Thursday, April 1, 2010

المجتمع الاسلامي في الغرب تحديات وحلول


المؤتمر السنوي الثامن لمجلس علماء المسلمين الشيعة في امريكا الشمالية كلمة المفتي السيد مهدي الامين في ندوة القضايا العائلية: زواج البكر،الزواج من غير المسلمين، ملابسات الطلاق المدني والطلاق الشرعي، توحيد وثائق الزواج والطلاق 1-2 تشرين الثاني2008

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والحمد حقه كما هو أهله ويستحقه
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خير الورى أجمعين سيدنا ونبينا محمد خاتم النبين العربي الامين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين ومن والاهم، واللعنة الدائمة على أعداء الدين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين.
اللهم عجل فرج مولنا الحجة بن الحسن صاحب العصر والزمان واجعلنا من انصاره واعوانه واملء الدنيا به يارب قسطا وعدلا.
أصحاب السماحة والفضيلة والأساتذة، العلماء الأجلاء الحضور الكريم
الضيوف الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن أكون معكم وبينكم هذا العام في مؤتمركم السنوي الثامن تحت عنوان:
" المجتمع الاسلامي في الغرب تحديات وحلول"
واضعاً بين أيديكم دراسهً وخلاصةً مبسطهً من ثلاثةِ محاورٍ، لأمورٍ تتعلقُ بفقهِ وقضايا العائلة، وبعض اشكالاتٍ وحلول ، على أمل ان نعمل معا للمساهمة في حلها، راجين ثواب الله عز وجل.
إنه الزواج، بل بعض جنباته الحساسة المعقدة نوعا ما، اذ اننا نتكلم عن نصف الدين ، متقين الله إن شاء الله في النصف الاخر،
إنه ما يتعلق بفقه الأعراض.
أحد الأقانيم الثلاثة في الأسلام، دماءٌ وأموالٌ وأعراض، فالمستبيح لها بخلاف حدود الله له النار. فلذا احتاط لها الشرع الحنيف أشد الاحتياط.

تقديم
المرأة هي أحد أكثر الأبواب التي تعصف من خلالهِ الرياحُ على الأسلام، وهي البابُ الذي منه نُؤتىَ، ونُتهمُ من خلاله بالتخلفِ والجهلِ والقمعِ، وعدم المساواةِ، و بأننا المجتمعُ الذكوري، وغيرها من الاتهامات التي تكال لنا من قبل الغير، ومن بعض أنصافِ المتعلمينَ والمتفلسفين من المسلمين ومن غيرهم من أنصار المرأة.
المرأةُ كانت ولا تزال العنوانَ الابرزَ في هذا المضمارِ، والمتهمُ واحدٌ هو الدين، وليس الرجلُ المسلم، إنه الاسلامُ "وبحسب زعمهم " الذي أعطي الرجل المسلم هذه القوة والسلطة والحق، وهو الذي سلب المرأة حقها وجعلها العوبة في يد الرجل يتحكم فيها ويسلبها حريتها، ويدثرها ويحجبها عن نور الشمس، بينما الدين يبيح للرجل ان يفعل ما يشاء دونما حسيب او رقيب.
أليست صورة بشعة قاتمة ظالمه يصور عليها الواقع لدى المسلمين، أليست هذه هي بعض ما يعرض ايضا في المرئيات عن المرأة المسلمة.؟ أليست هذه وامثالها واحدة من حجج وأسباب الحرب على الاسلام.
لست في صدد ان اكون محاميا عن المرأة بل الاسلام وشرعه هو الحامي والمحامي عن الجميع.
إن أجلنا النظر في الموضوع نجد ان الكثير من هذه الامور تمارس مع الاسف،تحت العنوان الديني من قبل اشخاص لا دخل لهم بالتدين من قريب او بعيد . إنما كونه مسلما وحفظ امورا في الدين وغابت عنه اشياء .
ونحن كرجال دين في الواجهة والمواجهة متهمون ايضا - لكوننا رجال- بالعنصرية والتعصب لصالح ابناء جنسا الذكور.
ونحن يا اصحاب السماحة والفضيلة سنقترح هنا في مؤتمرنا هذا، وسنخرج بتوصيات، ربما ليست ملزمة لأحد، وانسجاما مع انفسنا لا بد من ان نلتزم بها نحن، ونحن جزء كبير من المتشرعة والفقهاء ومن له الحل والربط في هذا البلد بما يتعلق بشوؤن المسلمين واحوالهم الشخصية. ولا بد لنا ان نعمل بما سنخرج به من توصيات . وذلك لعدم وجود محاكم شرعية في هذا المقلب من الارض، بل رجال دين يقومون مقامها. ولتكن توصياتنا بمثابة دستور وقانون نسير وفقه.
وما نحن في صدد اقتراحة والتوصية فيه متعلق بنا جميعا، رجالا ونساء ، نصفي المجتمع، في قلب امريكا،توصيات لمن يسكنوها ومقيمين على ارضها ليست لغيرهم.
ونحن اذ نحاول ان نضيء على واحد منها الا وهو الزواج وعلى بعض جنباته وليس كلها إذ أنها جميعا ذات أحكام مطولة ومعقدة، لسنا هنا لبحثها والتفصيل فيها انها تحتاج الى وقت ودراسات اشمل واعمق.

