Tuesday, April 6, 2010

الغيبة



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ {الحجرات/12}
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النور/19} وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ {النور/20}
وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ {النور/15}
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد *)
وقال في سورة النساء :
(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما *)
يا أباذر، إياك والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا قلت : يا رسول الله، ولم ذلك بأبي أنت واُمي ؟
قال : لأن الرجل يزني ويتوب إلى الله فيتوب الله عز وجل عليه، والغيبة لاتغفر حتى يغفرها صاحبها.
يا أباذر، سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه .
قلت : يا رسول الله، وما الغيبة؟
قال : ذكرك أخاك بما يتأذى به .
قلت : يا رسول الله، فمن كان فيه ذاك الذي يذكر به.
قال : إعلم إنك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإن ذكرته بما ليس فيه فقد بهته .
يا أباذر، من ذبّ عن أخيه المسلم المؤمن الغيبة، كان حقاً على الله - جل ثناؤه - أن يعتقه من النار.
يا أباذر، من اغتيب عنده أخوه المسلم وهو يستطيع نصره فنصره، نصره الله عز وجل في الدنيا والاخرة، وإن خذله وهو يستطيع نصره، خذله الله في الدنيا والآخرة .
يا أباذر، لايدخل الجنة فتان
قلت : يا رسول الله، وما الفتان ؟ قال : النمام .
يا أباذر، صاحب النميمة لايستريح من عذاب الله عز وجل في الاخرة.
( .وقال : ) إذا احب الله عبدا في دار الدنيا يجيعه ، قالوا يا رسول الله وكيف يجيبه ؟ قال : في موضع الطعام الرخيص والخير والكثير ولي الله لايجد طعاما يملابه بطنه ( وقال : ) لاتميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فان القلوب تموت كالزرع إذا كثر عليه الماء ( . وقال ) الايمان عريان ولباسه الحياء وزينته الوفاء ومروته العمل الصالح وعماده الورع ولكل شي ء اساس واساس الاسلام حبنا اهل البيت.
سئل رسول لله ( ص : ) يكون المؤمن جبانا ؟ قال : نعم ، قيل : ويكون بخيلا؟ قال :نعم ، قيل ويكون كذابا ؟ قال : لا، ( وقال :) تقبلوا إلى ست خصال اتقبل لكم الجنة ، إذاحدثتم فلا تكذبوا ، وإذا وعدتم فلا تخلفوا، وإذا أئنمنتم فلا تخونوا وغضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا ايديكم والسنتكم.
وقال الصادق " ع : " كونوا لنا زينا ولاتكونوا علينا شينا ، قولوا للناس حسنا واحفظوا السنتكم وكفوها عن الفضول وقبح القول .
وقال رسول الله ( ص ) من صمت تجا ( . وقال : ) البلاء موكل بالمنطق اوبالقول ( . وقال : ) ان اكثر خطايا ابن آدم في لسانه ، ومن كف لسانه ستر الله عورته ( . وقال ) من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع بينهما في الجنة أبدا ، ومن اغتاب مؤمنا بما ليس فيه انقطعت العصمة بينهما . وكان المغتاب في النار خالدا فيها وبئس المصير.

