أمام الحائط...من ناحية .
ومن ناحية أخرى سلطة بيد رجال الدين، ورجال دين في قبضة السلاطين يتفوقون بهم على الأعم الأغلب من الناس البسطاء غالبا ، فلذلك نرى أن هناك جمهورين في نفس الشريحة الدينية من أي مجتمع، جمهور المؤمنين القليل وجمهور اللامؤنين وهو الأكثر، لا هؤلاء يزدادون ولا أولئك ينقصون .
الدين كمعتقد قابل للتطبيق ولا بد أن يضفي على حامله صفات كمالية ترقى به في المجتمع ، وتجعل منه إنسانا أكثر كمالاً في الإنسانية من غيره . أو بعبارة أخرى التدين ينأى بصاحبه عن كثير من صغائر الأمور ناهيك عن كبائرها وسفاسف الحياة وسلوكايت السواد الأعظم من الناس في ممارساتهم اللا دينية وعدم تورعهم عن ارتكاب أي شئ دون الجريمة العامة، أو إن شئتم عدم تورعهم عن ممارسة ما يعتقدون بأنه الحرية الشخصية التي أنجبها التطور حين تزوج الحضارة المزعومة .
إن فهمنا للدين واعتناقنا إياه كعقيدة ومبدأ وطريقة عيش إنما انطلق من أن العبادات اذا لم تحدث تأثيراً وتغييراً نحو الاحسن والأفضل دائماً في مجمل سلوكيات الفرد والجماعة والامم ، ما هي إلا دجل وتعصب أعمى لا قيمة لها، وأن هنالك خللاً كبيراً بين المدعى والمنطوق وبين المفهوم والتطبيق .
وعليه ....
إن إقامة مثل هذه الهمروجة تحت إسم الدين الذي هو منها براء وأن ندجل على الناشئة بإسم الدين، وإلا ماذا يدعى الذي يجري في فلسطين وغيرها، تحت أي مسمى يندرج هل هو التين... وينطبق الحال على المؤتمرات المزعومة للسلام، إنه عبث لا طائل منه، إنما لم تقام لمجرد أخذ العلم .
في القرآن الكريم وكما في كتب كل الشرائع ، أن الصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، فإذا لم تتفجر الصلاة ينبوعاً دافقاً من المحبة للآخرين وتتحول احتراماً لخصوصياتهم . فهي لغو ومضيعة للوقت وللعمر فيما بعد، إذا لم يتحول الحج الى الله والقصد حباً لجميع الناس وغيرةً على مصالحهم فهو عبث ...
اذا لم يتحول ادعائي محبة الله والهيام والذوبان فيه الى حب لجميع مخلوقاته وليس خلقه فحسب فهو أيضا دجلا وليست محبة لله ، حيث ورد في الدعاء (اللهم اجعلني ممن أحبك في جميع خلقك ) ( والخلق عيال الله أحبكم الى الله أحبكم لعياله ) . ولا يتجلى حب الله برسائل الغرام إليه أو بمظاهر كذابة وخداعة. وتسقط هنا مقولة الفصل بين الدين والسياسة ، فالسياسة هنا تعني مجموع أفعال الناس من غير الصلاة والصوم وأما الدين يعني الاستقامة في كل شئ فيدخل بذلك في أصغر تفاصيل الامور .
فاذا لم تتحول مجموع العبادات المحضة الى صدق واستقامة وأمانة وسلوك حسن، ووعود صادقة واحترام للقانون والمجتمع والدفاع عن المظلومين ونصرة الضعفاء ومساعدة الفقراء والمساكين ومواساتهم وغيرها ...ليس بدين ، وليست بسياسة .
ليس الدين علاقة محض شخصية ومغلقة أحيانا كثيرة بين العبد وبين ربه لا دخل لإحد فيه ولا تعني إلا المتعبد نفسه .
إن الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ذو الطبيعة الواحدة، أو الطبيعتين، أو الثلاث ، متحدين ومنفردين ، سواء أكان متجسدا ، أو حالاً في أحد ، أو متقمصا أحد ، أو أقنوما أوأقانيم ، وسواء أكان له شعبه المختار أو القهار أو المقهور أو المحتار.
إنه ذات الله الرب الواحد لنا جميعا ، فلو كانوا آلهةً لتقاتلوا ولتصارعوا ولسقطت على رؤوسنا حجارتهم ولنالنا النصيب الأكبر من عصيّهم إنتقاما ، كل إله ينتقم من عبيد الإله الآخر .