الزواج
الزواج ايها السادة وكما تعلمون هو عقد فيه شائبة عبادة . وهو فعل اثنين معا، و شراكة حياة بكل تفاصيلها،ثمرته ابناء ونبين ، ميراث ،ومهور ، وغيرها من الحقوق المترتبة عليه. لاجله تطلب الاموال وتدور عجلة الحياة والازدهار، وتخاض غمار.
وبالتالي لا بد من معالجة هذا الامر البالغ الحساسية بمنتهى المدارة والاهمية والخروج بتوصيات ملزمة لنا اقلا كما أسلفت.

المحور الاول:
زواج الباكر
أختلف الفقهاء حول اشتراط إذن الولي في زواج البنت البكر البالغة الرشيدة، بين محتاطٍ وجوباً، وبين أحوط وبين الصحة على الأحوط وبين من لاحيطة له في الأمر .
لعل احتياط العلماء فيه، حِيطةَ من لا يريد أن يفتحَ باباً على مصراعيه، ويتحمل وزر ذلك حتى لا يفلت الحبل على الغارب.
لقد حث الشرع الحنيف على الزواج، وعلى الاسراع في الزواج وذم العزوبة والرهبنة والتبتل، لا بل انه رغب به مثنى وثلاث ورباع وما شئت بالمنقطع. هي مسألة خلافية اذن.
ولقد وردت العديد من النصوص الشريفة عن ائمة أهل البيت عليهم سلام الله تحض على التزويج باكرا. ولذا كان العمر في الزواج ليس محدداً، بل أعطى الشرع الحنيف الاذن للولي بتزويج الصغيرين.
ومع ذلك نجد أن الشرع أحياناً يتشدد في الاذن للباكر من النساء بالتزوج مهما بلغت من العمر الا باذن وليها .
والباكر هنا من لم تتزوج من قبل وهي على بكاترها وعذريتها، وان فقدتها بغير زواج شرعي.
أسمحوا لي أيها السادة بان اقول اننا بِتنَا اليوم بحاجةٍ الى مراجعةٍ عمليةٍ لبعضِ قواعدِ فُقهِنا والمتعلق منها بالزواج ولا سيما في امريكا وبلاد الاغتراب.
حيث ان القانون الوضعي يقف لنا بالمرصاد ويُستقوى به على شرعِنا الحنيف. وخاصة من جهة زواج الباكر.
هناك إحصائات اجريت مؤخرا في مدارس الوسط الاسلامي، متشغن تحديدا، عن الممارسات الجنسية، بين شريحة مختلطة فيها من الصنفين وابتداء من عمر الثانية عشر، أتت النتائج كارثية ومخيفة على المستويات كافة.