وقال أمير المؤمنين " ع : " كذب من زعم انه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة ( وقال : ) اجتنب الغيبة فانها ادام كلاب النار.
وقال الصادق " ع : " من الغيبة ما تقول في اخيك ما ستره الله عليه ، ومن البهتان ان تقول في اخيك ماليس فيه .
قال رسول ( ص : ) يكون في آخر الزمان عباد جهال وقراء فسقة.
(وقال): إذاعملت امتى خمس عشرة خصلة حل بهم البلاء ، قيل وماهي يا رسول الله ؟ قال :اتخذوا الفئ دولا والامانة مغنما والزكاة مغرما واطاع الرجل زوجته وعق امه وبر صديقه وجفا أباه وشرب الخمر ولبس الحرير والديباج واتخذوا المعازف والقيان واكرم الرجل مخافة شره وكان زعيم القوم ارذلهم ولعن آخر هذه الامة اولها وارتفعت الاصوات في المساجد فليتوقعوا خلالا ثلاثا : ريحا حمراء وخسفا ومسخا.
عن الصادق " ع وكفوا عن الفضول وقبح القول.
قال أمير المؤمنين " ع : " لايصلح من الكذب جد ولاهزل ولا ان يعد احدكم صبيه ثم لايفئ له ، والكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار ، وما يزال احدكم يكذب حتى يقال كذب وفجر ، ومايزال احدكم يكذب حتى لايبقى في قلبه موضع ابرة صدق فيسمى عند الله كذابا.
سئل الباقر " ع " ما حقالله على العباد ؟ قال ان لا يقولوا ما يعلمون.
قال أمير المؤمنين " ع : " كذب من زعم انه ولد حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة ، اجتنب الغيبة فانها أدام كلاب النار .
قال الصادق " ع : " من الغيبة ان تقول في اخيك ما ستره الله عليه وان من البهتان ان تقول في اخيك ما ليس فيه .
قال الباقر " ع : " بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري اخاه شاهد ويأكله ، ان اعطي حسده وان ابتلى خذله
قال الصادق " ع : " من لقى الناس بوجه وغابهم جاء يوم القيامة وله لسانان من نار .
وقال عيسى بن مريم لبعض اصحابه : ما لاتحب ان يفعل بك فلاتفعله بأحد ، وان لطم احد خدك الايمن فاعطه الايسر ( . وقال : ) لاتغتب فتغتب ، ولاتحفر لاخيك حفرة فتقع فيها فانك كما تدين تدان.
قال : قلت يا رسول الله المؤمن يسرق ؟ قال : قد يكون ذلك ، قال : قلت يا رسول الله المؤمن يكذب ؟ قال لا (انما يفتري الكذب الذين لايؤمنون ) قال عليه السلام : ويل للذي يحدث فيكذب فيضحك به القلوب ويل له ويل له .
من كتاب ( المحاسن ) قال رسول الله ( ص : ) امسك لسانك فانها صدقة تتصدق بها على نفسك ، ثم قال : ولايعرف عبد حقيقة الايمان حتى يخزن لسانه . عن أمير المؤمنين " ع : " من حفظ لسانه ستر الله عورته .
عن ابى جعفر " ع " قال :كان ابوذر يقول في خطبته : يا مبتغي العلم ان هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شر ، فاختم على لسانك كما تختم على ذهبك وورقك .
عن ابى عبدالله عن امير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان كان في شئ شؤم ففي اللسان .
وقال صلى الله عليه وآله : السكوت ذهب والكلام فضة .
عن الرضا " ع "قال : ان الصمت باب من ابواب الحكمة يكسب المحبة وانه دليل على كل خير( .عنه ) قال : اتقوا الله وعليكم بالصمت ( . عنه ) قال : مااحسن الصمت من غير عي والمهذار له سقطات .
عن الباقر عليه السلام : ان شيعتنا الخرس .
قال رسول الله (ص : ) رحم الله عبدا قال خيرا فغنم ، او سكت عن سوء فسلم .
عن ابى عبدالله عن آبائه عليهم السلام عن ابى ذر انه كان يقول : اجعل الكلام كلمتين : كلمة خيرتقولها ، وكلمة شر تسكت عنها ، والثالثة لا تضر ولاتنفع لاتردها .
قال ابوعبدالله " ع : " من عرف الله كل لسانه ( وقال : ) من علم ان كلامه من عمله قل كلامه إلامن خير ( . وقال : ) وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلاحصايد ألسنتهم .
وقال امير المؤمنين " ع : " جمع الخير كله في ثلاث خصال : النظر والسكوت ، والكلام ، فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو ، وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة ، وكل كلام ليس فيه ذكر فهولغو.
قال الصادق ع الغيبة حرام على كل مسلم مأثوم صاحبها في كل حال و صفة الغيبة أن تذكر أحدا بما ليس هو عند الله عيب أو تذم ما تحمده أهل العلم فيه وأما الخوض في ذكر الغائب بما هو عند الله مذموم وصاحبه فيه ملوم فليس بغيبة و إن كره صاحبه إذا سمع به و كنت أنت معافا عنه و خاليا منه و يكون في ذلك مبينا للحق من الباطل ببيان الله تعالى و رسوله ص و لكن على شرط أن لا يكون للقائل بذلك مراد غير بيان الحق و الباطل في دين الله عز و جل و أما إذا أراد به نقص المذكور بغير ذلك المعنى فهو مأخوذ بفساد مراده و إن كان صوابا و إن اغتبت مبلغ المغتاب فاستحل منه فإن لم تبلغه و لم تلحقه فاستغفر الله له و الغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أوحى الله عز و جل إلى موسى بن عمران ع المغتاب هو آخر من يدخل الجنة إن تاب و إن لم يتب فهو أول من يدخل النار ووجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق و العقل و الفعل و المعاملة و المذهب والجهل و أشباهه و أصل الغيبة متنوع بعشرة أنواع شفاء غيض و مساعدة قوم وتهمة و تصديق خبر بلا كشفه و سوء ظن و حسد و سخرية و تعجب و تبرم وتزين فإن أردت الإسلام فاذكر الخالق لا المخلوق فيصير لك مكان الغيبة عبرة و مكان الإثم ثوابا.
وقال رسول الله صلى الله عليه واله: الغيبة أشد من الزنا، فقيل: ولم ذلك يارسول الله: فقال: صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه حتى يكون صاحبه الذي يحلله .
وقال: الغيبة أسرع في جسد المؤمن من الآكلة في لحمه.
وقال في سورة النور :
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب أليم في الدينا والأخرة)
وقال تعالى في سورة القلم :
(ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم * مناع للخير معتد أثيم * عتل بعد ذلك زنيم *)
قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع أن ينصره ، نصره الله تعالى فىِ الدنيا والآخرة ، ومن خذله خذله الله تعالى في الدنيا والاخرة » .
وقال (صلّى الله عليه وآله) : « من اغتاب مسلماً أومسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوماً وليلة إلاّ ان يغفر له صاحبه ».
وقال (عليه السّلام) : « من اغتاب مسلماً في شهر رمضان لم يؤجر على صيامه» .
عن سعيد بن جبير ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال : « يؤتى بآحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته ، فيقول : إلهي ، ليس هذا كتابي ، فإني لا أرى فيها طاعتي ، فيقال له : إنّ ربك لا يضل ولا ينسى ، ذهب عملك باغتياب الناس.
ثم يؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة ، فيقول : إلهي ، ما هذا كتابي ، فإني ما عملت هذه الطاعات ! فيقال : لأن فلاناً اغتابك فدفعت حسناته إليك ».
وقال (عليه السّلام) : « كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة . اجتنبوا الغيبة فإنها آدام كلاب النار » .
وقال (صلّى اللهّ عليه وآله) : « ما عمر مجلس بالغيبة إلاّ خرب من الدين ، فنزهوا أسماعكم من استماع الغيبة ، فإن القائل والمستمع لها شريكان في الإثم » .
وقال (عليه السّلام) : « إياكم والغيبة ، فإن الغيبة أشد من الزنا » قالوا : وكيف الغيبة أشد من الزنا ؟ قال : « لأن الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه ، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه ».
وقال (عليه السّلام) : « إن عذاب القبر من النميمة والغيبة والكذب » .
وقد تواتر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أمر لإحدى الصائمات بطعام، فتعجبت قائلة: يا رسول الله إني صائمة، فقال لها: كيف تكونين صائمة وقد أكلتِ لحم الناس، في إشارة إلى ذهاب ثوابها لفعلها الغيبة المنكرة..
فالصوم ليس هو الصيام الظاهري فحسب، وإنما هو كما قدّمنا امتناعً عام عن كل المحرمات الظاهرية والباطنية.