أيها السادة إنه نفس الإله ونعم الرب الرؤوف الرحيم اللطيف بعباده يريد لنا الخير كل الخير طبيعته الرحمة والمغفرة والمحبة واللطف يريد لنا أن نتحلى بكل الفضائل التي هي عين ذاته والتي تقرها الشرائع الوضعية ناهيك عن شرع السماء .
هذا ما يمكن أن يكون قاسماً مشتركاً يجمعنا ومنطلقاً لنا جميعاً ونقطة ارتكاز وأساس لانطلاقة حوارمحبة واحداً موحد أو لكل منا قيمه إيمانا بهذه المسلمات.
أن نعيش إخوانا في الإنسانية متحابين جنب الى جنب يرعانا حسن الجوار واحترام الاخر تجمعنا القيم الاخلاقية وتهمنا مصالحنا نتبادل الخبرات والتجارب .
تبقى تفاصيل خاصة بكل مذهب أو دين أو عقيدة ، أن ازور الكعبة وتزور كنيسة المهد إو تخلو إلى نفسك في جبل أوتهز أمام حائط المبكى، أن المسيح يتحمل خطايك وأن النبي والائمة يشفعوا لي، أو أن الله اختارك دونا عني، - وهنا لب الصراع وهنا تكمن الفتنة - وأن تصلي راكعاً وأصلي ساجداً تفاصيل خاصة، والأهم منها هو مؤداها لا فعلها.
الدنيا لابد من ملئها بالمحبة والصدق والأمان والأهم في هذا كله كرامة الانسان .
فالدين يهتم بصناعة الانسان الانسان، وسؤالي أين الانسان من كل ما يجري إن من يسوّقون اليوم لمؤتمر الاديان هم ألد أعداء الإنسان وهم من حمّل الدين وجعله مطية ليركبوا ظهر الانسان وقتلوا وسحقوا وفرقوا بإسمه وارتكبوا ما ارتكبوا بإسمه ولم يزالو بكل عهر وصلف، والقائمة تطول.
لا بد من تعريف الدين أولا والاتفاق على مفهومه لكي نستطيع أن نضع له تعريفا موحدا يعرّف الاجيال به ونقطع به نزاعهم من الآن.
فالدين في حقيقته المطلقة أنه التشريع الالهي الذي ينظم (اولا) العلاقة بين الناس فيما بينهم أفرادا وأمما ثم (ثانيا ) ينظم هذه العلاقة ويربطها مع الله .
بينما السائد المتعارف أن الدين هو مجموعة طقوس عبادية من صلاة وصوم وحج وتقديس وإقامة شعائر وصلوات وزياح وتقديم قرابين وأُضحيات وهز الرأس صعودا ونزولا مع تمتمات أمام الحائط...من ناحية .
ومن ناحية أخرى سلطة بيد رجال الدين، ورجال دين في قبضة السلاطين يتفوقون بهم على الأعم الأغلب من الناس البسطاء غالبا ، فلذلك نرى أن هناك جمهورين في نفس الشريحة الدينية من أي مجتمع، جمهور المؤمنين القليل وجمهور اللامؤنين وهو الأكثر، لا هؤلاء يزدادون ولا أولئك ينقصون .
الدين كمعتقد قابل للتطبيق ولا بد أن يضفي على حامله صفات كمالية ترقى به في المجتمع ، وتجعل منه إنسانا أكثر كمالاً في الإنسانية من غيره . أو بعبارة أخرى التدين ينأى بصاحبه عن كثير من صغائر الأمور ناهيك عن كبائرها وسفاسف الحياة وسلوكايت السواد الأعظم من الناس في ممارساتهم اللا دينية وعدم تورعهم عن ارتكاب أي شئ دون الجريمة العامة، أو إن شئتم عدم تورعهم عن ممارسة ما يعتقدون بأنه الحرية الشخصية التي أنجبها التطور حين تزوج الحضارة المزعومة .
إن فهمنا للدين واعتناقنا إياه كعقيدة ومبدأ وطريقة عيش إنما انطلق من أن العبادات اذا لم تحدث تأثيراً وتغييراً نحو الاحسن والأفضل دائماً في مجمل سلوكيات الفرد والجماعة والامم ، ما هي إلا دجل وتعصب أعمى لا قيمة لها، وأن هنالك خللاً كبيراً بين المدعى والمنطوق وبين المفهوم والتطبيق .
وعليه ....
إن إقامة مثل هذه الهمروجة تحت إسم الدين الذي هو منها براء وأن ندجل على الناشئة بإسم الدين، وإلا ماذا يدعى الذي يجري في فلسطين وغيرها، تحت أي مسمى يندرج هل هو التين... وينطبق الحال على المؤتمرات المزعومة للسلام، إنه عبث لا طائل منه، إنما لم تقام لمجرد أخذ العلم .