المسالة بالدرجة الاولى تربيةٌ اسرية، إقناعٌ واقتناع، ما ذا نفعل بمن لم يتربى ويضع الجميع في لحظة طيش أمام أمرين أحلاهما مر، هذه مسالة ستطّرد باستمرار وقد يبتلى بها واحد منا في بناته، وابنائه، لاقدر الله.
لا بد من حلول قبل وبعد وقوع الفأس بالرأس.
إن لنا ايها السادة شركاء كثر في تربية أبنائنا، أولها المجتمع المحلي، العولمة، الإعلام، وما يحفلون به من حرية وتسهيلات هائلة، والى اخرة من هذه المحفزات للتمرد او ان شئتم لاستعمال حقهم في ظل قانون يحمي ويساعد ويساند.

بعض الاسباب
قبل سرد بعض الاسباب أود أن أشير إلى إن مجتماعتنا ليست معافاة مئة بالمئة، وهي تعاني أصلا، وبالمناسبة الامر ليس محصورا في امريكا او الغرب فعالمنا العربي والاسلامي فيه البركة ايضا وربما يفوق ما عندنا، من جهة كونه مجتمعا اسلاميا ويفترض به ان يكون اكثر عافية.
• الجهل وعدم المعرفة بامور الدين والحلال والحرام." قلة الايمان" إن جاز التعبير.
• الاباحة الموجودة والمبذولة لطالبها عبر وسائل الاعلام ، تلفزيون ، انترنت، مجلات وغيرها، مما يصعب حصره.
• الاستقلال المادي الذي تتمتع به المرأة، الفتاة، والشباب من خلال العمل.
• محاولة محاكاة عادات أهل البلد.
• حرية، وحماية القانون، يعطي جنوحا نحو التمرد.

العلاج
1. يكون الحل من خلال تقوية العلاقة بالابناء، وحسن التربية بالاقناع، والمطلوب في هذه البلاد ذات الثقافة والاجواء المساعدة على التحلل من الدين جرعات مكثفة من الثقافة الدينية.
2. عدم الاتكال على العادات والتقاليد فقد يُتمرد عليها.
3. تقوية الوازع الديني بربط الاهل للابناء بالمراكز الاسلامية وحضور الندوات والدروس .
4. مزيد من الراقبة البيتيه، مزيد من الاهتمام والالتفات والحضانة من قبل الاهل والقيمين على الابناء.
5. مراقبة نوعية الرفاق والصحبة واماكن التواجد، نوعية الثقافة المتلقاة، وغيرها من انشطة الابناء.
6. مصادقة الاهل لاولادهم ، ليكونوا على مسافة منهم. هي لحظة طيش قد تصيب مقتلا.
7. ان لا يكتفي بوعي الابناء او الاجواء الايمانية في البيت او ان ابنتي ترتدي الحجاب وابني يصلي ليعطي ذلك حصانه.
8. المكاشفة والتثقيف الجنسي في المنزل من قبل الاهل والتحذير بشكل علمي من المخاطر ، والتخويف من الله والترغيب اليه.
9. ان يغطي هذا الجانب ويعطى حيزا من الخطاب في المناسبات العامة من قبل رجال الدين،المشاكل وحلولها الدينية، الحث على التزويج وعدم وضع عراقيل امام طالبي الزواج وزيادة المتطلبات والمغالة بالمهور، والتشديد على قول النبي الاعظم ان جائكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه والا تكن فتنة وفساد كبير.
ونحن معنيون بهذا القول تماما.

المحور الثاني:
الزواج من غير المسلمين
وهو ذو شقين، زواج المسلم من كتابية ، وزواج المسلمة من كتابي. وهو امر شائع وواقع.
زواج المسلم من كتابية يكون لسببين : اولها زواج طبيعي بين متحابين وعلى كتاب الله، او أحد كتبه.
ثانيها زواج المصلحة - لاجل الاوراق والحصول على الجنسية- وهذا فيه كلام لجهات عدة ولا مجال للتفصيل فيه.