4420- كثرة الكذب توجب الوقيعة
4421- كثرة الكذب تفسد الدين و يعظم الوزر
الفصل الخامس في الغيبة و النميمة
في الغيبة و ذمها
4422- الهماز مذموم مجروح
4423- الغيبة شر الإفك
4424- الغيبة قوت كلاب النار
4425- إياك و الغيبة فإنها تمقتك إلى الله و الناس و تحبط أجرك
4426- إياك أن تجعل مركبك لسانك في غيبة إخوانك أو تقول ما يصير عليك حجة و في الإساءة إليك علة
4427- ألأم الناس المغتاب
4428- أبغض الخلائق إلى الله المغتاب
4429- إن ذكر الغيبة شر الإفك
4430- عادة اللئام قبح الوقيعة
4431- من أولع بالغيبة شتم
4432- من نقل إليك نقل عنك
4433- من أقبح اللؤم غيبة الأخيار
4434- ما حفظ غيبك من ذكر عيبك
4435- لا تذكر الموتى بسوء فكفى بذلك إثما
4436- لا تعود نفسك الغيبة فإن معتادها عظيم الجرم
4437- لا دين لمرتاب و لا مروة لمغتاب
4438- لا قحة كالبهت
4439- يسير الغيبة إفك
علة الغيبة
4440- الغيبة آية المنافق
4441- الغيبة جهد العاجز
سامع الغيبة
4442- السامع شريك القائل
4443- السامع للغيبة كالمغتاب
4444- السامع للغيبة أحد المغتابين
4445- سامع الغيبة أحد المغتابين
4446- سامع الغيبة شريك المغتاب
4447- مستمع الغيبة كقائلها غررالحكم ص

No comments:

Post a Comment