في القرآن الكريم وكما في كتب كل الشرائع ، أن الصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، فإذا لم تتفجر الصلاة ينبوعاً دافقاً من المحبة للآخرين وتتحول احتراماً لخصوصياتهم . فهي لغو ومضيعة للوقت وللعمر فيما بعد، إذا لم يتحول الحج الى الله والقصد حباً لجميع الناس وغيرةً على مصالحهم فهو عبث ...
اذا لم يتحول ادعائي محبة الله والهيام والذوبان فيه الى حب لجميع مخلوقاته وليس خلقه فحسب فهو أيضا دجلا وليست محبة لله ، حيث ورد في الدعاء (اللهم اجعلني ممن أحبك في جميع خلقك ) ( والخلق عيال الله أحبكم الى الله أحبكم لعياله ) . ولا يتجلى حب الله برسائل الغرام إليه أو بمظاهر كذابة وخداعة. وتسقط هنا مقولة الفصل بين الدين والسياسة ، فالسياسة هنا تعني مجموع أفعال الناس من غير الصلاة والصوم وأما الدين يعني الاستقامة في كل شئ فيدخل بذلك في أصغر تفاصيل الامور .
فاذا لم تتحول مجموع العبادات المحضة الى صدق واستقامة وأمانة وسلوك حسن، ووعود صادقة واحترام للقانون والمجتمع والدفاع عن المظلومين ونصرة الضعفاء ومساعدة الفقراء والمساكين ومواساتهم وغيرها ...ليس بدين ، وليست بسياسة .
ليس الدين علاقة محض شخصية ومغلقة أحيانا كثيرة بين العبد وبين ربه لا دخل لإحد فيه ولا تعني إلا المتعبد نفسه .
إن الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ذو الطبيعة الواحدة، أو الطبيعتين، أو الثلاث ، متحدين ومنفردين ، سواء أكان متجسدا ، أو حالاً في أحد ، أو متقمصا أحد ، أو أقنوما أوأقانيم ، وسواء أكان له شعبه المختار أو القهار أو المقهور أو المحتار.
إنه ذات الله الرب الواحد لنا جميعا ، فلو كانوا آلهةً لتقاتلوا ولتصارعوا ولسقطت على رؤوسنا حجارتهم ولنالنا النصيب الأكبر من عصيّهم إنتقاما ، كل إله ينتقم من عبيد الإله الآخر .
أيها السادة إنه نفس الإله ونعم الرب الرؤوف الرحيم اللطيف بعباده يريد لنا الخير كل الخير طبيعته الرحمة والمغفرة والمحبة واللطف يريد لنا أن نتحلى بكل الفضائل التي هي عين ذاته والتي تقرها الشرائع الوضعية ناهيك عن شرع السماء .
هذا ما يمكن أن يكون قاسماً مشتركاً يجمعنا ومنطلقاً لنا جميعاً ونقطة ارتكاز وأساس لانطلاقة حوارمحبة واحداً موحد أو لكل منا قيمه إيمانا بهذه المسلمات.
أن نعيش إخوانا في الإنسانية متحابين جنب الى جنب يرعانا حسن الجوار واحترام الاخر تجمعنا القيم الاخلاقية وتهمنا مصالحنا نتبادل الخبرات والتجارب .
تبقى تفاصيل خاصة بكل مذهب أو دين أو عقيدة ، أن ازور الكعبة وتزور كنيسة المهد إو تخلو إلى نفسك في جبل أوتهز أمام حائط المبكى، أن المسيح يتحمل خطايك وأن النبي والائمة يشفعوا لي، أو أن الله اختارك دونا عني، - وهنا لب الصراع وهنا تكمن الفتنة - وأن تصلي راكعاً وأصلي ساجداً تفاصيل خاصة، والأهم منها هو مؤداها لا فعلها.
الدنيا لابد من ملئها بالمحبة والصدق والأمان والأهم في هذا كله كرامة الانسان .
فالدين يهتم بصناعة الانسان الانسان، وسؤالي أين الانسان من كل ما يجري إن من يسوّقون اليوم لمؤتمر الاديان هم ألد أعداء الإنسان وهم من حمّل الدين وجعله مطية ليركبوا ظهر الانسان وقتلوا وسحقوا وفرقوا بإسمه وارتكبوا ما ارتكبوا بإسمه ولم يزالو بكل عهر وصلف، والقائمة تطول.
No comments:
Post a Comment