محاذيره:
حيث ان غالب هذه الزيجات الدائمة تكون من قبل أشخاص ضعيفي الالتزام، ومن نتائجه أولاد، وفي غالب الاحيان لن يكونوا من نصيب الاسلام في شئ.
زواج المصلحة:
ان كان لغاية في نفس الزوج دون الزوجة لحين الحصول على الاوراق ثم الفراق، قد يترك اثرا غير طيب عن المسلمين، شادا الخناق عليهم وواضعا اياهم أمام عقبات.


زواج المسلمة من كتابي
فأسبابه هي الاسباب ذاتها رحابة القانون، وسماحة الدين، الاستقلال المادي للمرأة، وما الضير ان يتشهد طالب الزواج بالشهادتين، ان لم يكن من بد.
مبررين لانفسهم بالقول: ماذا تريدونهم ان يقولوا عنا، هل تريد ان يقول الان الاسلام معقد او اننا غير منفتحين، الاسلام دين واسع والله اعلم بما في القلوب وهذا الامريكي احسن من ستين ابن عرب،وقد تشهد بالشهادتين، هذه نماذج من المبررات والحجج التي يطلقها من يريد امرا.
• بعض حلول: تذليل الصعاب امام طالبي الزواج من المسلمين، والتاكيد على الثقافة والهوية، عنيت الاسلامية الايمانية ، قد يحد من الامر ويحول دون استفحاله.
• تربية البنات والبنين على حسن الاختيار ان ينشدن الزوج الصالح المؤمن بدلا من البحث عن إستثمار مادي فحسب .
• اقامة مهرجانات اماكن تعارف سموها ماشئتم، تحت النظر والرعاية ليتعرف من يريد الزواج بشريك او شريكة العمر، قد يكون الطرح غريبا بعض الشئ الا ان المصلحة واجواء البلاد الضاغطة قد يقتضي ذلك.

المحور الثالث:
الطلاق المدني، والشرعي

الاول: في امريكا يوجد نوعين من الزواج المدني الأول "الزواج المدني الرسمي الذي ترعاه الدولة" والثاني "الزواج المدني على أنه عقد خاص".
تعريف الزواج المدني الرسمي: " هو عقد زواج رابط بين زوجين موثق العهد بشاهدين في مقر رسمي مختص حكومي ".
ويعرّف الثاني بالتالي:
"هو حالة عن طريقها يمكن للشخص ان يتزوج بدون المرور بمراسم او رخصة زواج".
لست هنا بصدد شرح ما هية الزواج المدني انما لنطل من خلاله على اراء مسلمين يطالبون به بديلا عن الشرعي والوقوف على ما يعتبرونه من الثغرات في الزواج الشرعي.
اعرض هنا على حضراتكم مجموعة من تعريفات واقوال في الزواج والطلاق من القسمين، هي اسئلة واجوبة واشكالات في آن معا، واليكم هذه المقاربة.
• الزواج المدني وثيقة تضمن حقوق كلا الزوجين بالعدل والمساواة . بعكس الشرعي.
• في حالة الطلاق. الزواج المدني لايعترف بالمهر للمرأة . -لأنه-.
• يَعتَبِرُ المهر مهانةً، وقبول المرأة به كانها تبيع نفسها مقابل دخول الرجل بها، حيث تعدى المهر تلك الرمزية، الى التعقيد والمغالاة في المهور والتي اثقلت الازواج.
• غالب المهور المغالاة فيها تذهب الى اباء المتزوجات. وصار عموما عائقا في تسهيل الزواج، ومشكلة جادة يعاني منها المجتمع. اما المدني فلا اشكالات.
• الطلاق في الزواج المدني ليس بالصورة المبسطة كما في الشرع، من ناحية ايقاعه، فقد اطلق الشرع العنان للرجل وانحيازه الواضح الى جانبة من موقع انه في وضع القوامه، فبالغ الرجل واساء هذا الحق الذي منح اياه وكأن الشريعة اتت الى ذكور كلهم على مستوى واحد من التقوى ليرعوا الطلاق.
• يحق للرجل ايقاع الطلاق الشرعي ساعة يشاء، ولايشترط حضور الطرف الاخر في الطلاق وهذا قمة في الظلم ان تسمع الزوجه نبأ طلاقها من الغير او من خلال تمرير ورقتها دون ان تملك حق الدفاع عن وضعها او عن اسرتها او لحماية ابنائها كمنظومة اسرية متكاملة.
• الطلاق في الزواج المدني هو طلاق عادل يوقعه القاضي في المحكمة بعد رفع دعوة طلب طلاق من احد الاطراف الزوج او الزوجة فيطلع القاضي على حيثيات الدعوة ويسمع كلا الطرفين ويعطي الوقت الكافي للمراجعة والعودة لعله يوائم بينهما ويتراجع صاحب الدعوة ويعدل عن قرارة ، واذا ظل الطرف صاحب الدعوة مصرا على طلبه، يأخذ القاضي الحكم اذا كان مبررا بالطلاق.
• تستطيع المرأة في الطلاق المدني ان تطلب الطلاق وتحصل عليه.
• تحظى المرأة برعاية او حضانة الاطفال ويُلزم الاب بالانفاق.
• بينما في الشرعي يستطيع الاب ان يتعهد بالاحتفاظ بالابناء خاصة اذا تزوجت بعد ذلك المطلقة.
• توزيع الممتلكات بالعدل بين الزوجين ولايحرم المرأة من ما تَمَلكَانَهُ اثناء زواجهما،لا ما يمتلِكَانه قبل الزواج.
• الشرع يتعتبر ان الرجل هو صاحب الثروة وهو المنفق وهو الذي يعمل، اذن فهو الذي جمع الممتلكات ويخص المرأة فقط بنفقة تحدد في حينه ، ومؤخر الصداق ان كان له قيمه انتزعه منها بالتنازل عنه.
• الشرع سلم الى الرجل القيادة التامة، واضاف اليه التعدد دون ان تستشار زوجتة الاولى استكمالا لحقوقه.
• يمنع المدني تعدد الزوجات بتاتا وينهي بذلك الاهانة للمرأة."حسب زعمهم"
• الشريعة تقطع كثير من الامور قبل وقوعها بحكم درء الشبهات، لكن عندما تكون القضية مع المرأة فانها لاتراعي فيها مفهوم درء الشبهات هذا .
• يلجـأ الطرفان الى المحاكم المدنية التي تبطل زواجهما مدنيا لفك العلاقة القائمة عله بذلك تنتهي المشاكل، واذا بها تبدأ، لأن الزوج لا يطلق زوجته شرعا ويتصرف تصرف المطلقين فيتزوج من اخرى لان القانون يمنع من تعدد الزوجات وبالوقت عينه يريد ان يرغم انف الزوجة المشاكسة التي اجبرته على الطلاق مدنيا ، فيذرها كالمعلقة. ويكون من بعد استخلاص العبر تعقيدا للحل فتلف الزوجة على لفيف العلماء تطلب الخلاص وتحصل على اجوبة شتى.
• ادى تعنت بعض الاوزاج في الطلاق والمماطلة به، ووضع شروط تعجيزية امام الزوجة، طالبة الطلاق لاسباب قد تكون وجيهة، وهي مشكلة حقيقة نعاني منها ولا يمكن اجباره.
ادى ذلك الى.
• لجؤ بعض الزوجات الى رجال دين من غير الطائفة الجعفرية للطلاق- وقد حدث - بعدما اعيتها الحيلة لدى من راجعتهم بشانها من رجال الدين الشيعة من حل ازمتها، فيتأخر الحل كثيرا لأسباب مقتضى الحال.
• قامت بعضهن باعتناق الدين المسيحي بنصيحة من بعض الناصحين.
• قامت اخرى من الزواج بآخر بعد الهجران بدون الطلاق.
• أمر مغروس في ذهن كثير من النساء ان المرأة اذا لم ينفق عليها زوجها ولم تأكل من ماله ولم يقربها مدة تصبح طالقة حكما.
• ازواج يدخلون السجون لمدد طويلة ويذرون زوجات شابات في ظل حياة مفعمة.
• هذه وغيرها اذ لامجال للتوسع مما يُشكل عليه انصار المدني ضد الشرعي، وما هو فعلا معضلات حقيقية.
بهذا نكون وفي هذه العجالة حاولنا الاحاطة بالامر من جوانبه الهامة، وكانت هذه التوصيات المقترحة:

نوصي:

• بتوحيد استمارة الزواج والطلاق لدى جميع المراكز ورجال الدين في امريكا. وتعميم نموذجها على البعثات القنصلية المعتمدة في الولايات المتحدة.
• التنسيق والتعاون في قضايا الطلاق والنزاعات العائلية فيما بين العلماء، ولا سيما عندما تعرض القضايا على اكثر من جهة في آن معا.
• اقامة ندوات معرفية، باللغتين الانكليزية والعربية، وبشكل دوري، للتعريف عن راي الاسلام في المرأة، الزواج الشرعي، قانون الاحوال الشخصية في الاسلام، حقوق الانسان، الحيوان، البيئة، العبودية، وغيرها من الموضوعات التي تبرز تفوق الاسلام، وانه سباق في هذا المضمار، وذلك في مراكز ثقافية متنوعة، كنائس، مدارس، جامعات، قاعات عامة.
• الزام الراغبين بالزواج من حضور دورات عن فقه النكاح الواجبات والحقوق الزواج والتعريف بالشروط.
• اقامة دورات لطلاب المدارس والجامعات يعلن عنها مسبقا، تتناول الثقافة الجنسية في الاسلام، والتعريف بزواج المتعة.
• اقامة حوارات مع الاجيال الصاعدة لمعرفة مشاكلهم والوقوف منهم على الحلول وفق تصوراتهم.
• العمل مع اهل الاختصاص من محامين وحقوقيين على الاستفادة من اي تشريع خاص في القانون الامريكي لطائفة ما او مذهب، في مسالة الطلاق والزواج، ليصار الى الاستفادة من التجربه. او احداث ثغرة فيه تعطي بعض خصوصية للمسلمين، او تشريع خاص بهم من ناحية تنظيم الاحوال الشخصية طلاق زواج ارث و حضانة.

الخاتمة
• سؤال كبير برسمنا جميعا هل أصبح الاسلام عاجزا عن الحل. في ظل نزاعات ومشاكل لا حصر لها، لا بد لها من حلول. وها هي تتفاقم يوما بعد يوم، تطرق ابوابنا تريد أجوبة مقنعة ومنصفه. لكي لا تخرج الامور من أيدينا بما نمثل من قيم دين عظيم، ويستعاض عنا بقانون مدني. وتكف ايدينا لا سمح الله، لابد ان نقدم حلول مرضية.
فقد قمت من خلال قسم الشؤون الاجتماعية لدى مؤسسة الامام المهدي عج للمرجعية، وبالتعاون مع اهل الخبرة والفضل بوضع كتيب عن الزواج والطلاق واحكامهما باللغتين العربية والانكليزية بلغة مبسطة يشمل جميع النوحي المتعلقة بالزواج والطلاق تعليمي وتوجيهي. نابع من خبرة اكسبنيها عملي لدى المحاكم الشرعية الجعفرية اللبنانية، ومن خلال متابعتي لمشاكل الطلاق في امريكا، هذا الكتيب وضع ليكون دليلا لطالبي الزواج ومعرفة كافة احكامه، مع شروط - بحسب نظرنا المتواضع- كفيلة بحفظ حقوق الطرفين، وذلك طبقا لفتاوى مراجعنا العظام. وهو يضع نقاطا على حروف. ويحرر المرأة من عقدة ما يسمونه " الدين الذكوري ". ولا مجال للاطالة.
ومعه اكفل لكم بان تصبح اعقد مشكلة زوجية تحل بدقائق.
واننا سنضعه بين ايديكم ونرسل منه ان شاء الله نسخا الى جميع المراكز واصحاب السماحة والفضيلة، للنظر فيه واعتماده، وابداء الراي وان كان من ملاحظات حتى يصار الى تلافيها في اصدار قادم.

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


No comments:

Post a Comment